غداة نشر تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي عن الأساليب "الوحشية" لوكالة الاستخبارات الأمريكية "السي آي آيه" في استجواب المعتقلين، أنشأ مسؤولون سابقون في الوكالة موقعا إلكترونيا يهدف إلى إثبات فعالية "تقنيات الاستجواب القاسية"، أي التعذيب. أعلن مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي آيه" الثلاثاء إطلاق موقع إلكتروني للرد على حملة الانتقادات العنيفة الموجهة للوكالة إثر نشر مجلس الشيوخ تقريرا وثق أساليب التعذيب التي اعتمدتها الوكالة لسنوات في استجواب مشبوهين في قضايا إرهابية اعتقلتهم في سجون سرية. والموقع، "سي آي آيه سيفد لايفز دوت كوم" (ومعناه السي آي آيه أنقذت أرواحا)، لا يرمي إلى التشكيك في لجوء الوكالة إلى تقنيات استجواب قاسية بل على العكس من ذلك يهدف إلى إثبات فعالية هذه التقنيات ودحض ما خلص إليه تقرير مجلس الشيوخ. وقال القيمون على الموقع إن مؤسسيه هم "مجموعة من قدامى المسؤولين في "السي آي آيه" مما لديهم مجتمعين مئات السنوات من الخبرة". وأكد مؤسسو الموقع أن برنامج استجواب المشبوهين بالإرهاب الذي طبقته السي آي آيه بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 "سمح به بالكامل مسؤولون كبار في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي ووزارة العدل". واتهم تقرير مجلس الشيوخ "السي آي آيه" بأنها أخضعت 39 معتقلا لتقنيات وحشية طيلة سنوات عدة وبينها تقنيات لم تسمح بها الحكومة الأمريكية، وتم تعدادها بالتفصيل في التقرير الذي يتالف من 525 صفحة قامت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي يسيطر عليها الديمقراطيون باختصاره ونشره. المصدر: فرانس 24.