عروسه فرعونية 0000 ام عروسه فاطمية؟! اختلف المؤرخون بشأن تاريخ ظهور "عروسة المولد" هناك من يرجع ظهورها إلي أصول فرعونية، حيث تم العثور على نماذج مصنوعة من العاج والخشب في مقابرهم، حتى إنه عند تجريد رأس العروسة من زينتها نجدها شبيهة بشكل الإله حتحور، ربة الحب والجمال والغناء عند الفراعنة. قصه عروسه المولد. يقال ان الخليفة الفاطمى " المستنصر بالله " عندما كان يتأهب لتأديب بعض قبائل الصحراء المغيرة على أطراف مصر قال لجنوده وقادته مشجعا لهم على القتال : حاربوا بمهارة وعندما ننتصر سأزوج كلا منكم عروس رائعة الجمال ، وفعلا نجحت الحيلة وعادوا منتصرين فزوجهم من أجمل جواريه ، وعندما حل الاحتفال بالمناسبة فى العام التالى تصادف ذكرى المولد النبوى فقام ديوان الحلوى التابع للخليفة بصناعة عرائس جميلة من الحلوى لتقديمها كهدايا إلى القادة المنتصرين وإلى عامة الشعب وخاصة الأطفال . عروسة المولد وزوجة الحاكم بأمر الله. يقال ان عروسة المولد ظهرت خلال عهد الحاكم بأمر الله الذى كان يحب إحدى زوجاته فأمر بخروجها معه فى يوم المولد النبوى فظهرت فى الموكب بردائها الأبيض وعلى رأسها تاج من الياسمين ، فقام صناع الحلوى برسم الاميرة فى قالب الحلوى بينما قام أخرون برسم الحاكم بأمر الله وهو يمتطى حصانه وصنعوه من الحلوى كما ترتبط عروسة المولد بفلسفة خاصة عند المصريين الذين كانوا يتصدقون باعطاء الحلوى للمساكين فى ذكرى المولد النبوى ويشير المؤرخون إلى أن الحاكم بأمر الله قرر منع إقامة الزينات واحتفالات الزواج إلا في المولد النبوي فحرص كثير من الشباب على إتمام زواجهم في أيام المولد حتى يتمكنوا من تعليق الزينات وإقامة الاحتفالات، وفي تلك الفترة ظهرت العروسة المصنوعة من الحلوى لأنها كانت تعد بمثابة إعلان عن قرب موسم الزواج، وكانت عروسة المولد هي هدية أهل العريس لعروسه. رموز تشير اليها العروسه والحصان: كل شيء في العروسه رمز.. فالفم الصغير والخصر الرفيع والقد الممشوق والحوض الكبير والوردات والزينات ترمز لرحيق الحياة وتفتحها، والتاج على رأسها تتويج لوظيفة جديدة وشغل منصب هام، واختفاء كل جسمها تحت الملابس ذات الطيات المنتشرة يرمز إلى بُعد المنال، والهلال الفضي على جسمها يرمز للقمر وعلاقته بالحمل عند المرأة، والهلال نفسه وليد جديد، ومناسبة المولد معنى جديد للحياة. -الحصان: الحصان المصنوع من الحلوى وعليه فارسه القوي إنما يشير إلى حفل جلوس الخليفة الأسبوعي لعرض الخيل، وكان الخليفة الفاطمي يمتطي الحصان في مواكبه المتعددة، بالإضافة إلى أن الحصان قوي التكوين.. شديد الذكاء.. مخلص لسيده. مازالت العروسة الحلاوة هي التراث الأصيل المرتبط بهذه المناسبة العظيمة ولا يزال الكثيرون يتمسكون بها ولا يتنازلون عنها حتى مع التحذيرات الصحية من الطرق البدائية المستخدمة فى صناعتها , ولا تزال البنت تتلقي عروسة المولد والحصان للولدكما يقدمها الخطيب لخطيبته بالاضافة الى هدية عينية أو نقدية ومازالت عرائس المولد النبوى الشريف "قائماً يشيع البهجة فى الأسرة المصرية وحتى يومنا هذا . …..