«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في أشعار الشاعرة المصرية د. نجلاء صالح
نشر في شموس يوم 24 - 05 - 2014

الدكتورة نجلاء صالح، مصرية الجنسية، تحمل شهادة دكتوراه فلسفة في التربية، تعشق اللغة العربية كثيراً، لهذا تهتم بأحكامها والحفاظ عليها، وهي شاعرة، تتمتع بالذكاء والدقة والحيوية، والجرأة، والصراحة، وقوة الشخصية، وهي أيضاً متفائلة، تكتب الأشعار الرومانسية والوطنية، وبعذوبة فائقة، وبأسلوب موسيقي سلس، وشيق، وممتع، كلماتها منتقاة بعناية، وهي عاشقة للكتابة، وعاشقة للرومانسية، وهي تطالب هواة كتابة الشعر والأدب، بالقراءة، والتعمق، والتبحر في كل ما يخص الأدب والشعر، بالإضافة، إلي تنمية الموهبة، التي حباهم الله إياها، والصبر، وعدم اليأس، وتكرار المحاولة، ودراسة بحور الشعر، وعلم العروض، صدر للشاعرة د. نجلاء صالح قبل يومين، ديون شعري، وهو الأول لها بعنوان:(نبضات شعرية)، الديوان يتكون من أربع وثمانون صفحة، ويحتوي على عشرون قصيدة، والقصائد، يتناول مضمونها أغراض متنوعة، منها ما هو رومانسي، ومنها ما هو وطني وديني، وقومي، وفي مطالعتي لديوانها الشعري، قرأت لها قصيدة بعنوان:كفكف دموعك: وهي موجهة للشهيد، ولأم الشهيد، فهي تعزي الشهيد، وتقول له، أنت مصيرك الجنة، ونعم المصير، ودماؤك، لم تذهب هدراً وسدى، وأنت يا أم الشهيد، يكفيك فخراً، بأنهم ينادونك بأم الشهيد، ولا داعي للبكاء والعويل، وإننا من أجل حب مصر، فإننا سنرحب بالمزيد من الشهداء، لنقرأ ونستمع بما تود قوله شاعرتنا الرائعة، د. نجلاء، بأسلوبها الرومانسي والعاطفي، والممتع بقصيدتها هذه:
كفكف دموعك يا شهيد، لقد مضي زمن الوعيد، وكفاك شرفاً إنك، تنزف دماءك من الوريد، في جنة الخلد، إن ذاك بالنعيم بلا حدود، وقر عينك، إنك أصبحت في دار الخلود، كفكف دموعك يا شهيد، لقد مضي زمن الوعيد، لا..لا تحزني، يا أم الشهيد، وحسبك إنك، أم الشهيد، لا لن نقول، إنه يوماً فقيد، فهو يحيا بيننا، بروحه روح الشهيد، كفكف دموعك يا شهيد، لقد مضي زمن الوعيد، في حب مصر، فإننا علي يقين، بأننا سوف نرحب بالمزيد، كفكف دموعك يا شهيد، لقد مضي زمن الوعيد.
في قصيدة أخرى لها بعنوان:أمنيات، تتحدث فيها الشاعرة بأسلوبها السلس والبسيط والممتع عن لسان الشخص المحب المخلص، وتقول بها ،أنه تمني لو أنه نسيم عليل يداعب خديها، او طيرا يشدو بأعذب الألحان ويهديها إليها، او أنه قطرة ماء في عينيها، او أنه كلمة تخرج من بين شفتيه، وهكذا تواصل شاعرتنا المتألقة قصيدتها وافصاح المحب عن أمنياته ويهديها لحبيبته، كل هذا بطريقة سلسة وأخاذة وممتعة، وبكلمات منتقاة بعناية خاصة، لنتابع ونقرأ ونستمع بقصيدتها الرائعة أمنيات:
كم تمنيت لو كنت نسمة هواء، تداعب خديك، لو كنت طيراً، تشدو أعذب الألحان، وتهديها إليك، أو كنت قطرة ماء في بحر عينيك، أو أني كلمة تخرج، من بين شفتيك، أمنيات، أمنيات، أمنيات، كلها مجرد أمنيات، أمنيات ملأت كل كياني ولبي، عصفت بقلبي، وأذابت جليد صبري، شفيعي لديك باقة، من أجمل ورود، استقت حمرتها من، جذوة خديك، علها تكونن سببا، في وفائك، بالوعود، أو تحطم كل ما بينين وبينك من حدود، أمنيات، أمنيات، أمنيات، كلها مجرد أمنيات، في زمن لم يعد فيه، مكان لمعجزات.
في قصيدة لها عن اللغة العربية بعنوان:حديث للغة العربيةن تمدح فيها شاعرتنا اللغة العربية وتدافع عنها، وتطالب بالحفاظ عليها والفخر بها واحترامها والحفاظ على أسسها وقواعدها، فهي لغة القرآن الكريم، والله شرفك وفضلك على غيرها من اللغات، فهي لغة كلها سحر وبيان وإعجاز، لنقرأ ما تصفه شاعرتنا للغتنا العربية وما تود قوله عنها بقصيدة:
شرفك الله وفضلك، بكتاب الله أنزلك، يا لغة القرآن، والسحر والبيان، حروفك كالنور، والدر المنثور، بك نطق خير البشر، أفضل من حمد ومن شكر، شرفك الله، وفضلك بكتاب الله، أنزلك في صلاتي، أنطق بك وفي ذكري لخالقي وبارئي أتحدث بك، وفي ترتيلي وفي تجويدي وفي استغفاري، في أسحاري دوماً اعتز وافخر بك، شرفك الله وفضلك، بكتاب الله أنزلك.
في قصيدة لها بعنوان:لبيك يا قدس، تعبر فيها شاعرتنا الرائعة د. نجلاء صالح عن شعورها ومشاعرها الوطنية، اتجاه مدينة القدس المستباحة تحت نير الاحتلال الصهيوني الغاشم، والمحتل للأراضي الفلسطينية، فتقول ها قد لبينا النداء وأرواحنا لك فداء، فأنت ارض العزة والكبرياء، لنتابع ونستمتع بهذه القصيدة الرائعة ونستكشف مشاعر شاعرتنا الأصيلة والنابعة من أعماق قلبها المحب للقدس الشريف مسرى سيدنا محمد وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لنقرأ ونتابع شاعرتنا وكلماتها المعبرة والجميلة:
لبيك يا قدس، ها نحن يا قدس قد لبينا النداء، وأرواحنا لك نقدمها فداء، لبيك يا أرض العزة والكبرياء، لبيك يا أرض الأنبياء، لبيك يا أرض السلام ورمز المحبة والوئام، لبيك يا قدس الأقداس، أنت لنا هدي ونبراس، لبيك يا أرض المسيح والعذراء، أنت من أعدائك براء، لبيك يا مسري الرسول، نفوسنا إليك تهفو وقلوبنا لك.
في قصيدة أخرى لها بعنوان:حبيبتي من تكون؟؟؟ تعبر فيها عن عواطفها الجياشة بكل لوعة وشوق عن حبها لبلدها مصر، فهي تسكن في العيون والقلب، ولن تخون حبها هذا ابداً، فهي أصبحت كل شيء في حياتها وتقولها بكل فخر واعتزاز بحبها لها، لنقرأ ونستمتع بقصيدة شاعرتنا نجلاء، وبأسلوبها البسيط، والممتع، والمعبر، وبصورها التعبيرية الجميلة والمعبرة جدا:
حبيبتي من تكون، أهي في القلب أم في العيون؟ أحببتها ولن أخون، بل سحرتني نظرات العيون؟ حبيبتي أتذكريني، والعيون ساهرون؟ أم نسيتني، ودمعي في الجفون؟ بحبك بحبك وهفضل أحبك بقولها بقولها
وهفضل أقولها، بشوقي، بحبي، بقلبي، بودي، بلمسة أيديا بنظرة عينيا، بشوف فيكي، دنيا مزروعة بأماني، في نظرة عينيكي، بدوب في الليالي، بحبك بحبك، يا قلبي اللي ضايع، يا عمري اللي راجع، يا نجمي اللي لامع، يا قمري اللي ساطع، يا حبي وفرحي، يا دمعي وجرحي، يا حبي وشوقي، يا عقلي وجنوني، بحبك يا مصر، بحبك يا مصرن يا حلوة وبهية، في كل عصر، وبعشق ترابك، وأرضك يا مصر ودايماً بعيش في حماكي يا مصر، في بيتك، في شارعك، في عشة في قصر، حبايبك كثير، وقلبك كبير، ودائماً، تحني علينا يا مصر، بحبك يا مصر، يا حلوة وبهية، في كل عصر، وعمرك ما تحني أبداً جبينك، وكل الأحبة بتشرب من نيلك، وكل الأشقا تريدك، وجامعة الأخوة في حضنك، يا مصر، سبحان من زود، بهاك وحلاك، يا مالكة روحي وقلبي في هواكي، بحبك يا عمري، اللي جاي واللي راح، نضحي في حبك، بأغلي الأرواح، بحبك يا مصر، يا حلوة وبهية، في كل عصر، تفوت عليكي العصور والدهور، ومهما عليكي الدوائر تدور، تقومي عفية، قوية، أبية، صبية، فتية، كيف النسور، ومجدك مخلد، في كتاب مسطور، حروفه مضيئة، كلها بالنور، ولادك أهم أديب وطبيب، في كل المحافل، جراحك تطيب، رياضي قيادي، عليهم يشاوروا، يقولوا ده مصري حبيب، وقريب، بحبك يا مصر، يا حلوة وبهية، في كل عصر.
في قصيدة لها عن الربيع، تصفه، وتصف رقته وجماله، حيث تتفتح الأزهار، وتطير الطيور فرحة مغردة، وكذلك الفراشات، تطير بين الأزهار والرياحين، وتمتص الرحيق منه، لنقرأ ونتابع، كيف تصف شاعرتنا د. نجلاء فصل الربيع وروعته:
أيا ربيع، أتيت وأضفت علي الدنيا بهاء ونوراً، وشدا الطير فوق الغصن، يتراقص فرحة وسروراً، والفراشات تطير تمتص الرحيق فوق أعناق لزهورا، وكسوت الحقول وألبستها حلة من سندس وحريراً، أيا ربيع أتيت وأضفت علي الدنيا بهاء ونوراً.
في قصيدة لها أخرى، تعبر فيها شاعرتنا عن فضل الله على الإنسان، وما خلقه له من نعم عظيمة، عليه ان يشكره عليها، لنقرأ ما تود قوله شاعرتنا لبني الإنسان من فضل الله ونعمه عليه:
كن شاكراً، كن شاكراً لنعمة ربك، وكن له ذاكراً، خلقك من العدم، وسخر لك كل النعم، وتري قدرته ظاهرة في جسدك، من الرأس حتى القدم، خلق لك البحار، والمحيطات والأنهار، والرياح تحرك الأمطار لتسقي الزروع، والأشجار وتخرج لنا الثمار والحب والخضار وتخرج الزهور بكل أنواع العطور وسخر لنا الطيور في السماء تدور، وعلي نعمه احمدوه وليل نهار سبحوه واذكروه.
في قصيدة أخرى لشاعرتنا د. نجلاء بعنوان:في ظلمة الليل البهيم:تعبر فيها عن مشاعر الحبيب، ومعاناته في ظلمة الليل الحالك، ويكاد أن يعود منه وهو عليل مريض، فيخاطبها أن لا ترحل، وتتركه مع الذكريات، ويصفها وما تمثله له في حياته، فهي كالنسيم العليل بالنسبة له، وبأنها الضياء والسمير في ظلمة هذا الليل البهيم، فقد أسكنها بين جوارحه ووجدانه، ويكفيه أما وحزناً، لنقرأ ونستمتع ما تود التعبير عنه شاعرتنا المتألقة نجلاء في قصيدتها هذه، وهي تتقمص دور الحبيب، وما يود أن يقوله لها:
في ظلمة الليل البهيم، كدت أعود وأنا سقيم، رحلة عناء بلا دليل، رحلة شقاء بلا سبيل، في ظلمة الليل البهيم، أنت الهواء، أنت النسيم، أنت أرق من النسيم، أنت الضياء، أنت السمير، في ظلمة الليل البهيم، أسكنتك بين الحنايا، والضلوع بين الجوانح، والدموع، لا ترحلي، وتتركي
قلبي يئن، من الفراق، من لوعتي والاشتياق، وعزائي عند رحيلك، أنك كنت الملهمة في جل شعري وقصائدي، أكتبها ورفيقتي الذكريات، متأججة، متألمة، علي عمر فات، في ظلمة الليل البهيم.
في قصيدة أخرى لها من الديوان، بعنوان:اعذريني: تصف بها طلب الحبيب لحبيبته، بأن تعذره، فيما لو نادتْ روحه عليها، لو حملتْ نسمات الهواء أشواقه وحبه لها، ولو شذى الطير، وأهدى شذاه لها، فعليها أن تعذره، وتقدر أشواقه الدفينة نحوها، ولوعته وحبه لها، لنقرأ ونستمتع بمدى تعلق حبيبها بها، وكيف يرجوها أن تعذره، مهما صدر منه من أنات وآهات، كل هذا يتم بأسلوب ساحر وموسيقي، وله وقع خاص على النفس:
اعذريني لو هفتْ نفسي إليك، لو نادتْ روحي عليك، لو حملتْ نسمة هواء، كل أشواقي وحبي، لو شدي الطير، وأهدى، كل نغماته إليك، اعذريني، لو ذرفتْ عيني الدموع، لو أطفأتْ الشموع، اعذريني، لو تذكرتُ المكان، لو تنسايتُ الزمان، من حنيني واشتياقي، كل شئ فان، إلا حبك باق، اعذريني، انك ما زلت، تسري، مسري الدم، في العروق، أنت الضياء، أنت النور، أنت الشروق، ولكن...لو لم تقبلي، حبي وحنيني، فاعذريني.
في قصيدة أخرى لها بعنوان:(سيناء) تتباهى شاعرتنا د. نجلاء بأرض سيناء الصحراوية، أرض الأنبياء، وأرض الشهداء، والأنقياء، وأرض التضحيات، وأرض الأمن والأمان، بكلمات كلها فخر واعتزاز، وبهاء وشموخ، لنقرأ ونستمتع بقصيدة سيناء لشاعرتنا د. نجلاء:
سيناء أرض بدوية، سيناء رمال سحرية، سيناء وخيوط شمس ذهبية، سيناء أرض الكبرياء، رمز الفداء والتضحية، سيناء أرض الأنبياء، موسي ويوسف والعذراء، سيناء ذكرت في القرآن، أرض الأمن والأمان،
سيناء تعود إلي الأوطان، تحيي ذكري الشهداء، سيناء أرض بدوية، سيناء رمال سحرية.
في قصيدة أخرى للدكتورة نجلاء، بعنوان:كلمات، وهي ذات طابع ديني ومناجاة لربها واستغفار، تطلب فيها من ربها الرحمة والغفران ، وأن يدخلها روضة من رياض الجنة، لنقرأ ونستمتع بمناجاة د. نجلاء لربها وهي تطلب غفرانه وعفوه ورحمته قائلة:
كلمات، كلمات، كلمات، أبدأ لم يكن بيني وبينك ربي كلمات، إنما قيام ليل في ليال مقمرات، أبتهل فيه إليك، أكتب فيه العبرات، أقطف فيه زهوراً يانعة من بساتين الرسول الزاهرات، أن تكون عني راض، تلك أغلي الأمنيات، أبغي رحمتك ربي، فأنت أهل الرحمات، عسي أن تغفر لي ذنباً
اقترفته في عمر فات، أو يشفع لي عملاً صالحاً يغمرني بالبركات، أو حرفاً قرأته يوماً في كتابك أفاض علي بعظيم النفحات، أو عيناً فاضت بذكرك، بغزير وحار الدمعات، فأقضي العمر سعياً، أن تدخلني ربي، روضة من رياض الجنات، كلمات كلمات كلمات، أبداً لم يكن بيني، وبينك ربي كلمات.
في قصيدة أخرى لشاعرتنا المتألقة د. نجلاء بعنوان:مستحيل:وهي أيضا من ديوانها: تعبر فيها عن مناجاة لحبيبته، فهو لم يعرف في حبه لها يوما كلمة مستحيل، وهي تتساءل وتقول: هل يحتاج أن يقدم لها عن عشقي الدليل؟؟؟ أم أن سهره والنجوم، وعذاباته ، ودموعه التي ملأت المناديل هي الدليل، لنستمتع ونقرأ لشاعرتنا قصيدتها المستحيل وكيف تعبر عن حبها للحبيب:
مستحيل مستحيل، ما عرفت في حبك يوما ً مستحيل، هل أحتاج أن أقدم لك ؟ علي عشقي الدليل، أم سهري الليالي، والنجوم هي خير شاهد ودليل؟ أم بزوغ الفجر ودموعي حائرة ملأت كل المناديل؟ أم حارت بيني وبينك كل المراسيل؟ أم هزال أصاب جسدي العليل النحيل؟ وأعود أسأل نفسي، هل إلي خروج من عذابي من سبيل؟ كل هذا لم يكن خير دليل، علي أن حبي لك لم يكن يوماً درباً من دروب المستحيل.
هذه هي شاعرتنا الخلاقة والإبداعية، الدكتورة نجلاء صالح، وقراءتنا لقصائد من ديوانها، الذي طبع ونشر أخيراً بعنوان:نبضات شعرية، فهي كتبتْ قصائدها بكل ألوان الطيف الشعري الممكنة، من رومانسية إلى وطنية وإلى دينية وغيرها من القصائد، وأبدعت، بأسلوبها السهل الممتنع، وبكلماتها المنتقاة بعناية فائقة، ذات الرتم الموسيقي والعذب، ذات الوقع الإيجابي والجميل، على القاريء، وآذان المستمع لقصائدها على حد سواء، لقد أبدعتنا وأتحفتنا شاعرتنا نجلاء، بقصائد ديوانها، وهو باكورة إصداراتها، وأثبتتْ لنا، بأنها تكتب بقلم ماسي، ومداد ذهبي، فألف تحية وتحية لشاعرتنا المتألقة، والرائعة، والراقية، د. نجلاء صالح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.