بقلم الشاعرة نسرين بلوط: كلمات اهديها الى الفنانة الغالية صباح التي تركت شمسها تسطع فينا كل يوم.. بتاريخها ومجدها وضحكتها التي لا تموت.. لم تبتسم لي الشمس ذاك الصباح... كأن الشيب خط على افقها ذاكرته... كي ترتعد من خطوات الزمان... وتهجع باكية بلا انشراح... إعترى الكون شحوب قاتم... وتهالكت السحب من العدو اللامحدود... كأنه الهلع يتمشى على خرائط الوجدان... ويبث أنفاسه الصاخبة كقبضة الرياح... لم تبتسم الشمس ذاك الصباح.... مسها شيء من يأسي.. وغمرها قليل من ضعفي... ورقدت عليلة وقد جافاها الأمان... وسكتت عن الكلام المباح.. في كوّة منسية حاولت أن أنفذ منها للأمان... وأدنو صاغرة للشمس... فلم أستطع منها أن أطير... ولم أبصر ما تبقى لي من الأحلام... لم تبتسم لي الشمس ذاك الصباح... تكوّرت في مهدها وحيدة... وتناثرت منها شظايا من الأسى.. تقدح كلجج من البركان... لم تبث شوقي كعادتها... ولم ترث لحالي بإشراقتها... فبكيت معها حتى ملّ مني الدمع... واتكأ على شرفة الأحزان... لم تبتسم لي الشمس وبكت ذاك الصباح...