ربما لا تسعك لتمريّ فِيها بعد الأن عروقي فقد ضاقتْ ، وضقتُ بِك ، فما عدتِ ، كما كنتِ .. بعد ما قيل عنك ، وفيك ! بالأمسِ كنت عندي ياسمينةً تنبتُ وتزهرُ حتي في القبرِ واليوم ، صرتِ نبتةً لا تزهرُ ولا تثمرُ بل صرتِ رأس أفعي .. أتربص موتا يطويك ! *** *** من ساعاتٍ سألتُ عنكِ شياطين كالإنسِ والجنِ فأهدوني في صمتٍ بعضاً من كذبكِ ، وبعضاً من صوركِ وجملةٌ كتبوّهَا علي قبركِ " من هنا هربت طريدة الإنسِ والجنِ ! " ******* عروقي التي إسّتبحتيها ملتْ من كذبكِ، وضجت من زهركِ وثمركِ لم تعودي يّاسميّنتي ، ولا أملي لم تعودي دماً يجري في دمي الأن ... يتربص بكِ من زرعتَهم ليأتوني برأسكِ وكأساً من دمكِ لا يروي عطشا ، بل يفنيني ****** قبل أن أقّبُرك ْ منّ الذي إقّترب من صّدركِ ، وعَبثَ بنهدكِ ولّوث طُهرك ؟ كيف نالوا منكِ ، وكيف وصلوّا لنهرَ طُهرك ؟! أشرزمةُ هّم ... أَم ذئاب واجتمعوا ؟ كنتِ للبرايا والخلقَ مثالا واليوم نصبوك للعهر .. مثلاً ونشروا علي الهواتف صّورك " كنت عصفوراً يصدحُ... يُنادي الصبايا كنت لوناً ، وحلماً ، وعشقاً كنت الجنةُ التي وُعِدَ بها " الّمتَقون " في كل دُورِ العبادة شوهوكِ ، لترقدي حتي يوم القيامة تأسيّ ... علي طهرٍ أُغتيل قبلَ الفجرِ ، وقبلَ السعيّ ! **** *** الّومك ، إنّ كنتِ إنحنيت ِاو تعريتِ الّومكِ ، أنّ كالمؤذن .. لم تنادي الّومك ِ، أنْ رّكنّتِ ، أنّ ضَعفتِ ، أنّ إسّتسلمتِ الّوم صخر الجبلِ ، الّوم ماء النهرِ ، الّوم كلّ من فوق وتحت الثري الّوم الجمع ورأسي تأكل منه الطير ! لتبقي أنتِ .. لا أنا إن متْ لن يرفعَ - بعدك - الشرقُ .. رأسهَ !