أغلب الظن أن الملايين لا يعرفون حكاية سوارس ولا حكايتها مع القاهرة.. ولا مع الشعب المصري وبخاصة سكان الأحياء الشعبية.. أولاد البلد كما كان الناس تعرفهم حتى النصف الأول من القرن العشرين. … يومها كانت سوارس هي الاسم الذي اصطلح عليه القاهريون لعربة خشبية ضخمة رمادية اللون كانت تجرها الخيول وتتولى نقل الركاب بين حواري وأزقة تلك الأحياء القديمة.. حي الخليفة والقلعة والدرب الأحمر والحسين بالذات.. طبعا مقابل دريهمات.. ملاليم قليلة كان لها قيمة على نحو ما يقول المخضرمون من أهل هذا الزمان. … الأطرف أن "سوارس" هذه بخيولها وسذاجتها البدائية كانت تنافس الترام الذي ظل يشق شوارع القاهرة وساحاتها وميادينها ربما الى سبعينات القرن العشرين.. … ويرجع اسم السوارس الى اسم عائلة سفاردية من أصل إسباني استقرت في مصر منذ أوائل القرن التاسع عشر ، وحصلت على الجنسية الفرنسية . وقد أسس الإخوة الثلاثة ، روفائيل ويوسف وفيلكس مؤسسة سوارس عام 1875 للنقل البري ،، كما تعاونت مع عائلة قطاوي في إقامة السكك الحديدية . كما امتلكت العائلة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأراضي البناء في وسط القاهرة حيث سمي أحد الميادين باسم ميدان سوارس ( مصطفى كامل الآن ) …. وفي عام 18800 ، قام روفائيل سوارس ، بالتعاون مع رأس المال الفرنسي ومع شركات رولو وقطاوي ، بتأسيس البنك العقاري المصري ، كما قام بالتعاون مع رأس المال البريطاني الذي مثله المالي البريطاني اليهودي سير إرنست كاسل بتأسيس البنك الأهلي المصري عام 1898 وتمويل بناء خزان أسوان . …. كما اشترك سوارس مع كاسل وعائلة قطاوي في شراء 3000 لف فدان من أراضي الدائرة السنية وإعادة بيعها إلى كبار الملاك والشركات العقارية . كذلك اشترك سوارس مع رأس المال الفرنسي في تأسيس شركة عموم مصانع السكر والتكرير المصرية عام 1897 والتي ضمتها عام 1905 شركة وادي كوم أمبو المساهمة ، وكانت من أكبر المشاريع المشتركة بين شركات قطاوي وسوارس ورولو ومنسى ، وكانت واحدة من أكبر الشركات الزراعية في مصر . … وعلى رأى الفنافه امال زايد السوارس خبطتنى يا سى السيد أميمه حسين