قد بتُ أهربُ من دمي وشرياني يالوعة الغرباء في الأحزانِ ياطولَ شوقي والحنين يشدني والذكرياتُ تجوبُ كلَّ كياني أبتاهُ صوتُكَ لايزالُ بمسمعي يحكي ويبكي في هوى الأوطانِ ونشيج أمي جاء في وسط الدجى كي ما يحذرنا لظى العدوانِ كنَّا صغاراً لسنا ندرى ها هنا شيئاً سوى الألعابِ في البستانِ نشتاقُ إن طلع الصباحُ ببيتنا نجري نزف النُّورَ للجيرانِ ويطيرُ سربٌ للفراشِ بأرضِنَا ونظلُّ نحرسه على الأغصانِ أوراق زيتونتي دوما تنادي لي لأكون تحت الظلِّ في تحنانِ أواه من زمن يدمرُ ما مضى أواهُ من شجني ومن أشجاني أنا لست أدري كيف أرجعُ موطني وبلادي زفوها إلى الشيطانِ وقضيت عمري غربة لاتنتهي وحبست صوتي في بلادِ الجانِ ياقدس أنت العشقُ أنتِ صبابتي والبعد عنك قمةُ الأحزانِ سرق اليهودُ جميعَ ممتلكاتنا سرقوا مناسكنا مع الأعوانِ نهبوا بلادَ الاكرمينَ وما بها وبقينا نحنُ بغربةٍ لنعاني حرقوا كروماً نحتمي بظلالها قذفوا بزيتوني إلى النيرانِ مدُّوا أياديهم لتحرقَ رزقنا كي ما يمنوا علينا بالإحسانِ قتلوا العذارى والشباب وحلمهم ونسوا انتقامَ الواحدِ الديانِ أشكو إلى اللهِ العظيمِ مواجعي أشكو الحماقةَ في بني الإنسانِ