هذه تروس في عجلات ونظريات واتجاهات لنظريات الانكماش والتقعيد والمساحات الفكرية بين الضغط والأريحية تلك هي الحواريه الكلامية والمعادلات اللامنتهية في عالم الابداع ليس هناك مجالا للاختزال ولا خجل ولا التورية ولا وضع السلوفان علي اسطح العبارات فالقضية هنا محل اعراب بالفعل قد دخلت دوائر الخطورة والإحباط لتسجل رقما كبيرا في المساحه بين الضغط والانكماش والتقعيدية الثقافيه هنا وجهات القضية تطل بوجوه سوداويه عليها ملامح الضيق والقلق تلك هي قضيه الفنان المبدع الذي يكتب ويدون ويؤرخ ويشكل لوحات تعرب عن حدث ملموس وقضايا تجعل من الامر الواقع حدث , هنا لب القضية هو المبدع المتمثل في الناقد والتشكيلي والشاعر والخطاط ... الخ هنا دوائر تتسع لتشمل ولتصنع مجدا ادبيا علي ورق لفتح سجلات المجد الادبي الذي يصنعه الفنان من خلال مراحل ووقت وجهد وعلم وثقافة والشاهد منجزاته وعطاءاته في مجال عموم الابداع ولازال المبدع في دوائر التحليل والقراءات والكتابات موجود علي الساحة كل هذه الانجازات تصنع المجد الادبي والشهرة التي لاتمكث إلا علي ورق ومن خلال مساحه لتعليق ومساحه لاعجابات كلها تظل حبيسة صفحات وفي دوائر الاعجاب وكلها تدخل عالم المجاملات في صور ذوقيات , الكل يجامل بعضه بشياكة وفخامة , هنا المجد الادبي يسطع ويرضي الغرور النفسي للفنان اعتقادا منه انه مازال حيا موجودا يبدع والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح وبقلق : هل المجد الادبي يفتح بيوت ؟؟؟ هل المجد الادبي يستطيع ان يكفي متطلبات الفنان المبدع واحتياجاته العائليه وضرورياته الحياتيه اجتماعيا وفنيا , فلا زال الفنان المبدع ينفق علي اعماله من مصاريفه الخاصة التي يقتطعها من مصروفات منزله ومن هنا ندق ناقوس الخطر ونبعث برسالة الي من يهمه الامر الي متي يظل المبدع يكتب ويشكل ويحلل ويستنزف عصارة افكاره بلا مقابل حتي ولو بسيط او رمزي ؟ كل هذا من اجل المجد الادبي وإرضاء الغرور النفسي والإحساس الفطري عند الانسان بأنه مازال حيا يبدع ويقدم منجزات ولكن هنا السقوط علي عتبات البيوت سقوط المجد الادبي علي صخرة الضغوط والأعباء الحياتيه ومن هنا قد لايستطيع الفنان المبدع الاستمرار طويلا فقد يستطيع الاستمرار لفترة زمنيه معينه قصرت او طالت في النهاية سوف يسقط صريعا لاعباءه الحياتيه واحتياجاته للضروريات والأولويات التي تضمن له الحياة بشكل كريم وقد لايهتم بالشهرة والمجد الادبي لأن كل ما يعنيه في هذه الحالة هو توفير (لقمة العيش) ولتبدأ المفرمة الحياتيه والمتطلبات اليومية بالدخول إلى عجلات الفرم وتصبح تفاصيلها مطحونة مفرمات داخل احساس الفنان المبدع وصراع نفسي رهيب بين ذات الفنان في ان يصبح مبدعا أو ان يصبح لا شيء مقابل ان يحيا حياته ويوفر احتياجاته الضرورية بشكل طبيعي وهنا تنتهي حدوتة المبدع ويسقط المجد الأدبي علي عتبات البيوت والسؤال الذي مازال يسيطر ويطرح نفسه بإلحاح وقلق هل المجد الادبي فقط يستطيع ان يفتح بيتا ؟ ويحقق للفنان ادني مستوي من المعيشة الكريمة ؟؟ انها قضيه خطيرة فيظل المبدع مبدعا الي ان يدخل دوائر المجد وهنا السقوط علي دوائر عتبات البيوت هذه حقيقة وكثيرا من الفنانين يعلمونها ويعيشونها واقع اليم ومرير في واقعية تراجيدية ملموسة والطرح المعالجاتي : ان لم يكن هناك عائد مادي ولو بسيط لهذا الفنان فلن يستطيع بذلك ان يستمر وسينقطع حبل ابداعه فالعائد المادي هو المحرك الثاني للقدرات والمواهب وهو العلاقة النفسيه الفطريه التي تقيم حماسه وهمه في نفس الفنان تجعله يبدع ويشكل ويطلق العنان لفنه وإبداعه ولايكون محصورا في مساحات النظريات التقعيدية والانكماشية ..