ندد الاعلامي سري القدوة سفير النوايا الحسنة في فلسطين رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية بسياسة الاحتلال الاسرائيلي وهدم البيوت والاعدامات الميدانية ، التي تمارسها حكومة الاحتلال الاسرائيلي معتبرا ما تمارسه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني جرائم تستوجب الملاحقة والمساءلة وجلب مرتكبيها للمثول أمام العدالة الدولية لردعهم عن مواصلة هذه العقوبات ، التي تحرمها القوانين الدولية وخاصة القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 مشيرا في تصريحات خاصة بسما فلسطين أن سياسة هدم البيوت لن تفلح في اجهاض الانتفاضة ولن تزيد شعبنا الا اصرارا على مواصلة انتفاضته وتطوير أدواتها. وأكد سري القدوة سفير النوايا الحسنة في أن سياسة العقوبات الجماعية وهدم منازل المواطنين وسياسة الاعدامات الميدانية تندرج في إطار الجرائم الدولية مشيرا الي ان هذه السياسة لن تنال من ارادة المواطنين الفلسطينيين ، الذين يرفضون التعايش مع الاحتلال واستمرار العيش في ظل سياسته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية والعدوانية وفي ظل سياسة التهويد والتطهير العرقي ، التي تمارسها اسرائيل في القدس ومحيطها وفي مناطق الاغوار الفلسطينية وغيرها من مناطق الضفة الغربيةالمحتلة . وقد ندد القدوة بالصمت الدولي اتجاه جرائم الحرب الاسرائيلية والتي كان آخرها هدم بيوت الفلسطينيين والإعدامات الميدانية حتى داخل المستشفيات مطالبا البرلمانات والمؤسسات الدولية الدولية بضرورة طرح هذه المواضيع للمداولات وتحقيق العدالة ومناقشتها لأنها تعترض مع المعاير الدولية الانسانية ولا تخدم سوى العمل الارهابي المنظم لدولة الاحتلال . وقال ان جرائم الإعدام الميدانية التي يرتكبها الاحتلال بدم بارد ضد أطفالنا، تعتبر من جرائم الحرب مكتملة الأركان لا يمكن السكوت عليها، وترك مرتكبيها دون عقاب. وأكد القدوة أن هذه الجرائم الاسرائيلية المتواصلة بحق أطفالنا والتي تصاعدت في خلال الشهر الماضي وأدت إلى استشهاد العديد من الاطفال وكان اخرهم جريمة قتل الطفلين نهاد وفؤاد واكد من جنين، والطفلة كلزار محمد العويوي، وأخيراً استهداف الطفلة ياسمين الزرو في الخليل واصابتها إصابات خطيرة، وغيرها من الجرائم المتواصلة ضد شعبنا من اعتقالات واسعة، واستمرار اغلاق المدن والقرى كل هذه الجرائم تستدعي التحرك دولياً لملاحقة الاحتلال وقادته على ارتكابهم هذه الجرائم التي تخطت جرائم الفاشية والنازية، والتي تشكّل انتهاكاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، من ميثاق الأممالمتحدة الذي تؤكد على بند حماية الأطفال وتجريم وملاحقة ومحاكمة التعرض لهم، فما بالكم بقتلهم بهذه الصورة الإجرامية. واعتبر القدوة أن المشاهد القاسية لإطلاق النار على الطفلة الزرو وتركها تنزف أمام شاشات التلفاز يجب أن تكون حافزاً للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية من أجل بذل الجهد وتوحيد الطاقات والإمكانيات من أجل استمرار الانتفاضة، وتنظيمها ميدانياً عبر توسيع المشاركة الجماهيرية من اجل حشد الامكانيات دعما للحق الفلسطيني ووصولا الي اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . وفي نفس السياق اكد القدوة نه في الوقت الذي تتواصل فيه جرائم الاحتلال فبات المطلوب العمل علي فضح هذه الجرائم في المحافل كافة، وتوثيقها من أجل رفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، والمحاكم الوطنية للدول والعمل ايضا علي تكثيف التحرك من اجل المطالبة بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتشكيل لجنة أممية للتحقيق في هذه الجرائم، ومساءلة ومحاسبة المجرمين والقتلة ومن يقف خلفهم. واضاف القدوة انه من الواضح اليوم انه مطلوب التحرك دوليا وخاصة من قبل اللجنة الرباعية الدولية، والتدخل الفوري والعاجل لوقف كافة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية، وإعادة إحياء العملية السياسية وفق معايير جديدة تضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.