كتبت داليا جمال طاهر: إفتتحت د. إيمان النشار رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض معرضاً استيعادياً للفنان الراحل حسن راشد بحضور زوجة الفنان وأبناءه وأحفاده وعدد من الفنانين وذلك مساء الثلاثاء 3 فبراير بقاعة الباب / سليم بساحة متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا. اشتهر الفنان حسن راشد (1937 – 2008) بشغفه وولعه بالحياة الشعبية المصرية، ونقلت لوحاته الكثير من الموروثات التي تتميز بها حياة البُسطاء، محاوراً بصرياً وجدان المتلقي باللون والرمز والزخارف التشكيلية وشخوصه شديدة المصرية، فنجح في إعتماد أسمه كأحد الفنانين المتميزين جداً عند التعاطي مع روح وهوية البيئة المصرية الشعبية وعاداتها وتقاليدها. قالت عنه الفنانة والناقدة سوزي شكري .. يظن البعض خطأ أن الفن التشكيلى مجرد تصنيف أطلق على أعمال ليس لها منطق تشكيلى ، ربما لأنها أعمال أغفلت القواعد الفنية الأكاديمية فى التكوين والمنظور والبناء الفنى .. للأسف هذه وجهة نظر محدودة الأفق ومقارنة تعد هجوم على الفن الشعبى ، كونها البعض على أساس رؤئتهم للشكل الفنى فى أعمال الفن الشعبى، وليس على أساس المضمون والمعانى الثرية والقيم الجمالية والفلسفية الإنسانية، النى تقدمها هذه النوعيى من الأعمال الفنية الشعبية التشكيلية ، فهو فن يمثل حصيلة ثقافية تراكمية من الإنجازات الإنسانية على عبر العصور. وأضافت : الفنان الراحل حسن راشد "1937 - 2008" هو أحد أهم رواد الفن الشعبي التشكيلي الذي قرر أن يكمل مسيرة الفن الشعبي ورفض التبعية لموضوعات وتقنيات الغرب ومذاهبه، واتبع "النظرية الإجتماعية" في الفن التي تؤكد على أهمية اتصال الفنان بمجتمعه وبيئته وعاداته وتقاليده وتراثه الثري، من أجل إحياء قيم الماضي وفتح باب الذكريات عن الموروثات التي تحاكي القيم والبطولات والسير الشعبية، حتى يرفع عن الفن التشكيلي الصفة الذاتية، استمد مادته وموضوعاته الفنية من وحي هذه الموروثات التي نتجت عن العلاقة الوثيقة بينه وبين بيئته وتراثه الشعبي وتقاليده. يستمر عرض الأعمال حتى 12 فبراير.