إهدأ أيها الثائر . . و نل قِسطاً من السَكنٍ ! ! فإنا الجندُ فى رَكبكْ . . سنمنحُ وافرَ العَون ! ! و نحمى الجوَ و البحرَ . . و كلَ البَر فى الوَطن ! ! و ثق دَوماً ولا تقلق . . بلا شكٍ ولا ظنٍِ ! ! و سَلِمْ راية الثورة . . و نمْ يا قرة العَين ! ! فنحنُ السَيفُ والدِرعُ . . و نحنُ دُعامة الحِصن ! ! تركنا الساحة الحُرة . . و عُدنا لسابق الوَثن ! ! و ما للفرقةِ الحَمقاءِ . . مِنْ أثر سِوىَ الوَهن ! ! قتلنا الحُلمَ و الأملَ . . رَجعنا لسالفِ الجُبن ! ! فلا صوتُ لنا يَعلو . . و أمسىَ الحرُ فى السَجن ! ! و لسنا اليومَ فى حَال . . سِوىَ النَكدِ أو الحُزنِ ! ! أضعنا مِنحةَ الرَبِ . . لنحيا أسودَ الزَمنِ ! ! و كنا الجانى فى جُرم . . كفانا شِدة اللَعنِ ! ! و صِرنا مَضربَ الأمثال . . فى الريفِ و فى المُدنِ ! ! كمن باعَ ثرىَ وَطنه . . و خالفَ أقدسَ السُننِ ! ! ألا يا موتُ أدركنا . . ليُمحىَ العَارُ بالكَفن ! ! فما للحُر أن يَحيا . . بلا عِز ولا وَطنٍ ! !