على وجه الغدير تهادت أمنيات الشجر اختالت بين مرايا النور ضمت حروفا أنارت أديم الماء .. رسمت اسما خبأه همس الليل انهمر سلاما مع رذاذ الغيم فاحتضنته أجنان دافئة وفاحت بشذاه ألوان الزهر .. صففت حروف اسمك على خد الماء ضممتها إلى راحة يدي فسرت بالخافق دورة سحر كونت بريق وجهك بعيني .. ملأت أقداح عشقي المتمرد .. وقبل الرحيل .. قاومت عناد الريح حملتني إلى متاهات طيفك المستبد .. أغرقتني في وجع الهمس شكلت خارطة ألمي .. ذكرتك لحظة الوقوف على مرافئ زمني .. وقسوة الرحيل إليك يعاندني الصمت .. وبسمة أريق شهدها على خذ الزهر النظرة جرح والنبض وجع ثم ذهول .. بسمة أمل على شفاه طفل أهداني عقد الياسمين في ليلة كان نورها أنت .. أيها القادم من زمن يوناني العبق تحمل في يد باقة زهر وفي الأخرى وثيقة ميلاد ي دونتها بحبر النبض سقيتها بندى الشوق قلت تلك هديتي حروف موغلة في الصدق يحملها الصباح إليك على أجنحة الهديل.. نبيلة حماني