هو واحد من رموز الحركة الكوميدية فى مصر. اسمه بالكامل محمود شكوكو ابراهيم اسماعيل موسى. ولد فى الأول من مايو عام 1912. ، وهو من مواليد حى الكحكيين بالدرب الأحمر بالقاهرة لأب نجار أبن نجار عمل منذ طفولته فى ورشة أبيه ولم يتلقى أى نوع من التعليم عشق فن المونولوج وهو فى الرابعة عشر. وكان يمارس فنه فى مقهى أمام ورشة النجارة التى كان يعمل بها ثم تسلل إلى الأفراح والليالى وفرق العوالم وحقق نجاحا فى الأفراح والحفلات بفضل أحمد المسيرى الذى كان يكتب له ويلحن له أعماله الأولى ذات المذاق البلدى. …… شكوكو هو النموذج الأمثل لنجم السينما الذى صنعه جمهور مابعد الحرب العالمية الثانية, حيث كانت الطبقات الشعبية هى الفئة السائدة فى جمهور السينما بحكم تمركز القدرة الشرائية فى أيديهم بفعل التغيرات التى أحدثتها الحرب على المستويين الاجتماعى والاقتصادى قبل السياسى. كان طبيعياَ أن يبحث جمهور الطبقة الشعبية عمن يمثلهم تمثيلاَ حقيقياَ على شاشة السينما, كانوا يريدون بطلاَ شعبياَ حقيقياَ بطلا بسيطاَ مثلهم يتسم بالرجولة والشهامة والجدعنة والفهلوة إذا لزم الأمر, وجد صناع الأفلام ضالتهم فى هذا الشاب الذى كان حتى ذلك الوقت يمارس حرفة النجارة – رغم شهرته- وذلك قبل أن يترك ورشته الخاصة لأخيه الأصغر, ولم يكن شكوكو بحاجة إلى من يرسم له شخصيته الفنية,بل اراده السينمائيين على الصورة التى هو عليها … كانت بدايات شكوكو فى السينما على يد المخرج نيازى مصطفى فى فيلمين متتاليين ظهرا فى نوفمبر وديسمبر 1944, حينما كان العالم كله يوشك أن يودع شبح الحرب العالمية الثانية, والفيلمان هما: "حسن وحسن" و "شارع محمد على" وهو ماتكرر بشئ من التعديل فى الفيلم الثالث لشكوكو, وهو "أحب بلدى" من إخراج حسين فوزى مثل محمود شكوكو في الكثير من أفلام الأبيض والأسود وأبرز أفلامه هو دوره في فيلم عنتر ولبلب الذي لعب بطولته مع سراج منير ارتبط بإسماعيل ياسين،حيث اشترك معه كثنائي مونولوجست، وكون فرقة خاصة به،. ولا زالت الكثير من مونولوجاته باقية لدرجة أن شركة مصر للطيران تخصص إحدى قنوات الإذاعية على متن رحلاتها لمونولوجات محمود شكوكو. ….. كان الفنان محمود شكوكو بجلبابه البلدي وطاقيته الطويلة إلهامًا جديدًا لصانعي التماثيل وحلوى عرائس المولد؛ فبمجرد أن ذاع صيته وبدأت شهرته في الازدياد يومًا بعد يوم، حتى أعجب به أحد النحاتين وصنع له تمثالُا من الصلصال وعرضه للبيع. … تمثال شكوكو لاقى إعجابًا متزايدًا بين فئات الجماهير المختلفة، مما دفع بأكثر من نجار في جميع محافظات مصر لتقليد التمثال وإضافة رتوشهم الخاصة على صناعاتهم، وبذلك انتشر تمثال المونولوجست المصري كالنار في الهشيم. …. كانت قوات المقاومة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي كانت تحتاج إلى زجاجات فارغة لاستخدامها في الهجوم على الإنجليز، فاستغلت حب الجماهير لشكوكو وزايدوا على من يمنحهم الزجاجات بتمثال الفنان المصري، فكان بائعو الروبابيكيا ينادون «شكوكو بقزازه» أي من يمنح البائع زجاجة فارغة يأتي له بتمثال شكوكو. …. حوّل شكوكو نشاطه من الفن الاستعراضي إلى فن العرائس الخشبية والأراجوز، فكان يقوم بتصنيع العرائس بنفسه ويقدم بها مسرحيات للعرائس مثل: «السندباد البلدي»، «الكونت دي مونت شكوكو»، وبذلك كانت البداية الحقيقية لإنشاء «مسرح القاهرة للعرائس». وأكسبته شهرة واسعة، خاصة أغنيته «ع الأراجوز يا سلام سلم»، فطاف الكثير من بلدان أوروبا وأمريكا اللاتينية بعرائس الأراجوز الخشبية. ….. فى الأول من فبراير عام 1985 تم نقله إلى مستشفى القاهرة التخصصي بعد أن تعرض لأزمة حساسية حادة،وظل بها حتى وفاته مساء الخميس الحادي والعشرين من فبراير. 1985 …. ومين يبادل شكوكو بزجاجة ؟؟؟