أنشأ مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية 'سي آي ايه'، الثلاثاء، موقعًا إلكترونيًا للرد علي حملة الانتقادات العنيفة التي طالتهم إثر نشر مجلس الشيوخ تقريرًا وثق أساليب التعذيب التي اعتمدتها الوكالة لسنوات في استجواب مشبوهين في قضايا إرهابية اعتقلتهم في سجون سرية. والموقع اسمه CIASAVEDLIVES.com 'ومعناه السي أي إيه أنقذت أرواحًا'، ويمثل خطوة في مجال العلاقات العامة غير معهودة من جانب عملاء في الاستخبارات، وهو لا يرمي إلي التشكيك في لجوء الوكالة إلي تقنيات استجواب قاسية، بل علي العكس من ذلك يهدف إلي إثبات فعالية هذه التقنيات ودحض ما خلص إليه تقرير مجلس الشيوخ من إنها لم تنقذ أرواحا ولم تكن وسيلة فعالة للحصول علي معلومات أو تعاون من قبل المعتقلين، بل لطخت سمعة الولاياتالمتحدة في العالم. وقال القائمون علي الموقع إن مؤسسيه هم 'مجموعة من قدامي المسؤولين في السي أي إيه مما لديهم مجتمعين مئات السنوات من الخبرة'. وأكد مؤسسو الموقع أن برنامج استجواب المشبوهين بالإرهاب، الذي طبقته السي أي إيه بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 'سمح به بالكامل مسؤولون كبار في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي ووزارة العدل'.