يكتب عن قصائده في الديوان الشعري المجمع " روح الحب " بدعوة كريمة من اخي وصديقي الشاعر مهندس / محمد إمام .. للمشاركة في ديوان شعري لمجموعة من الشعراء يُشرف علي إعداده ، تَشرفت بقبول العرض والمشاركة فيه بعدد مناسب ( 6 قصائد ) ليَصدر الديوان بمجموعة قصائد لخمس عشر شاعراً ، بتنسيق وطباعة وإخراج راق ، صمم غلاف الديوان الفنان / احمد صادق . وذلك عن " دار فلاورز للنشر والتوزيع " . وكعادة شعراء العرب القدامي إستهللت مجموعة قصائدي بثلاث قصائد " غزلية " ! هي … جمالك مثال .. ! & احبك قدر ما أحببتني ..! &بهاء وجنتيك ..! قصيدة : بِهاءُ وَجْنَتيكِ يَطلُ بِهاء وَجنتيك فتتطاير غيمات بهاءً ناثرة ورود أملٍ من رحيق شفتيك ! تعدو الصبايا في الطرقاتِ مُهللة لِما هو آتْ أنتَظرُك كما يَنتظٍركُ مَنّ سجلوا في دفاتِرهم أَيام سطوُعِكِ علي خرائط المُنيّ فَحصادُ الأمنياتِ بدفاتر العشاق هيَّ بعضٌ مِن بهاء وَجنتيك وعصيرُ ما هو آتٍ مِنّ رحيق شَفتيكِ ! *** *** أما الثلاث قصائد الأخري ، فهي بمثابة بكائيات وعبرات تساقطت مني ، ومن كثير من المصريين ، إبان ماحدث في مصر ولمصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التاريخية ، ذلك الحدث التاريخي المشابه لما حدث من قبل في مصر من ثورات شعبية محضة تستهدف تغيير الأنظمة الحاكمة ، وتعيد فيها " سلطان الأمة والشعب " في إزاحة أو تنحية جبروت الطغاة والفسدة ، الذين قفزوا في غفوة من "ولاة " يحكمون باسم الشعب لصالح الشعب ، إلي حكام " يحكمون هذا الشعب الأبي " ويقودونه " أو يسوقونه كنعاج وعبيد ، بعد إغراقه بإعلام مسرطن يبيع له الأوهام بدلا من الأمال ( نذكر منها علي سبيل المثال " صكوك الملكية للمنشأت العامة التي روج لها الوزير بطرس بطرس غالي" ، ويتولونّ في علانية فاضحة ومستهترة " بنهب ثروات الشعب ب " سلطان " عصا وحزام الإرهاب الشرطيّ ، والإعلاميّ ، فكانت ثورة شعبية حقيقية لم يشارك ولم يصنعها فرد أو إتلافات أو دول خارجية ، ثورة شعبية حقيقية طال إنتظارها عقودا ، فجاءت محققة لأمال الشعب ، ومجففة لدموعه ، جاءت بيضاء ، فقط خضبها دم الشهداء الذين حصدهم رعب وخوف الفئة الظالمة التي اخرجت من الثكنات كل عتادها في محاولة لوقف وحسر هذه الإنتفاضة الشعبية ظنا منهم – كما أشاعوا – ساعات وتنحسر هذه "البلاهات الشعبية " ، وتستوي مراكبهم وإن إستدعي الأمر " طأطاة الرأس "بشئ يسير ومعتاد من قبل مثل " التنازلات المعتادة " إقالة وزير أو حتي وزارة كاملة . وبعد سقوط النظام وإعتقال رجالاته كبارا وصغارا ، فوجئ المصري أن فرحته لم تتم ، إدعت فصائل كثيرة وبمسميات عديدة وإتلافات غريبة ، كل منها إدعي – وبوقاحة وصفاقة – أنه كان وراء ما حدث وبالتالي له نصيباً لا يتنازل عنه في "التورتة " ، والثورة الجميلة ترفرف بلونها الفاقع الجميل تحت وطأة مدعيّ البطولة والشهامة والتخطيط والكفاح ، وللأسف الإعلام الفاسد نفسه ، وبنفس الأسماء والأشخاص صاروا يستضيفوهم ، ويفسحوا لهم مقاعد علي كل الشاشات الفضائية و الأرضية المصرية وتعرت مصر وهتك سرها وطهارتها علنا ، وصارت الثورة الشعبية المصرية " إمراة عُهر " وتداعات خصوم لمصر في الداخل والخارج .فكانت ليّ هذه القصيدة إغتيال بريئة … رُبما لا يَسْعكُ المرورَ بِعروقِي فقد ضَاقت ، كما ضْقتُ بكِ فما عُدُتِ ، كما كنتِ بعدمّا قيلَ عنّكِ .. وَفيكْ بلأمسِ كُنتِ ياسمينتي تُنبتِ ، وَتزهِرِ فأهدوني في صمتٍ بعضاً من كَذبَكِ ، وبعضاً مِنّ صِوركْ وجملةُ – قبل موتكِ – سطروُهَا مِن هُنا هَربتْ طَريدة " الأنسِ والجنِ " *** **** عُروقي التي إِستبحتِيها ملتّ من كَذبٍ وحقائقٍ تُشيب منّ علي مقاعدِ الدرسِ و رؤوس مَنّ يقرأوكِ لمْ تعودي ياسمينتي ، ولا أمليّ لم تعودي دما يجري في دميّ الأن يتربص بكِ منْ زرعتهم ليَأتوني برأسِك وكأساً من دمكِ أعرف انه لا يروي عطشي بل يفنيني ّ ** *** قبلَ ان أُوسِدك من الذي إقترب مِن صدركْ ، وعبث بنهدكِ ؟ ولوث طُهركْ ؟ كيف نالوا منكِ وكيف وصلوا لِنَهر طُهركْ ! أشرذمة هم … أم ذئاب ..إجتمعوا ** *** كنت للبرايا والخلقُ مثالاً واليوم نَصبوكِ للعُهرِ مثالاً ونشروا علي الهواتف صوركْ كنت عصفوراً يصدح ينادي الصبايا كنت لوناً . وحلماً . وعشقاً كنت الجنة التي " وُعد المتقون " في دورِ العبادةِ شَوهوُكِ لِتَرقِدي حتي يوم القيامة تأسيِ علي طُهر أُغتيل قبل الفجرِ وقبل القيامة خيانة ! *** *** ألومك إنْ كنت إِنّحنيتِ أو تعريتِ ألومك .. إن المؤذن .. لم تنادْ ألومك إِنْ ضَعُفتِ إنْ إِستسلمتِ الوم صخر الجبلِ وماء النهرِ الوم من فوق الثري ومن تحت الثري ألوم الجمع ورأسي تأكل الطير منه لتبقي أنت … لا أنا ! إنك إن متْ لن يرفع الشرق رأسه حتي يوم القيامة ! **** **** ويتضمن الديوان قصديدتين اخريين ببكائيات مماثلة عن تلك الأحداث بعنوان : معشوقته .. وقرينه و.. شيطانه ! مرثية الطاعون .. في الب الخرب ..!