سالها ما بك ؟ ارى اقلامك تضاجع الاوراق بنهم شوق العصور، الا تعرف عيونك البكاء علي اخفف عن بعض ذنبي معك تنهدت لتردف انظر هنا اذا لتجد الجواب حين يموت الف سؤال و تنتحر الاجوبة في صمت المكان ،حين يعتصر الالم كل ذرة في كياني ،حين اكون قد اعطيت لاخر قطرة من مشاعري ، حين ابحث عنك في شراييني اراك تتخفى بين العروق تريد الهروب لتنزف روحي بعدك حين ارى العالم حولي لا يخلو من بشر ،لكنني حين تصرخ روحي بالالم ابقى مغروسة في وحشة غربتي وحدي ،لا يراني كل من احبهم يتنكرون لي بعد ان اعطيت شبابي و عمري و كل جهدي لاسعدهم ، ابكي عنهم و اتعذب منهم في صمت انانيتهم يلبسني ياسي ،فلا يراني غير شبح الوحدة ما عساني اضيف لتفهم انك هنا لكنك ابدا لا تراني، اصرخ من المي فلا اذان تسمعني ،اتودد في صلاة المتعبد الذي لا يعرف قلبه الحقد يرفض وحشة الكلمات يرفض صمت الانانية ، انها روحي بين يداي اهبها فيحلو لهم تمزيقها، ربما الذنب ذنبي اعيش بقلب لا اعرف ان اخفيه في جوف التملق، مشاعري تسبقني اليك لكنك ابدا مغمض العينين، ما انتظرت يوما ثناءا لكل هده السنين من عطائي لكنني ما تصورت كل هذا الجحود منك في حق ذاتي فهمت لما اضاجع بروحي اقلامي و هي بحب تعشق الاوراق ؟؟؟ بيننا ميثاق الروح، تكتبني الكلمات صدقا لا يعرف الرياء ،يضيق هذا الصدر بانسان هذا الزمان ،لكنني ادرك بالعقل انه هكذا كان و سيبقى الى ان يرث الله الارض لذا ليس لي من سبيل الا اوراقي و اقلامي، رجاءا لا تكسرها بدونها افقد الحشاشة الباقية من روحي ،لا تكن اكثر انانية علي و لا اكثر قسوة مما اعاني اذهب او حررني او اعتقل فكري ان استطعت ، فانا اقلامي بها تنسكب روحي لتتحرر من اناتها ، وهبتك الكثير عمرا و شباب فما تريد الان ؟؟ لا تهبني حياة الموت ،فالموت اهون علي ، كما ترى لا اجسر على البكاء لكي لا اشعرك بالذنب و ان كان يحق لي ،فقد وهبتك سنينا من عمري بوفاء ،لكنني لم اتعلم بعد ان ألَبس َمثلك الانانية، تمنيتك ان تهبني وردا لكل ما فات و ما كان بيننا رغم كل صبري معك جلدتني بجحودك بكل القسوة ،فقتلت اجمل ما كان بيننا ماذا تبقى لي ؟؟ انها اوراقي و اقلامي و فكري بها انا حرة و سأحملها معي لانني قررت اليوم ان اتحرر منك، من لم تهن عليه سنين لن يهون عليه يوم اخر يضاف ،فقط ورودنا التي بيننا هي التي تربطنا بعد اليوم و انتهيت منك ، فقط فلذاتنا تعذب روحي اليوم ليس منها لكن الما عليها ما ذنبها ؟؟ ..