تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في أشعار الشاعرة المصرية د. نجلاء صالح
نشر في شموس يوم 24 - 05 - 2014

الدكتورة نجلاء صالح، مصرية الجنسية، تحمل شهادة دكتوراه فلسفة في التربية، تعشق اللغة العربية كثيراً، لهذا تهتم بأحكامها والحفاظ عليها، وهي شاعرة، تتمتع بالذكاء والدقة والحيوية، والجرأة، والصراحة، وقوة الشخصية، وهي أيضاً متفائلة، تكتب الأشعار الرومانسية والوطنية، وبعذوبة فائقة، وبأسلوب موسيقي سلس، وشيق، وممتع، كلماتها منتقاة بعناية، وهي عاشقة للكتابة، وعاشقة للرومانسية، وهي تطالب هواة كتابة الشعر والأدب، بالقراءة، والتعمق، والتبحر في كل ما يخص الأدب والشعر، بالإضافة، إلي تنمية الموهبة، التي حباهم الله إياها، والصبر، وعدم اليأس، وتكرار المحاولة، ودراسة بحور الشعر، وعلم العروض، صدر للشاعرة د. نجلاء صالح قبل يومين، ديون شعري، وهو الأول لها بعنوان:(نبضات شعرية)، الديوان يتكون من أربع وثمانون صفحة، ويحتوي على عشرون قصيدة، والقصائد، يتناول مضمونها أغراض متنوعة، منها ما هو رومانسي، ومنها ما هو وطني وديني، وقومي، وفي مطالعتي لديوانها الشعري، قرأت لها قصيدة بعنوان:كفكف دموعك: وهي موجهة للشهيد، ولأم الشهيد، فهي تعزي الشهيد، وتقول له، أنت مصيرك الجنة، ونعم المصير، ودماؤك، لم تذهب هدراً وسدى، وأنت يا أم الشهيد، يكفيك فخراً، بأنهم ينادونك بأم الشهيد، ولا داعي للبكاء والعويل، وإننا من أجل حب مصر، فإننا سنرحب بالمزيد من الشهداء، لنقرأ ونستمع بما تود قوله شاعرتنا الرائعة، د. نجلاء، بأسلوبها الرومانسي والعاطفي، والممتع بقصيدتها هذه:
كفكف دموعك يا شهيد، لقد مضي زمن الوعيد، وكفاك شرفاً إنك، تنزف دماءك من الوريد، في جنة الخلد، إن ذاك بالنعيم بلا حدود، وقر عينك، إنك أصبحت في دار الخلود، كفكف دموعك يا شهيد، لقد مضي زمن الوعيد، لا..لا تحزني، يا أم الشهيد، وحسبك إنك، أم الشهيد، لا لن نقول، إنه يوماً فقيد، فهو يحيا بيننا، بروحه روح الشهيد، كفكف دموعك يا شهيد، لقد مضي زمن الوعيد، في حب مصر، فإننا علي يقين، بأننا سوف نرحب بالمزيد، كفكف دموعك يا شهيد، لقد مضي زمن الوعيد.
في قصيدة أخرى لها بعنوان:أمنيات، تتحدث فيها الشاعرة بأسلوبها السلس والبسيط والممتع عن لسان الشخص المحب المخلص، وتقول بها ،أنه تمني لو أنه نسيم عليل يداعب خديها، او طيرا يشدو بأعذب الألحان ويهديها إليها، او أنه قطرة ماء في عينيها، او أنه كلمة تخرج من بين شفتيه، وهكذا تواصل شاعرتنا المتألقة قصيدتها وافصاح المحب عن أمنياته ويهديها لحبيبته، كل هذا بطريقة سلسة وأخاذة وممتعة، وبكلمات منتقاة بعناية خاصة، لنتابع ونقرأ ونستمع بقصيدتها الرائعة أمنيات:
كم تمنيت لو كنت نسمة هواء، تداعب خديك، لو كنت طيراً، تشدو أعذب الألحان، وتهديها إليك، أو كنت قطرة ماء في بحر عينيك، أو أني كلمة تخرج، من بين شفتيك، أمنيات، أمنيات، أمنيات، كلها مجرد أمنيات، أمنيات ملأت كل كياني ولبي، عصفت بقلبي، وأذابت جليد صبري، شفيعي لديك باقة، من أجمل ورود، استقت حمرتها من، جذوة خديك، علها تكونن سببا، في وفائك، بالوعود، أو تحطم كل ما بينين وبينك من حدود، أمنيات، أمنيات، أمنيات، كلها مجرد أمنيات، في زمن لم يعد فيه، مكان لمعجزات.
في قصيدة لها عن اللغة العربية بعنوان:حديث للغة العربيةن تمدح فيها شاعرتنا اللغة العربية وتدافع عنها، وتطالب بالحفاظ عليها والفخر بها واحترامها والحفاظ على أسسها وقواعدها، فهي لغة القرآن الكريم، والله شرفك وفضلك على غيرها من اللغات، فهي لغة كلها سحر وبيان وإعجاز، لنقرأ ما تصفه شاعرتنا للغتنا العربية وما تود قوله عنها بقصيدة:
شرفك الله وفضلك، بكتاب الله أنزلك، يا لغة القرآن، والسحر والبيان، حروفك كالنور، والدر المنثور، بك نطق خير البشر، أفضل من حمد ومن شكر، شرفك الله، وفضلك بكتاب الله، أنزلك في صلاتي، أنطق بك وفي ذكري لخالقي وبارئي أتحدث بك، وفي ترتيلي وفي تجويدي وفي استغفاري، في أسحاري دوماً اعتز وافخر بك، شرفك الله وفضلك، بكتاب الله أنزلك.
في قصيدة لها بعنوان:لبيك يا قدس، تعبر فيها شاعرتنا الرائعة د. نجلاء صالح عن شعورها ومشاعرها الوطنية، اتجاه مدينة القدس المستباحة تحت نير الاحتلال الصهيوني الغاشم، والمحتل للأراضي الفلسطينية، فتقول ها قد لبينا النداء وأرواحنا لك فداء، فأنت ارض العزة والكبرياء، لنتابع ونستمتع بهذه القصيدة الرائعة ونستكشف مشاعر شاعرتنا الأصيلة والنابعة من أعماق قلبها المحب للقدس الشريف مسرى سيدنا محمد وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لنقرأ ونتابع شاعرتنا وكلماتها المعبرة والجميلة:
لبيك يا قدس، ها نحن يا قدس قد لبينا النداء، وأرواحنا لك نقدمها فداء، لبيك يا أرض العزة والكبرياء، لبيك يا أرض الأنبياء، لبيك يا أرض السلام ورمز المحبة والوئام، لبيك يا قدس الأقداس، أنت لنا هدي ونبراس، لبيك يا أرض المسيح والعذراء، أنت من أعدائك براء، لبيك يا مسري الرسول، نفوسنا إليك تهفو وقلوبنا لك.
في قصيدة أخرى لها بعنوان:حبيبتي من تكون؟؟؟ تعبر فيها عن عواطفها الجياشة بكل لوعة وشوق عن حبها لبلدها مصر، فهي تسكن في العيون والقلب، ولن تخون حبها هذا ابداً، فهي أصبحت كل شيء في حياتها وتقولها بكل فخر واعتزاز بحبها لها، لنقرأ ونستمتع بقصيدة شاعرتنا نجلاء، وبأسلوبها البسيط، والممتع، والمعبر، وبصورها التعبيرية الجميلة والمعبرة جدا:
حبيبتي من تكون، أهي في القلب أم في العيون؟ أحببتها ولن أخون، بل سحرتني نظرات العيون؟ حبيبتي أتذكريني، والعيون ساهرون؟ أم نسيتني، ودمعي في الجفون؟ بحبك بحبك وهفضل أحبك بقولها بقولها
وهفضل أقولها، بشوقي، بحبي، بقلبي، بودي، بلمسة أيديا بنظرة عينيا، بشوف فيكي، دنيا مزروعة بأماني، في نظرة عينيكي، بدوب في الليالي، بحبك بحبك، يا قلبي اللي ضايع، يا عمري اللي راجع، يا نجمي اللي لامع، يا قمري اللي ساطع، يا حبي وفرحي، يا دمعي وجرحي، يا حبي وشوقي، يا عقلي وجنوني، بحبك يا مصر، بحبك يا مصرن يا حلوة وبهية، في كل عصر، وبعشق ترابك، وأرضك يا مصر ودايماً بعيش في حماكي يا مصر، في بيتك، في شارعك، في عشة في قصر، حبايبك كثير، وقلبك كبير، ودائماً، تحني علينا يا مصر، بحبك يا مصر، يا حلوة وبهية، في كل عصر، وعمرك ما تحني أبداً جبينك، وكل الأحبة بتشرب من نيلك، وكل الأشقا تريدك، وجامعة الأخوة في حضنك، يا مصر، سبحان من زود، بهاك وحلاك، يا مالكة روحي وقلبي في هواكي، بحبك يا عمري، اللي جاي واللي راح، نضحي في حبك، بأغلي الأرواح، بحبك يا مصر، يا حلوة وبهية، في كل عصر، تفوت عليكي العصور والدهور، ومهما عليكي الدوائر تدور، تقومي عفية، قوية، أبية، صبية، فتية، كيف النسور، ومجدك مخلد، في كتاب مسطور، حروفه مضيئة، كلها بالنور، ولادك أهم أديب وطبيب، في كل المحافل، جراحك تطيب، رياضي قيادي، عليهم يشاوروا، يقولوا ده مصري حبيب، وقريب، بحبك يا مصر، يا حلوة وبهية، في كل عصر.
في قصيدة لها عن الربيع، تصفه، وتصف رقته وجماله، حيث تتفتح الأزهار، وتطير الطيور فرحة مغردة، وكذلك الفراشات، تطير بين الأزهار والرياحين، وتمتص الرحيق منه، لنقرأ ونتابع، كيف تصف شاعرتنا د. نجلاء فصل الربيع وروعته:
أيا ربيع، أتيت وأضفت علي الدنيا بهاء ونوراً، وشدا الطير فوق الغصن، يتراقص فرحة وسروراً، والفراشات تطير تمتص الرحيق فوق أعناق لزهورا، وكسوت الحقول وألبستها حلة من سندس وحريراً، أيا ربيع أتيت وأضفت علي الدنيا بهاء ونوراً.
في قصيدة لها أخرى، تعبر فيها شاعرتنا عن فضل الله على الإنسان، وما خلقه له من نعم عظيمة، عليه ان يشكره عليها، لنقرأ ما تود قوله شاعرتنا لبني الإنسان من فضل الله ونعمه عليه:
كن شاكراً، كن شاكراً لنعمة ربك، وكن له ذاكراً، خلقك من العدم، وسخر لك كل النعم، وتري قدرته ظاهرة في جسدك، من الرأس حتى القدم، خلق لك البحار، والمحيطات والأنهار، والرياح تحرك الأمطار لتسقي الزروع، والأشجار وتخرج لنا الثمار والحب والخضار وتخرج الزهور بكل أنواع العطور وسخر لنا الطيور في السماء تدور، وعلي نعمه احمدوه وليل نهار سبحوه واذكروه.
في قصيدة أخرى لشاعرتنا د. نجلاء بعنوان:في ظلمة الليل البهيم:تعبر فيها عن مشاعر الحبيب، ومعاناته في ظلمة الليل الحالك، ويكاد أن يعود منه وهو عليل مريض، فيخاطبها أن لا ترحل، وتتركه مع الذكريات، ويصفها وما تمثله له في حياته، فهي كالنسيم العليل بالنسبة له، وبأنها الضياء والسمير في ظلمة هذا الليل البهيم، فقد أسكنها بين جوارحه ووجدانه، ويكفيه أما وحزناً، لنقرأ ونستمتع ما تود التعبير عنه شاعرتنا المتألقة نجلاء في قصيدتها هذه، وهي تتقمص دور الحبيب، وما يود أن يقوله لها:
في ظلمة الليل البهيم، كدت أعود وأنا سقيم، رحلة عناء بلا دليل، رحلة شقاء بلا سبيل، في ظلمة الليل البهيم، أنت الهواء، أنت النسيم، أنت أرق من النسيم، أنت الضياء، أنت السمير، في ظلمة الليل البهيم، أسكنتك بين الحنايا، والضلوع بين الجوانح، والدموع، لا ترحلي، وتتركي
قلبي يئن، من الفراق، من لوعتي والاشتياق، وعزائي عند رحيلك، أنك كنت الملهمة في جل شعري وقصائدي، أكتبها ورفيقتي الذكريات، متأججة، متألمة، علي عمر فات، في ظلمة الليل البهيم.
في قصيدة أخرى لها من الديوان، بعنوان:اعذريني: تصف بها طلب الحبيب لحبيبته، بأن تعذره، فيما لو نادتْ روحه عليها، لو حملتْ نسمات الهواء أشواقه وحبه لها، ولو شذى الطير، وأهدى شذاه لها، فعليها أن تعذره، وتقدر أشواقه الدفينة نحوها، ولوعته وحبه لها، لنقرأ ونستمتع بمدى تعلق حبيبها بها، وكيف يرجوها أن تعذره، مهما صدر منه من أنات وآهات، كل هذا يتم بأسلوب ساحر وموسيقي، وله وقع خاص على النفس:
اعذريني لو هفتْ نفسي إليك، لو نادتْ روحي عليك، لو حملتْ نسمة هواء، كل أشواقي وحبي، لو شدي الطير، وأهدى، كل نغماته إليك، اعذريني، لو ذرفتْ عيني الدموع، لو أطفأتْ الشموع، اعذريني، لو تذكرتُ المكان، لو تنسايتُ الزمان، من حنيني واشتياقي، كل شئ فان، إلا حبك باق، اعذريني، انك ما زلت، تسري، مسري الدم، في العروق، أنت الضياء، أنت النور، أنت الشروق، ولكن...لو لم تقبلي، حبي وحنيني، فاعذريني.
في قصيدة أخرى لها بعنوان:(سيناء) تتباهى شاعرتنا د. نجلاء بأرض سيناء الصحراوية، أرض الأنبياء، وأرض الشهداء، والأنقياء، وأرض التضحيات، وأرض الأمن والأمان، بكلمات كلها فخر واعتزاز، وبهاء وشموخ، لنقرأ ونستمتع بقصيدة سيناء لشاعرتنا د. نجلاء:
سيناء أرض بدوية، سيناء رمال سحرية، سيناء وخيوط شمس ذهبية، سيناء أرض الكبرياء، رمز الفداء والتضحية، سيناء أرض الأنبياء، موسي ويوسف والعذراء، سيناء ذكرت في القرآن، أرض الأمن والأمان،
سيناء تعود إلي الأوطان، تحيي ذكري الشهداء، سيناء أرض بدوية، سيناء رمال سحرية.
في قصيدة أخرى للدكتورة نجلاء، بعنوان:كلمات، وهي ذات طابع ديني ومناجاة لربها واستغفار، تطلب فيها من ربها الرحمة والغفران ، وأن يدخلها روضة من رياض الجنة، لنقرأ ونستمتع بمناجاة د. نجلاء لربها وهي تطلب غفرانه وعفوه ورحمته قائلة:
كلمات، كلمات، كلمات، أبدأ لم يكن بيني وبينك ربي كلمات، إنما قيام ليل في ليال مقمرات، أبتهل فيه إليك، أكتب فيه العبرات، أقطف فيه زهوراً يانعة من بساتين الرسول الزاهرات، أن تكون عني راض، تلك أغلي الأمنيات، أبغي رحمتك ربي، فأنت أهل الرحمات، عسي أن تغفر لي ذنباً
اقترفته في عمر فات، أو يشفع لي عملاً صالحاً يغمرني بالبركات، أو حرفاً قرأته يوماً في كتابك أفاض علي بعظيم النفحات، أو عيناً فاضت بذكرك، بغزير وحار الدمعات، فأقضي العمر سعياً، أن تدخلني ربي، روضة من رياض الجنات، كلمات كلمات كلمات، أبداً لم يكن بيني، وبينك ربي كلمات.
في قصيدة أخرى لشاعرتنا المتألقة د. نجلاء بعنوان:مستحيل:وهي أيضا من ديوانها: تعبر فيها عن مناجاة لحبيبته، فهو لم يعرف في حبه لها يوما كلمة مستحيل، وهي تتساءل وتقول: هل يحتاج أن يقدم لها عن عشقي الدليل؟؟؟ أم أن سهره والنجوم، وعذاباته ، ودموعه التي ملأت المناديل هي الدليل، لنستمتع ونقرأ لشاعرتنا قصيدتها المستحيل وكيف تعبر عن حبها للحبيب:
مستحيل مستحيل، ما عرفت في حبك يوما ً مستحيل، هل أحتاج أن أقدم لك ؟ علي عشقي الدليل، أم سهري الليالي، والنجوم هي خير شاهد ودليل؟ أم بزوغ الفجر ودموعي حائرة ملأت كل المناديل؟ أم حارت بيني وبينك كل المراسيل؟ أم هزال أصاب جسدي العليل النحيل؟ وأعود أسأل نفسي، هل إلي خروج من عذابي من سبيل؟ كل هذا لم يكن خير دليل، علي أن حبي لك لم يكن يوماً درباً من دروب المستحيل.
هذه هي شاعرتنا الخلاقة والإبداعية، الدكتورة نجلاء صالح، وقراءتنا لقصائد من ديوانها، الذي طبع ونشر أخيراً بعنوان:نبضات شعرية، فهي كتبتْ قصائدها بكل ألوان الطيف الشعري الممكنة، من رومانسية إلى وطنية وإلى دينية وغيرها من القصائد، وأبدعت، بأسلوبها السهل الممتنع، وبكلماتها المنتقاة بعناية فائقة، ذات الرتم الموسيقي والعذب، ذات الوقع الإيجابي والجميل، على القاريء، وآذان المستمع لقصائدها على حد سواء، لقد أبدعتنا وأتحفتنا شاعرتنا نجلاء، بقصائد ديوانها، وهو باكورة إصداراتها، وأثبتتْ لنا، بأنها تكتب بقلم ماسي، ومداد ذهبي، فألف تحية وتحية لشاعرتنا المتألقة، والرائعة، والراقية، د. نجلاء صالح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.