استنكرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بشدة الإعدامات الميدانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد ضد الأطفال الفلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس، واصفة إياها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان لا يمكن السكوت عليها، وترك مرتكبيها دون عقاب". وقالت "الجبهة الشعبية" (يسار فلسطيني) في بيان صحفي، مساء اليوم /الأحد/ إن هذه "الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق أطفالنا، والتي تصاعدت في الساعات الأخيرة، وأدت إلى استشهاد الطفلين نهاد وفؤاد واكد من جنين، والطفلة كلزار محمد العويوي، وأخيرا استهداف الطفلة ياسمين الزرو في الخليل، وإصابتها إصابات خطيرة، وغيرها من الجرائم المتواصلة ضد شعبنا من اعتقالات واسعة، واستمرار إغلاق المدن والقرى، كل هذه الجرائم تستدعي التحرك دوليا لملاحقة الاحتلال وقادته على ارتكابهم هذه الجرائم، التي تخطت جرائم الفاشية والنازية". وأضافت أن هذه الجرائم "تشكل انتهاكا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، التي تؤكد على بند حماية الأطفال، وتجريم وملاحقة ومحاكمة التعرض لهم". واعتبرت الجبهة - وهي ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية - أن المشاهد القاسية لإطلاق النار على الطفلة الزرو وتركها تنزف أمام شاشات التلفاز "يجب أن تكون حافزا لنا جميعا كقوى ومؤسسات رسمية وغير رسمية وجماهير من أجل بذل الجهد وتوحيد الطاقات والإمكانيات، لاستمرار الانتفاضة، وتنظيمها ميدانيا، عبر توسيع حدة المشاركة الجماهيرية، وبإيقاع أكبر الخسائر بالاحتلال عسكريا". ودعت إلى الاتفاق على استراتيجية وطنية كفاحية، تكون أساسها دعم الانتفاضة وتصعيدها، وتبني المقاومة بكافة أشكالها، بديلا عن اتفاقات أوسلو، والتحلل من التزاماتها الأمنية والاقتصادية والسياسية.