سأغفو قليلا ، فلقد أهدتني زقزقة العصافير انشودة الفجر اليانعة . أنا أحب زقزقة العصافير ، أ نا لا أحبّ السفر كثيرا ، بل لا أحبّه اطلاقا . و الجزر الذي حدثتني عنها نجوم البرية ما عادت تتلألأ عيني لرؤيتها . فقلد مليئ قلبي حزنا . سأاخرج من الطيور المبللة بقطرات الندى الى الحقل باكرا ، اجمع حكايات الظل ، و ما نسيته الفراشات ، فالشتاء شهر مرّ ، يحصد آخر حبة ادّخرتها جدتي لتدفّئ بها الايام . هناك فراشات تمشّط شعرها السعادة ، خلف احلام مخملية ، و اضواء خافتة ، هناك خلف السفر الحبيب تنتظرني بدايتي المؤجلة .