الشاعرة والموسيقية المصرية، الدكتورة منال عفيفي، تتصف شخصيتها بالروح الوطنية والقومية، وبالوعي والذكاء الكبيرين، والجد والاجتهاد، والمثابرة، والصبر، والإرادة القوبة، والتصميم، والوعي الاجتماعي والثقافي، الواسعين والعميقين، وأفكارها القيمة، والنيرة، والموضوعية، وإحساسها المرهف الرقيق، وذوقها الرفيع، وتواضعها الجَمْ، وروحها العذبة، والمنفتحة، وصدقها وواقعيتها، تعمل أستاذ مساعد بكلية التربية الموسيقية في جامعة حلوان، وحاصلة على بكالوريوس في التربية الموسيقية في العام 1986م بتقدير عام ممتاز، مع مرتبة الشرف الأولى. تحمل شهادة ماجستير في التربية الموسيقية/تخصص (موسيقى عربية) عام 1994م، من جامعة حلوان، وتحمل شهادة دكتوراه في الفلسفة، في التربية الموسيقية-تخصص (موسيقى عربية) عام 1999م، قسم التأليف الموسيقي العربي، من جامعة حلوان، لديها العديد من الأبحاث العلمية، ولها العديد من القصائد الشعرية، بعضها بالفصحى، وبعضها باللهجة العامية، صدر لها ديوان بعنوان:(همسات مصرية)، به مجموعة شعرية متنوعة، في شهر 12/2012م، انضمت للاتحاد العالمي للشعراء والمبدعين العرب، كعضو تنفيذي في اللجنة المؤسسة للاتحاد. كتبت وتكتب أشعاراً وطنية عن الثورة المصرية الحالية، كما قامت بتلحين أربع قصائد وطنية، لها علاقة بالثورة المصرية الحالية، والتي على ضوئها، تم إزاحة الرئيس الفاسد مبارك من سدة الحكم، والقصائد المغناة، بالعناوين التالية: مصر يا أم الحضارة. وصرخة قلم، وبحبك يا بلدي.وصحوة شعب. في قصيدة لها بعنوان:صحوة شعب، تتحدث بها عن الشعب المصري وصموده ومعاناته من الظلم الواقع عليه منذ عشرات السنين، وكل هذا مصيره الزوال، وكل هو مكتوب ومقدر لهذا الشعب هو الذي سيسود، طالما هذا الشعب ظلم وشعر بطعم الظلم، فهو القادر على الشعور بالمظلومين وهو من سيزيل الظلم عنهم وسيأخذ بحقهم، لنقرأ ما تقوله شاعرتنا الرائعة د.منال عن صحوة الشعب المصري وماذا تود قوله: ليه علينا الليل بيطوَل، والنَّهار مالوش عينين، وإما صورة الحلم تكبر، نصحى منه مفزوعين، نلقى لون الضحكة أصفر، لون صفار الميِّتين، قلنا لمَّا الشعب كبَّر، مش هيرجع يوم حزين، واللي داق الظلم يقدر، يحمى حق المظلومين، وانه عمره ف يوم ما يُغدُر، باللي حلفوا معاه يمين، ليه يسيب السوس بيُنخُر، جوه عضم الشقيانين، ضلمة..زحمة..فقر يكسر، ضهر كل المطحونين، خلُّوا شكل الدنيا يصغر نعمى وإحنا مفتحين، إحنا كناَّ زمان بنصبر، لجل بشرى الصَّابرين، بس كتر الصبر فجَّر، جوه منا مرار سنين، مين ها يهرب م المقدَّر، اللي مكتوب ع الجبين، إن الشعب ف يوم يطهَّر، مصر أرض المرسلين، يومها بس.. الحق يظهر، هو ده النصر المبين، يعلى صوتنا ف أعلى منبر، ادخلوها آمنين..ادخلوها آمنين. وفي قصيدة رائعة لها وباللهجة العامية أيضا بعنوان:(ست الحسن)، وتقصد بها مصر أم الدنيا، من قصائدها الإبداعية والخلاقة، حيث تصف بها مدى حب المصريين لبلدهم والتضحية من اجلها بأرواحهم ودمائهم، وقامت د. منال بتلحينها وتم غناؤها من قبل المغنية بسمة محمود تقول فيها: ومهما أتقال كلام عنَّك، ما بعرفهوش ..مأنا منِّك، ما اصدقهوش..وده لأنك، معايا.. وحبي ليكي يزيد، سماري داب ف لون خدِّك، وخير أولادي من أرضِّك، بإيدنا نعيد سوا مجدِّك، رفعنا الراية يوم العيد، بكينا كتير..نزِّل دمعك، ضِيَا عيونَّا ده كان شمعك، دعيتي وربي كان سامعك، رجعنا بعزم ليكي شديد، غزلنا التوب ده من شمسك، وجبنا الضىي..من أمسك، وفينا حنين أهو لهمسك، يا غالية يا امُّ ألف شهيد، ومين في الحسن يشبهلك ؟؟عريسك جاي من اهلك، بأعلى صوته يندهلك، فداكي عمري...وأبقى سعيد. وفي قصيدة أخرى لها بعنوان: لقاء جريح، من ديوانها الأول، همسات مصرية، وفيها تعاتب المحبوبة حبيبها وتشعر منه بخيبة الأمل، فقد كانت تحلم بلقائه بالحب والمودة والسرور ولكنها شعرت عند لقاءه بها انه يزدريها ويزدري محبتها ووفاؤها له وخدعت به عندما قال لها انت كل النساء، لنقرأ ما تود التعبير عنه شاعرتنا المتألقة منال في قصيدتها: كم كنتُ أحْلُمُ أنْ أرى: منكَ المَوَدَةَ في اللقاء، أتيتُ أحْملُ في يدي، ورداً..وأهمسُ بالغناء، فلمحتُ عينكَ تزدري، منِّي المَحبةَ والوفاء، كسرتَ شيئاً داخلي، وانهار حُلمي..بالجفاء، فرجعتُ أحملُ خيبتي، وأجرُّ ذيلي..للوراء، خدعتَ قلبي يوم قلت أنِّي لك..كلّ النِّساء. وفي قصيدة أخرى لها بعنوان:(وجع) من ديوانها الأول: همسات مصرية تقول فيها، تشكي معاناتها ودموعها، والحرمان والغم والهم، مما تعانيه من الدنيا وما وصل إليها حالها، وتطلب من قلبها السماح والغفران حتى تكون راضية، وتريح ضميرها، تقول فيها: وحيد يا قلبي بتشكي، والدنيا ضاقت بيك، ولا قلب فيها بيبكي، على حالك أو يواسيك، ولا أيد بتمسح دمعك، مجروح ومين يداويك، ولا بسمه ترسم حلمك، يا أملي فين أراضيك، يا طريق وماله ملامح، والخطوة تاهت فيك، ده ليل همومك طارح، مفروشة بيه لياليك، والفرح ماله مطارح، يا قلبي كيف أراضيك، لو تنسى يوم وتسامح، راحة الضمير تكفيك. وفي قصيدة لها بعنوان:(القلب الحائر) تتحدث فيها عن حبها وتردد قلبها في الحب، وكيف أنها أحاطت حبها بسياج حتى لا يخرج للحب، ولكنه خرج رافضا للقيود المفروضة عليهن حتى أصيب بسهم الحب، من كيوبيد: لنقرأ ما تقوله شاعرتنا الموسيقية الرائعة د. منال في هذه القصيدة وحب قلبها المتردد: ولقد حصّنتُكَ يا قلبي، وأحطتّ سياجكَ بحديدْ، ومنعتَ هروبكَ من حصني، فرفضتّ لهذا التقييدْ، وفررتَ بعيدًا تتحدى، فأصابكَ سهمُ كيوبيدْ، ووقعتَ صريعاً للعشقِ، وأسيرًا بالحب سعيدْ، تتباهى بغرامك دوماً، ويصاحبُ شوقَكَ تنهيدْ، أرجوك لترجع لدروبي، ترجوني من الحبِ مزيد، وحملتَ الحب بداخلنا، وكبحتَ جماحَ الترديد، واليومَ ستخرجُ آهاتك، ويكَحِلُ عينكَ تسهيد، فتعيشُ ومسروراً هَمُك، ممن تهواهُ التأكيد، فسلام منك على الماضي، أحلامكَ ليست ببعيد. وفي قصيدة لها بعنوان :أنا واخويا في الميدان، تتحدث الشاعرة الرائعة د. منال بأسلوب رومانسي وعواطف جياشة رائعة جدا، عن عن ذهاب أخ لميدان التحرير للمشاركة في الثورة ضد الحكم الفاسد، وكيف انه يستشهد ويترك أخاه وحيداً، وكيف الصراع بين الأخوين والجدة، وكيفية المشاركة بالثورة، لنستمع لهذه القصيدة الرومانسية الخالدة وكأنها تصف قصة من قصص شاب من شباب الثورة المصرية، لنقرأ ما تقوله شاعرتنا المتألقة د. منال عفيفي: تعالي في حضني يا جدتي، حضنك يا غالية ده نبع حنان، أنا أصلي عارف سكتي، ها رجع وها هتف في الميدان، وأنا سبت جوه في غرفتي، صورتي واخويا معايا زمان، أنا كنت ماسك لعبتي، واخويا جنبي كان فرحان، دلوقتي سابني في وحدتي، واختار لنفسه غيري إخوان، طب مين ها يحمي وقفتي، ويحس بيا لو تعبان، ومين ها يمسح دمعتي، لما ابكي على اخويا الإنسان، وازاي ها ترجع ضحكتي، وأنا شايفه وحده هناك زعلان، ومين بَعَدْنا يا جدتي، فرَّقنا تاني في الميدان، ده اخويا اسمه في شنطتي، وأبونا واحد في العنوان، أنا ها دعي ربي في شدتي، يجمعنا تاني زى زمان، يجمعنا تاني زى زمان. وفي قصيدة لها بعنوان:حزن الدنيا، تتحدث بها عن حزنها وألمها الذي يجري في عروقها مع دمها منذ خلقت وتريد أن تعرف له نهاية، ومتى سيتحقق حلمها، ولو بيوم واحد تفرح فيه منال. قلبي يا شايل همي وألمي، حزني لوحده يهد جبال، حزن معايا بيسكن حلمي، لحن في عمري بدون موال، حزن يوماتي بيجري في دمي، عمره ليوم الفرح ما نال، هي حكاية بتوصف همي، أنا للدنيا دي عندي سؤال، امتى يا دنيا نهاية حزني، نفسي أنول م الدنيا..منال. وفي قصيدة لها بعنوان:أم الشهيد، تتحدث الشاعرة الرائعة د. منال فيها بلوعة وحرقة وألم ، وبأسلوب عاطفي رومانسي وجياش عن لوعة أم الشهيد بابنها الشهيد، ومدى ألمها وحبها له، وكيف أن الناس ينسوها وينسوا ابنها الشهيد في الأعياد والمناسبات، وهي تتذكر إبنها ولوعتها عليه، لنقرأ ما تود قوله شاعرتنا الخلاقة والإبداعية د. منال عن لوعة أم الشهيد بابنها: من فينا فكر يمسح دمعه أم الشهيد، يوم عيدها تبكي بحرقة، ما هي أم فقدت وليد، تحضن أيديها في صورته، ترجع دموعها تزيد، مشتاقة تسمع صوته، ده فراقه ألمه شديد، وبعاده صعب عليها، وآهين لو كان وحيد، دي الأم تسهر تدعي، للابن عمره يزيد، ويوم ما يمشسي ويرحل، النَّار عليه بتقيد، وتحس روحه تقرب منها وهو بعيد، وييجي لها طيف فى منامها، وتشوفه إنه سعيد، مع حور هناك في الجنة، في نعيم معاها يزيد، ده شهيدنا اسمه منوَّر، وتاريخنا باسمه مجيد، سامحينا يا أم شهيدنا، نسيناكي يوم العيد، وافتخري دايماً بابنك، وبأنك أم..الشهيد. وفي قصيدة لها وباللهجة العامية، عن جيش مصر الأبي والعظيم بعنوان:إلا جيشك يا مصر، تدافع به عن هذا الجيش القومي والوطني، الذي حمى ويحمي حدود مصر والأمة العربية، وما يقوم به ما يعرفوا بالإخوان باغتيال وقتل عناصره الأشراف والأبرار، فتعتبر هذا مصيبة وفتنة، والإخوان ليسوا هم وحدهم المسلمون، وهذت الجيش الذي يحمي ويدافع عن شرف مصر وكرامتها، وشرف الأمة العربية وكرامتها: ليه الدم أتحول مية، بين الابن وأهل الدار ؟ نازل يهتف بالسلمية، وقت الجد بيضرب نار، أو بينادى إسلامية، طب هو إحنا من الكفار ؟ طالب نرجع للشرعية، والشرعية من الثوار، لو بيفكر بس شويه، يعرف أى طريق يختار، جيشنا الحارس للحرية، ليه بيقولوا عليه غدار ؟ عمره ما خان ولا ساء النية، ع الأعداء قاهر مغوار، كل حدودنا معاه محمية، واقف صاحي ليل ونهار، قدم روح أولاده هدية، يبقى القائد ليه جزار ؟؟؟ شايل عنا هموم الدنيا، والإصرار لجنوده شعار، فوقوا..وعودوا..مصر قوية، كل الشهدا من الأبرار، فتنة وكانت بينا غبية، جيشنا الباسل..جيش أحرار. وفي قصيدة لها بعنوان:عشق الروح، تتحدث شاعرتنا المتألقة د. منال عن حنينها وعشقها للمحبوب، وان الحنين والشوق قد فاض بين جوانحها، والأشواق أصبحت كالعطر، حتى الخيال يسكر منها لنقرأ ما تود قوله شاعرتنا د.منال بأسلوبها العذب، وكلماتها الموسيقية المعبرة: قلبي للمحبوب يهفو، يبتغي قرب الوصال، مهجة بالشوق فاضت، في الصبا تزهو الآمال، نرسم الأحلام قصراً، يعتلي كل المحال، في الدجى كم بتُّ أدعو، أحرفي للامتثال، ليلنا يهدينا سحراً، نستقي منه الجمال، قصة صغناها شعراً، بدَّلتْ حالاً بحال، ننثر الأشواق عِطراً، ينتشي منه الخيال، للهوى أسمى التحايا، صبوة العشق احتلال، وفي قصيدة لها بعنوان: صرخة ألم، تعبر فيها الشاعرة المتألقة د. منال عن ألمها عما حل من قتل وتجريح من قبل الأخوان المسلمين ومحاولات هجومهم على أبناء الجيش المصري العظيم والعمل على قتلهم وتجريحهم وهم من يدافعوا عن البلد وأمنه واستقراره فتتألم لما يحدث، ولوان هذا يحدث من قبل عدو خارجي، فان الأمر يهون ويمكن احتماله. سكين الغدر غرس قلبي، خللى الدم ينزف سيول، والصرخة كتمت، وقفت في حلقي، على إيه ومين.. أبكي وأقول؟ دي الضربة منك يا ابن بلدي، صعبة ومرارها علقم يطول، لو كان عدوي هو اللي ضربك، أحميك بجسدي، وعنك أحول، والدم أصبح أرخص ما فينا، ولمين يا بلدي أشكي وأقول. هذه هي د. منال عفيفي الشاعرة الرائعة والموسيقية الأروع، والتي تكتب بقلم ماسي ومداد ذهبي، قصائدها الوطنية والقومية والرومانسية، بكلمات منتقاة، وكأنها الدرر، وبموسيقاها العذبة الجميلة والرائعة، وتعمل على تلحين البعض منها، وتقوم بغنائها المغنية بسمة محمود على عودها الخاص بها، ولا شك ان د. منال لا تقل بأشعارها عن موسيقاها وألحانها، فكل التحية والتقدير لشاعرتنا الموسيقية والملحنة د. منال عفيفي، ونتمنى لها التألق والنجاح والتقدم إلى الأفضل والأروع.