إن العالم ليس كيانا سياسيا واحدا حيث فى عام 1991 إشتركت دول عربية مع الولاياتالمتحدة الأميريكية لذا لابد أن تتعامل الولات المتحدة الأميريكية مع العرب فى الحرب ضد العراق وهذا معناه أن العرب قد شاركوا فى الحرب ضد العر 0 لذا لابد أن تتعامل الولاياتالمتحدة الأميريكية مع العرب كل دولة على حدة 0 كما أن العالم العربى مؤلف من ركام طائفى عرقى غير قابل للتعايش معا فى دول قومية تجمع عدد من الطوائف0 هذا من جهة0 ومن جهة ثانية فإن فكرة التعايش السلمى مع الأنظمة الديكتاتورية مخافة من أن الإطاحة بها يؤدى إلى المزيد من عدم الإستقرار0 لأن مثل هذه السياسة تؤدى فقط إلى إطالة عمر هذه الأنظمة والسماح لها بمواصلة قمع شعوبها0 بل يبقى الضغط على مثل هذه الأنظمة لإحترام حقوق الإنسان سيكون المدخل الرئيسى لإضعافها وانهيارها0 كما أنه فى مجتمعات الخوف لايمكن الإعتماد على نتائج الإنتخابات فقط أو حتى على الأراء التى يعبر عنها المواطنون لوسائل الإعلام الغربية0 حيث أن الأنظمة تتحكم فى مصائر الشعوب سواء من النواحى الإقتصادية أو السياسية 0لذلك ترى الولاياتالمتحدة الأميريكية أن الحل هو أن يتدخل المجتمع الدولى من أجل إقامة المؤسسات الديموقراطية وترسيخ مبادئ الحرية 0 ثم بعدها تقام الإنتخابات 0 كما أن الغرب يرى بأن الإسسلام مضاد للديموقراطية لأن السلطة السياسية فى الإسلام تكون بيد شخص واحد بالتععيين لابالإنتخابات 0 ثم هناك إذلال للمرأة كما يؤكد الغرب والولاياتالمتحدة الأميريكية على إقامة الديموقراطية فى الشرق الأوسط لأنها ترى بأنها ضرورية لإقامة سلام مع إسرائيل0 وبماأن الديموقراطية غير ممكنة مع هيمنة الإسلام فلابد من فرضها بالقوة0 و يبقى على الشعوب العربية أن تدرك الفرق بين الديموقراطية كضرورة إنسانييةة للمجتمعات العربية لضمان الحريات العامة والحقوق الأساسية للمواطنين ولفتح آفاق التطور السياسى والإقتصادى والإجتماعى والحضارى عموما للمجتمعات العربية ويبقى القول بأن الديموقراطية ضرورية فى العالم العربى بالنسبة للولايات المتحدة الأميريكية لإقامة السلام مع إسرائيل 0 هذا ويتبنى المحافظون الجدد فى الولاياتالمتحدة الأميريكية فكرة أن العرب ليسوا مؤهلين للديموقراطية لذا يستوجب نقلهم إلى الديموقراطية0 التى تعنى قبل كل شئئ منهج حياة إجتماعية قبل أن تكون عملية سياسية إنتخابية يتربع بعد إجرائها الرؤوساء والنواب على قمة مؤسسات الدولة الرئاسية والنيابية 0 ونسى هؤلاء المحافظون الجدد فى البيت الأبيض أن فى الولاياتالمتحدة الأميريكية حزبين رئيسين يحتكران السيطرة على مجمتع تعداده250 مليون نسمة0 وهذين الحزبين لا يملكان القاعدة الشعبية التى تؤهلهما قيادة المجتمع الأميريكى0 و هذا مما يجعلنا نقول بأنه ليس من المنطق أن يحتكر حزبان رئيسيان فى الولاياتالمتحدة الأميريكية السلطة السياسية فى البلاد 0 وأثناء إحتلالها للعراق سمحت بتشكيل 168 حزبا تقريبا فى العراق0 مع أن هذه الأحزاب غير مؤهلة وغير مستوفية لشروط العمل السياسى0 وهذا معناه أن الهدف من هذا كله هو إحداث آلفوضى والتحريب الداخلى وتمزيق الشعب العراقى0هذا وتبقى الولاياتالمتحدة الأميريكية تعمل بكل ما وسعها لكى تجعل الفوضى الخلاقة تعم الشرق الأوسط وكذا الكثير من الدول العربية الأخرى لكى تتحول هذه الدول العربية إلى دول طائعة أو مكرهة على مقياس إسرائيل 0 وهذا الذى جعلنا لانثق فيما يسمى بالربيع العربى وما تشهده عالمنا العربى من ثورات والتى طبعا قد أسقطت كثير من الأنظمة المستبدة فى عالمنا العربى0 هذا الربيع الذى لايزال يواصل صيحة التغيير قد يكون خدعة 0 لأن الولاياتالمتحدة الأميريكية هى الراعى الرسمى لهذا الربيع حيث تمول ثوارته بشكل خفى 0 فمنصف المرزوقى الشخصية العربية التونسية الذى أتت به الثورة التونسية ثورة الشهيد البزيدى حيث كان قد أمضى عقدين من عمره فى المنفى فى فرنسا0 وهو طبعا مؤسس اللجنة العربية لحقوق الإنسان وهى المؤسسة التى تتعاون مع منظمة أمريكية فى مجال حقوق الإنسان فى المنفى إضافة إلى جهود هذا الرجل فى جمعية أسلحة الدمار الشامل 0 فهو قد يكون من الذين يتعاونون مع الولاياتالمتحدة الأميريكية لإسقاط الأنظمة فى العالم العربى0 كما أنه ليس المنصف المرزوقى وحده بل حتى محمد البرادعى فى مصر فهذين الرجلين نستطيع عنهما أنهما صناعة أميريكية 0 طبعا كانوا وراء ما يسمى بالربيع العربى الذى هو فى الحقيقة ليس ربيعا عفويا أو صدفة تاريخية0 إضافة إلى أن الولاياتالمتحدة قد عملت على تطوير تقنيات جديدة لمساعدة هؤلاء النشطاء لحماية أنفسهم من الإعتقال والملاحقة القضائية من طرف الأنظمة العربية الإستبدادية0 ونسى السيدين منصف المرزوقى ومحمد البرادى بأن الولاياتالمتحدة الأميريكية هى فى عصر المحافظين تنفذ سياسة شخص عند الوقوف على توجهاته ودوا فعه الفكرية نجد أن هذا الرجل هو جاسوس روسى قد ربح الملايين الدولارات مقابل نشاطاته وأنه قد كان يمتلك القدرة فى المساهمة فى إنهيار الإتحاد السوفياتى وتضليل اليهود الروس الذين هاجروا إلى إسرائيل والذين عانوا ويعانون أوضاعا بائسة 0 كما أنه قد هاجر إلى إسرائيل وهو اليوم يقود التطرف وقد إستقال من حكومة شارون إحتجاجا على مشروع فك الإتباط يعنى الإنسحاب من غزة0 كما أنه قد أعتقل فى عام 1977 فى موسكو بتهمة خيانة الوطن والدعاية المناهضة للسوفيات0 فهذا قيل عنه بأنه قد جمع قوائم أشخاص حظر عليهم مغادرة الإتحاد السوفياتى بهدف الحفاظ على أسرار ومعلومات عن مشاريع سرية سوفياتية فى شتى أنحاء الإتحاد السوفياتى0 فقام بتسليمها للولايات المتحدة الأميريكية عن طريق عميل الإستخبارات العسكرية الأميريكية الذى كان يعمل صحفيا فى العاصمة موسكو 0 فقام هذا الصحفى العميل بنشرهها تحت عنوان الإتحاد السوفياتى يكشف بطريقة غير مباشرة عن أسرار بحوثه السرية 0 كما أن هذا الرجل زيادة على التجسس والحيانة لصالح الإستخبارات العسكرية الأميريكية فقد ساعد الولاياتالمتحدة على ممارستها للنشاط المعادى الموجه ضد الإتحاد السوفياتى0 كما طلب من الولاياتالمتحدة الأميريكية الضغط على الإتحاد السوفياتى لكى يغير سياسته الداخلية والخارجية بحجة الحرص على حقوق الإنسان 0 كما تم تبادله عام 1986 بعميل سوفياتى كان معتقلا فى الولاياتالمتحدة الأميريكية 0 وذلك بإتفاق بين الإتحاد السوفياتى والولاياتالمتحدة الأميريكية فى المانيا 0 وسمى إنتقاله من الإتحاد السوفياتى إلى الولاياتالمتحدة الأميريكية بأنه إنتقال من عالم العبودية إلى عالم الحرية0 كما أنه عند خروجه من السجن كرس مجهوداته من أجل معركة تحرير اليهود السوفيات0 والتى طبعا قد بدأت بعد سقوط جيدار برلين عام 1989 وتم تدفق مليون يهودى على فلسطين خلال عشرة أعوام وقيل يومها بأنه عدد يمثل هجرة خمسين مليون شخص إلى الولاياتالمتحدة الأميريكية مع الوضع فى الإعتبار النسبة إلى إجمال السكان0 كما يفتخر هذا اليهودى بعودته إلى الجذور اليهودية لأنها يعتبرها قد منحته القوة للمحاربة من أجل حقوقه وحقوق كل اليهود الآخرين0 كما أنه يفتخر ويشيد بالرئيس الأميريكى جورج بوش الإبن ويقول عنه بأنه صاحب الجق الحقيقى فى أرضه ولأنه الداعى إلى نشر الحرية فى العالم والتى تعتبر الحل والسبيل الوحيد لترسيخ السلام والأمن0