لكن خشي عليها مصطفي أن تقع مغشيا عليها فطلب منها أن يكن ضيفا في منزلها لكي يقص عليها ماحدث وأوقف لها سيارة وعندما وصلت إلي منزلها لم تنم طيلة ليلتها ظلت حبيسة فكرها تعد الدقائق حتي يحين موعد مجئ مصطفي الذي يحمل أسرار عبد القادر ويعرفها سبب أختفائه وماذا وراء الأوراق المخبآة والأرقام الغريبة واقترب الموعد وعيناها خائرتان حائرتان والقلب ينبض بالخوف والقلق والأفكار شاردة كما لو كانت غريقة في بحر مالح يبحث عن مرسي ترسو عليه وعندما يدق الباب ترتعد ولكن لم يكن مصطفي وحان وقت مجئ مصطفي طرق الباب وكانت ترتدي عباءة سوداء ولاتدري لماذا هل قلبها يشعر بشئ أم مجرد شئ عادي جلس مصطفي وأخرج من جيبة خطاب مكتوب بيد عبد القادر ولكن قالت له قبل أن أقرأ قص علي من فضلك فقال لها عبد القادر تابع وكان عضو في جماعة ارهابية تزرع الديناميت في أماكن متفرقة طبقا للتعليمات الجماعة وأمروه أن يتركك ولكن دخل أبناؤه الجيش المصري ملبين نداء الوطن مدافعين عنه ولايعرفوا أن أباهم من أعضاء الجماعة ولاهو يعرف أن أبناءه في الجيش فأمر شيخهم بأن يأتوا بمجموعة من الجنود ليذبحوهم لكي يقتصوا من الجيش وأرسلوا عبد القادر في مهمة بوضع لغم بالقرب من إحدي المدارس وفعلا أحضروا قرابة عشر جنود مكبلين بعدما قضي علي معظمهم الجيش وقاموا بذبحهم لرفع الروح المعنوية لأعضاء الجماعة الإرهابية وتعليق رؤوسهم علي باب مدخل الجبل الذين يختبئون فيه وفعلا زرع عبد القادر للغم وعاد إلي مدخل الجبل لكي يبشرهم بأنه قام بها علي أحسن وجه ويتقاضي نظير عمله لأنه أدمن المخدرات وعند المدخل تسمر في مكانة ونظر وتأمل إذا بالفاجعة الكبري رؤوس أبنائه من بين الرؤوس وإبن أخته كذلك معهم معلق مذبوح وظل متماسكا ودخل مكان اللغم دون أن يبوح بما شاهده وكانوا قد سرقوا فتيات ووضعوهن في حجرة خاصة بهم لتجهيزهن للمعاشرة الجنسية لأعضاء الجماعة وكانت من بينها سيدة في نهاية العقد العشريين وفتايات صغيرات يبلغن عشر سنوات وأخري أثنتي عشرة وسنه وأخريات كثيرات وأخذ عبد القادر من المخزن رشاش وبعض القنابل وبدأ يخرج تلك الفتيات بهدوء دون أن يراهن أحد وبدأ يستعد بإطلاق سيل من الرصاص لكل أعضاء الجماعة وآفرغ رشاشة فيهم جميعا وبعدها آلقي عليهم القنابل دمر المبني علي رؤوسهم جميعا وحطمهم وتذكر لكل ظالم نهاية وأخذ رؤوس أبنائه وحفر لها ودفنهم وضع لافته وكتب عليها أنا من كنت سببا في ظلم أبنائي أبكيت كتيرين فأبكاني رب العباد بدل الدموع دماء عليهم وفكر برهه وقال لنفسه لابد من توصيل هؤلاء الفتيات وانقاذهن حتي يلاقي الله ويتقبل توبته ولكن هل يتقبل الله توبته بعد كل ذلك ربما ربما ينقذ هؤلاء الفتيات وخاصةآن فيهن سيدة علي وشك الولادة وظلوا جميعا يجرين في الصحراء وصرخت السيدة صرخة الولادة وجدت بعض الجنود والفتيات ساعدوها في الولادة ووجدت طفل جميل يخرج للدنيا علي يد جنود مصر فقالت سوف اسميه وطن وأذا بها تجد عربات ودبابات الجيش تحملها وتحمل الجميع ولكن رفض عبد القادر العودة معهم وعاد إلي حيث دفن أبناؤه حفر حفرة عميقة بجوار رؤوس ابناؤه وقبل أن يضع نفسه في الحفرة كان قد أوصي أحدي الفتيات بتوصيل ماكتبة إليكي وتذكر قول الله تعالي :وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )وتذكر أيات الظلم لله عز وجل قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِوَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُيَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُوَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) سورة غافر الآيات (17-20). (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) سورة البقرة الآية (229) وتذكر وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ﴿42﴾ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ﴿43﴾ وبعدما سمعت هدي وقرآت انهمرت في البكاء ولم تتمالك نفسها عماسمعت وقالت بصوت عالي حقا انها انتهاك حرمة وطن وجسد خلقة الله ليكرمة واذا بحتشبسوت تظهر لها وتقول انتهي ماكان ينتظرك من غم وحزن ولدت من جديد وتلك شمس ساطعة فسيري وآكملي مشوارك وابن وتحدي فآنت ابنتي وامتدادي ولاتنس زيارتي وآنت تعرفي مكاني كوني آنت سرمدية المشاعر وفولاذية الإرادة واختفت حتشبسوت ووقفت هدي ترفع يدها إلي رب الوجود وتذكرت نشيد القوات المسلحة للجيش الوطن كلمات نشيد الجيش المصرى رسمنا علي القلب وجه الوطن ——- نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا وصناك يا مصر طول الزمن ——- ليبقي شبابك جيلا فجيلا علي كل أرض تركنا علامه ——- قلاعا من النور تحمي الكرامة عروبتنا تفديك القلوب ——- ويحميك بالدم جيش الكنانة وتنساب يا نيل حرا طليقا ——— ليحكي ضفافك مدي النضال وتبقي مدي الدهر حصنا عريقا —- بصدق القلوب وعزم الرجال يد الله يا مصر ترعي سماك —— وفي ساحة الحق يعلو نداك وما دام جيشك يحمي حماك —— ستمضي الي النصر دوما خطاك سلام عليك اذا ما دعانا ——- رسول الجهاد ليوم الفداء وسالت مع النيل يوما دمانا —- لنبني لمصر العلا والرخاء وتذكرت قول الله تعالي ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ( 204 ) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ( 205 ) وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ( 206 ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد ( 207 ففتحت النوافذ وخرجت للتستنشق هواء نظيف ووجدت نفسها ترفع يدها تحية العلم وتقف مستقيمه قائلة تحيا جمهورية مصر العربية تحيا جمهورية مصر العربية عزك الله يابلدي