عاد الطير المهاجر الى احضان الوطن اخيراً أودع الالم أودع الحزن أودع الشجن اعدت عتادى أطلقت شراعى برياح المصالحة أسير تعبت من العدو فوق أسوار الغربة الثلاث جرحتنى الأيام عاقبتنى الظروف حطمنى المرض الملم سفينتى المحطمة لأعود الى مصر الحنونة حملتنًى رياح الحنين جالى تراب مصر الغالية،لاستنشق عبيرها الساحر الذى ياسر القلب والعقل،خضت صراع مع الحرمان لينتصر املى فى العودة الى وطنى،وقد حذا حذوى العشرات ممن حلموا بأمل العودة وأضناهم الحرمان. -عندما أعطتنى مصر الضوء الأخضر ،ولم تردنى خائبا وفتحت باب بالترحاب لكل مصرى يرغب بالعودة الى وطنه،. ومن شان هذه المبادرة ان تحقق الطمائنينة الى كل مصرى يعيش فى الخارج ان مصر للجميع حتى لو انت على خلاف مع النظام طلما ان يدك لم تلوث بالدماء او الدعوة الى الأرهاب ومن شأن هذة المبادرة تساعد على تدفق سريع فى حجم الاستثمارات،علاوة على زيادة الغطاء المالى من العملات الأجنبية.ولكن من جانب اخر على الجانب الشخصى فقد وجهت لى وتلقيت موجة عارمة من الانتقادات الاذعة من قبل بعض من الناس وصل بهم الأمر انهم اتهمونى بالعمالة والخيانة الى جانب وابل من الشتائم البشعة والتى وصلت الى المس بالعرض والشرف ،فكل بئر ينضح بما فيه" واقول لمن انتقدنى بالسباب والشتائم التى مازالت مستمرة ان الأخلاق فى العقيدة والمنطق ومتأصلة فى النفس البشرية،وليست فى حاجة الى لتعليمنا إياها .لم يكتفوة بذلك بل اتهمونى بالعمالة والتخابر،اثناء عملى بالقدس المحتلة اضافة الى ارتباطى بالأجهزة الأمنية فى مصر وللأسف كل هذة الاتهامات بدون اى دليل مدى ملموس وهذا للأسف كالعادة ايها السادة الغاضبين من عودتى الى مصر اقول لكم لابد ان تعرفوا لن يتم حل مشكلاتنا بالسباب واتهامات الخيانة ان ماتقوم بة المليشيات الألكترونية التى جاءت لتكيل الشتائم الى جانب قائمة من الموبيقات التى يعجز لسانى عن النطق بها. وتحشد بعضها من اجل العصبية والقبلية والطائفية ،ويستحلون الأعراض، ، أقول لكل من هاجمونى لم يكن النقد سوى محركا نفاثا دفعنى للاهتداء الى الحقيقة فى فضاء تضاربت فيه الحقائق وغيبت الاذهان واشعر حاليا برجفة سعادة فى كل نبضة من نبضات قلبى،وفى كل لمحة من ذكريات عقلى عن مصر ام الدنيا. لا آصف حياتى فى شتاء اوروبا الموحش،تحيطني العيون الزجاجية الخالية من الأحاسيس،تحملنى رياح الياس على مدار ثلاثة عقود الى الموت حيّا،لاتحول الى إنسان معذب يريد ضم امه الغالية مصر،فمصر بدفءها وحنينها التى لا تضنه على ابناءها منارة يهتدى اليها كل مصرى اوجعه الحنين وعذبه الم الفراق ليهتدى اليها وينعم برفقتها،وكانه يحيا الحياة ذاتها بعد ان يتخلى عن سباق المال وتحقيق الذات الذى لا ينتهى. وأتوجه بخالص الشكر والعرفان الى كل من ساندونى ورافقونى فى درب العذاب والمرض،واثنى على جميع محاولاتى للعودة،وواسانى فى مرضى،وفرج عن همى،وضحك لابتسامتى،وكان من بينهم السادة (الحقوقيين والصحافيين ومواطنين عادين ورجال فكر وساسة وغيرهم فى داخل مصر ).
فى النهاية لا يسعنى سوى ان اذكر نفسى واذكر الأخرين بما قالة المولى عز وجل فى آيات قرآنية عن الظلم ، آيات الظلم فى القرآن الكريم كاملة و مكتوبة قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِوَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُيَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُوَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) سورة غافر الآيات (17-20) . ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) سورة إبراهيم الآية (42 بينها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع ، فقال :" إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا