انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي الشرقي في المنيا يُخلف 4 قتلى و9 مصابين    التصريح بدفن جثة ربة منزل لقيت مصرعها في حريق بمول شهير بشبرا الخيمة    قائمة أسعار تذاكر القطارات في عيد الأضحى 2025.. من القاهرة إلى الصعيد    شيخ الأزهر يعزي المستشار عدلي منصور في وفاة شقيقه    6 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف عناصر تأمين المساعدات في دير البلح    صبحي يشارك في مناقشة دكتوراه بجامعة المنصورة ويؤكد: الشباب محور رؤيتنا للتنمية    تكريم سكرتير عام محافظة قنا تقديراً لمسيرته المهنية بعد بلوغه سن التقاعد    ابتزاز لعرقلة تقدم الجيش، أول رد من السودان على العقوبات الأمريكية بعد مزاعم الأسلحة الكيماوية    سقوط مروجي المواد المخدرة في قبضة مباحث الخانكة    كنيسة بالسويس تساهم في مشروع صكوك الأضاحي (صور)    لاعب الأهلي السابق: «الأحمر هيعاني من غير إمام عاشور»    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    "مياه الفيوم" تنفي شائعة تسرّب الصرف الصحي.. وتؤكد: مياه الشرب آمنة 100%"    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن بداية تعاملات الجمعة 23 مايو 2025    هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة «كريت» اليونانية (بؤرة الزلازل)    أرقام رافينيا مع برشلونة بعد تمديد عقده حتى 2028    روسيا.. توقف الرحلات الجوية في مطاري فنوكوفو وجوكوفسكي بسبب تفعيل الدفاعات الجوية    أخبار × 24 ساعة.. حوافز استثمارية غير مسبوقة لتعزيز مناخ الأعمال فى مصر    وكيله: لامين يامال سيجدد عقده مع برشلونة    جامعة دمنهور تشارك فى فعاليات إطلاق برنامج عمل "أفق أوروبا Horizon Europe" لعام 2025    خروجه مجانية.. استمتاع أهالى الدقهلية بالويك إند على الممشى السياحى.. صور وفيديو    الضرائب تنفي الشائعات: لا نية لرفع أو فرض ضرائب جديدة.. وسياستنا ثابتة ل5 سنوات    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    ضبط طن دهون حيوانية ولحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي ببشتيل بالجيزة.. صور    مصرع 4 أشخاص وإصابة آخر في تصادم سيارتي نقل على طريق إدفو مرسى علم    «الطقس× أسبوع».. درجات الحرارة «رايحة جاية» والأرصاد تحذر من الظواهر الجوية المتوقعة بالمحافظات    مصرع 4 أشخاص وإصابة خامس فى حادث تصادم بطريق مرسى علم شرق أسوان    دينا فؤاد: شغفي بالفن أهم من الحب.. والابتعاد عن التمثيل موت بطيء    دينا فؤاد: مفيش خصوصيات بيني وبين بنتي.. بتدعمني وتفهم في الناس أكتر مني    دينا فؤاد: صحابي كانوا كتار ووقعوا مني في الأزمات.. بالمواقف مش عدد السنين    بعد الإفراج عن عمر زهران .. هالة صدقي توجه رسالة ل مرتضى منصور    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    فلسطين.. 4 شهداء وعشرات المفقودين إثر قصف إسرائيلي على منزل في جباليا شمال غزة    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 23 مايو 2025    تعليم القاهرة يحصد المراكز الأولى في العروض الرياضية على مستوى الجمهورية    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الجولة قبل الأخيرة لدوري المحترفين    كرة يد - موعد مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس الكؤوس الإفريقية    الكشف عن موقف تشابي ألونسو من رحيل مودريتش عن ريال مدريد    بمشاركة منتخب مصر.. اللجنة المنظمة: جوائز كأس العرب ستتجاوز 36.5 مليون دولار    صراع ناري بين أبوقير للأسمدة وكهرباء الإسماعيلية على آخر بطاقات الصعود للممتاز    وزير الشباب ومحافظ الدقهلية يفتتحان المرحلة الأولى من نادي المنصورة الجديد بجمصة    تعليم القاهرة يحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة الخطابة والإلقاء الشعري    Spotify تحتفل بإطلاق أحدث ألبومات مروان موسى في مباراة "برشلونة"    تنفيذًا لحكم القضاء.. محمد رمضان يسدد 36 مليون جنيه (تفاصيل)    الشعبة: أقل سيارة كهربائية حاليًا بمليون جنيه (فيديو)    ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟ شوقي علام يجيب    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    ما حكم تغيير النسك لمن نوى التمتع ثم تعذر؟ المفتي السابق يجيب    قباء.. أول مسجد بني في الإسلام    «المفرومة أم القطع».. وهل الفرم يقلل من قيمة الغذائية للحمة ؟    «بربع كيلو فقط».. حضري «سينابون اللحمة» بطريقة الفنادق (المكونات والخطوات)    «لقرمشة مثالية وزيوت أقل».. أيهما الأفضل لقلي الطعام الدقيق أم البقسماط؟    مسلسل حرب الجبالي الحلقة 7، نجاح عملية نقل الكلى من أحمد رزق ل ياسين    تشميع مركز للأشعة غير مرخص بطهطا بسوهاج    «المصريين»: مشروع تعديل قانون الانتخابات يراعى العدالة فى التمثيل    هل التدخين حرام شرعًا ؟| أمين الفتوى يجيب    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الشاعرة والكاتبة التونسية شامة خمير
نشر في شموس يوم 30 - 10 - 2014


الكاتب والباحث الدكتور أحمد القاسم
الشاعرة والكاتبة التونسية شامة خمير، سيدة صريحة وجريئة، وتتميز بالذكاء والموضوعية، وبثقافتها العميقة وسعة اطلاعها، وقصائدها العذبة، والممتعة، والشيقة، وحسها الموضوعي، وعفويتها، وصدقها بالتعبير والكتابة، والصور التعبيرية الأخاذة، وفكرها المستنير والمتفتح والراقي، والروح الاجتماعية العالية، والوطنية، التي لا تقبل بالضيم او كبت الحريات العامة، كما انها تدافع عن حقوق المرأة بشكل عام بطريقة تتصف بالذكاء والفهم والتفهم، إنها سيدة تكتب بقلم ماسي ومداد ذهبي، القصيدة والقصة والمسرحيات، كعادتي مع كل من أحاورهن من السيدات، كان سؤالي الأول لها هو:
@ الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء، جنسيتك، ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي، وهواياتك المفضلة، ؟؟؟
أنا سيدة، تونسية الجنسية، كاتبة وشاعرة، مقيمة في تونس، أجيد اللغة الفرنسية إضافة إلى اللغة العربية وأحمل شهادة الأستاذية في اللغة العربية، متزوجة، ولدي ابنتين وولد اسمه نزار، عملت في حقل تدريس اللغة الفرنسية، لكنني الآن، متقاعدة عن العمل، مع أن مظهري لا يوحي بذلك، عملت سابقاً قبل زواجي، مضيفة في الطيران، وعندما تزوجت، تركت هذه المهنة، ثم عملت في وزارة الأخبار، لمراقبة الصحف التي تقدح وتذم النظام، والعمل على إيقافها، وكانت قناعتي، أن هذا العمل هو ضد حرية التعبير، ولا يتمشى مع قيمي ومبادئي، لذا قدمت استقالتي منه، وعملت في مهنة التدريس، حيث درَّستْ اللغة الفرنسية. ولدت بمدينة جميلة، تسمى قربه، تقع على ساحل البحر، بالوطن القبلي بالجمهورية التونسية، من والدين تونسيين، ومن أسرة عشقت الفن والموسيقى والمسرح، والسينما، اشتغلت في بادئ الأمر مصيفة طيران، وعندما تزوجت، عملت بوزارة الأخبار، عملاً تشوبه السياسة، إذ كلفت بإيقاف كل صحيفة تقدح وتذم في سياسة البلاد، على ضوء ذلك قدمت استقالتي، من اجل الحفاظ على حرية التعبير، ثم امتهنت التعليم، وكنت مؤمنه بان العمل يحقق للمرء مكاسب، ومبادئ، وقيم سامية، إلى جانب التعليم، فخولني ذلك أن أكون قوية الشخصية، وجريئة، وشعرت أثناء عملي بالحرية الاجتماعية، والاستقلالية الاقتصادية، والسياسية، وساعدني ذلك على أن أدافع عن مبادئي، بحيث استطعت استرجاع أراضي والدي، حينما سلبت منه قهراً، وتسلطاً، ولم أتجاور بعد سن العشرين.
@ماهية الأفكار والقيم والمبادئ التي تحملينها وتؤمنين بها وتدافعين عنها وهل شخصيتك قويه وجريئة ومنفتحة اجتماعيا واقتصاديا ؟؟؟
دافعت عن الديمقراطية وحرية التعبير، واحترام الرأي والرأي الآخر، وقبول الفوارق في تنوع الأجناس البشرية، كما ناديت بالتعددية السياسية، ونبذ سياسة الحزب الواحد، ورأيت أن الإنسان الحق، هو الذي يكون حراً في اختيار دينه ومعتقداته، مع نهج سياسة التسامح في المجتمع.
@ هل أنت مع حرية المرأة اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً وسياسياً ؟؟؟هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي والرأي الآخر؟؟؟
حرية المرأة تتمثل في الإنعتاق من الجهل والعبودية، وعدم الرضوخ لسطوة التسلط والقهر والإذلال. إن حرية المرأة اجتماعياً، واستقلالها سياسياً، يكسبانها قوة وجرأة في الدفاع عن حقوقها، أمام الثقافة الذكورية، التي طالما اعتبرت وجودها جسداً بلا روح، إذ داس الرجل على هواياتها ومشاعرها، وجردها الإحساس بالأمان، فلطالما عُنفتْ، وطُلقتْ وزج بها في الهاوية، لأتفه الأسباب، فالأنانية الذكورية، مرسَّخة منذ القدم، ولم يستطع الرجل العربي، التخلص منها، بل جعلها منارته يهتدي بها، لبث الرعب لدى المرأة، وكأنه بذلك يكتسب رجولة ثابتة، ولا يدري أن العكس هو الصحيح، إذ بتصرفاته المشينة، ينزع عنه ثوب الإنسان، ويصبح حيواناً.
@ماذا يمثل الرجل قي حياتك كسيدة و ماذا يهمك به ومتى يسقط الرجل من عينيك و لا تأبهين به ؟؟؟
يمثل الرجل عادةً في حياة المرأة، الصديق، والمعين على تخطي مصاعب الحياة، داخل الأسرة، وخارجها، وعلى بناء أسرة متينة، أساسها الحب والتفاهم، ومتى تخاذل الرجل عن ذلك، او خان، سقط في الهاوية، ولن تأبه به المرأة بعد ذلك. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان:أحاديث بين صفوف الكروم
قالت: قتلت نفسي عشقاً وحبا،ً لمَ تركت هذا الوجود ؟ أجاب والدمع على الخد من الشوق أمسى ورود، قيدوني، كبلوا قلبي بأصفاد من حديد، ذبحوني من الوريد إلى الوريد، اعتصروا دمي حنطوه، أرسلوه خمراً لكواعب النهود، والحب لم يزل بعد وليد، أرسلوه عطرا من بعيد، ونسوا أني سأبعث من جديد، طالباً حقي في الطارف والتليد نسوا أني سأبعث حتما من جديد، وان مماتي لم يكن سوى يوم عيد.
@هل تؤمنين سيدتي بالصداقة والحب بين الجنسين ؟؟؟
الصداقة شيء ثمين، وتوجد بين الجنسين، شرط أن ترسي على مبادئ وقيم سامية. أما الحب في عصرنا، فكثيراً ما يكون مغلوطاً، إذا خلا من الصدق، فالحب الصادق نادر، إذ لا يمكنه التخلص من الشوائب المادية، التي يمكنها إفساد معنى الحب، لأننا لسنا في عصر بن زيدون.
@ ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟؟ لمن فرات من الكتاب والأدباء؟؟ وهل لديك مؤلفات منشورة او مطبوعة ؟؟؟ ما هي بدايتك بالكتابة؟ وهل بدأت الكتابة فوراً؟ أم كنت تكتبين عن كل شيء، وهل أنت عاشقة للكتابة بشكل عام ؟؟؟
درست الشعر القديم، ابتداء من الشعر الجاهلي، كشعر الخنساء، وطرفه بن العبد وعنترة بن شداد إلى الأشعار التي قيلت في صدر الإسلام، وما بعده، كأشعار المتنبي وابن زيدون الأندلسي شاعر الطبيعة، فيما بعد...وأحببت الشعر الحديث، فغصت في أعماقه، فقرأت لأبي القاسم الشابي ومحمود درويش وبدر شاكر السياب وادونيس ونزار قباني...وقد أسميت ابني نزار، لكثرة إعجابي بشعره، ودرست الرواية، واطلعت على الكثير ابتداء من زينب...إلى روايات وأقاصيص نجيب محفوظ، وأعجبت بكتابات طه حسيين وقصته الأيام...كما قرأت لعلي الدوعاجي ومحمد يبرم التونسي، كما درست الأدب الفرنسي، وتعمقت في قراءته منذ الصغر، فقرأت لفيكتور هيجو ولامارتين وستندال وألبير كامي ويميل زولا...عشقت الكتابة منذ الطفولة، ونُشرت لي عدة مقالات، وكنت يومها في السنة السادسة الابتدائية، وبدأت بكتابة القصة القصيرة، وكتابة الشعر على الطريقة التقليدية، شكلاً ومضمونا، وأنا في السنة الثالثة ثانوي، ونُشرت لي في ذلك الوقت، عدة قصائد بمجلة المرأة، والشباب والفكر والإذاعة، كما نُشرت لي عدة مقالات نقدية في الصحافة التونسية، لبعض الأفلام التونسية، وكتبت الشعر باللغة العربية والفرنسية، ونشرت على صفحات الانترنت، كما أسندت لي جائزة لقصيدة باللغة الفرنسية، في ملتقى أدبي، "الأدب بين التجريب والتجربة " وقمت أيضاً، بترجمة مؤلف من اللغة العربية إلى الفرنسية، تطرق للحياة السياسية أثناء الخريف العربي وبعض كتاباتي مطبوعة .
@ ما هي الموضوعات التي تتطرقين لها بكتاباتك بشكل عام ؟؟؟؟هل تعتقدين بوجود كتابات نسائية ؟؟؟؟ وأخرى ذكورية، وهل هناك فرق بينهما ؟؟؟ من هن في رأيك أهم الكاتبات والشاعرات والأديبات اللواتي تقرئين لهن، خاصة التونسيات منهن ؟؟؟
الآن بصدد الكتابة في موضوع القهر والتسلط على المرأة، من قبل الرجل، والأسرة والمجتمع، وقد تعرضت في روايتي هذه، إلى التمييز العنصري والتصادم بين الأجناس وعدم قبول الآخر. شغفت أيضاً بأدب الطفل، فكتبت له أقصوصات ومسرحيات، كما لي شغف بالكتابة العاطفية والوطنية، أما بالنسبة لوجود كتابات نسائية وأخرى ذكورية، أؤمن بان هناك كتابات نسائية متميزة، إلى جانب الكتابات الذكورية، لا ننكر أن الأديبة الدكتورة نوال السعداوي التي تميزت بالجرأة، خصَّتْ المرأة بمكانة كبيرة في كتاباتها، وهناك شاعرات وأديبات عديدات، كأحلام مستغانمي، التي تحصَّلت على جائزة زبيدة بشير، كما قرأت لأدباء وشعراء كثيرين، كمصطفى خريف والدكتور جعفر ماجد، وكان أستاذي في اللغة العربية رحمه الله واحمد الغماني وحسن نصر ومحمد علي اليوسفي ومحمد عروسي المطوي وغيرهم، وارى أن الأدب ألذكوري والنسائي يلتقيان في الأبعاد الإنسانية.
@كيف تتمخض كتابة القصيدة لديك، وكم تأخذ من الوقت معك، وهل تعكس القصيدة الحالة التي تمرين بها ؟؟
ان لحظة كتابة القصيدة، هي لحظة مخاض، ينهدم فيها كل شيء، ليولد من جديد، فهي كوحي يغمرني لا مفر منه، فتضمني الكلمات، وتتواتر في مخيلتي رغماً عني، و عبر إحساس غريب، يكون بناء القصيدة لدي، في لحظات، تخزن فيها بمخيلتي.
@هل تعتقدين ان دور القصيدة وأهميتها تراجع كثيراً عما كان عليه قي العهود الماضية، وما هو السبب في رأبك ؟؟؟
أن الشعر العربي قديماً كان متنوع الأغراض، بين غزل ومدح ورثاء، ولكن دور القصيدة الحقيقي ينحصر في الإعلام بحالة وإخبار ذلك المجتمع، وفي عصرنا هذا، لم يتغير دوره، بل تراجع لوجود وسائل الإعلام السمعية البصرية، وتطورها، مما جعل دورها يتراجع، مع عزوف المجتمع العربي عن القراءة والكتابة، لكن أحداث الخريف العربي حركت المشاعر والأقلام للكتابة.
@كيف تنظرين للبعض مما يقومون بسرقة أشعار وكتابات الغير، ونسبتها إليهم بدون وجه حق، و كيف يجب التعامل معهم ؟؟؟
لا يمكن أن يكون إنسان ذو مبادئ عالية، أن يفكر في مد يده وقلمه لسرقة أشعار الآخرين، فكأنما يسرق روح غيره، وهذا مقيت، استنكره بشدة، وهو جرم يعاقب علية القانون. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان:بين صفوف الكروم
بين صفوف الكروم مقص وعنقود، ونساء يتأملن الأفق، يطلبن كاس شاي من بعيد، قيلولة حيرى وجلابيب قزح، ألوان الفرح خضبتها الدموع، أنت خلاخل من وخز الحصى، لفت ثنايا الحفل بقايا سجائر، وقوارير خمور، اقسم الوعد فيهن أن سيكون، خمسون امرأة يروين الحكاية، منحنيات كهلال فوق راية، حكاية الدرويش بلا نهاية، ذاك الذي جاب الحقل فجرا واختفى، في عمق بؤرة من نور الشموخ، ذاك الذي اقتلع الجذور ليغرس أخرى من جديد، خمسون امرأة يروين الحكاية، على نغمات مقص ورقصة عنقود، خمسون امرأة يروين الحكاية، والقمر يرقب الحقل إلى النهاية
هناك، هناك هز المخاض واحدة، صاحت والسلة ترقص وخصيلات شعر، لا عليكن، ستكتمل الرواية، العنقود الأحمر القاني تدلى، صنعت منه احمر شفاه، ثملت أحداهن ولاذت تروي النهاية، امرأة شردها الطليان، دربها على صلب الفراق، علمها الصلاة بين ضفاف النار والبراق أبت رمي المقص اقسم الوعد فيها أن يعود، عزفت لحن الود في عمق الكهوف، دفنت إسرارها، كان لحقل الكروم رواية، رويت في زمن النهاية.
@ما هو رأيك في الثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية، والتي تقول ان " أن المرأة ناقصة عقلاً وديناً، و"ثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع ادم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت، فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة إلا وقد ذلوا، والمرأة لو وصلت إلى المريخ نهايتها للسرير والطبيخ؟؟؟
نظر الجل إلى المرأة منذ القدم، نظرة إلى المعرقل للحياة، فاعتبرها تهديداً لانهيار شرفه، فعمل المجتمع الجاهلي والمتخلف، على وأدها، ونذكر ما فعله الخليفة عمر بن الخطاب بابنته التي كان يئدها، بينما كانت تنفض التراب من على لحيته، ونزلت في ذلك الآية الكريمة " وإذا الموؤدة سئلت، بأي ذنب قتلت " وكانت أمَّر ذكرى وأشدها وقعا على الخليفة الفاروق، فالإسلام الصحيح لم ينبذ المرأة، بل حسن وضعها ومنحها مرتبة سامية، فكانت السيدة خديجة أم المؤمنين، هي التي تلقن المسائل الدينية وتشرحها للمسلمين، فكانت مهمتها تعليمية بحتة، كما لا يمكننا غض الطرف على مجالس الأدب والشعر للنساء، في العصور الأولى للإسلام، وبذلك نفهم أن المرأة منذ القدم، كانت تهتم بترسيخ شخصيتها النشيطة، والذكية وسط مجتمعها، إذ تريد أن تكون فعالة نافذة في مسار حياتها، ونذكر من مشاهير النساء التونسيات "عزيزة عثمانة " وما قامت به من أعمال خيرة كتبرعها بمستشفى، بقي إلى حد الآن يُسدي أعمالاً جليلة، كإنقاذ نفوس بشرية من الموت، فكيف والمرأة في عصرنا هذا قد بلغت فيه ذروة التعلم والوعي بذاتها، وذلك لا يروق للمجتمع ألذكوري، الذي لا يتوانى في سد طريقها، وتشويه سمعتها، ونعتها بشتى النعوت، لكسر شوكتها وإذلالها وقهرها، حتى تصبح رهينة المنزل، تخدم رغبات الرجل، وتلبي حاجياته، حسب إرادته، بينما يتمتع هو بكامل حريته الشخصية، ويسمح لنقسه بعلاقات غير شرعية، مع وجود زوجته في بيته، كما عمل المجتمع العربي على كبح جماح المرأة، فلا يجب أن تمارس الغناء والمسرح والسينما، فيسعوا إلى قهرها بشتى الوسائل، فلا تمارس ما هوته من فن وكتابة وأدب، فهي عورة وصوتها عورة، يجب أن يتحاشى النظر إليها والاستماع إلى صوتها، لأنه لا يفكر إلا في الجانب الحيواني، جانب الإثارة، الذي يكون له ضلع في حدوثه، هكذا يغيب الرجل عقل المرأة وأخلاقها، ليكبح قدرتها على الخلق والإبداع، فالمرأة اليوم، هي الطبيبة والقاضية والتي تقود الطائرة، والأستاذة والمحامية، كل ذلك يعتبر تخل غن واجبها الحقيقي الذي تمثل في تربية الأطفال، لكن كيف ستربي أطفالاً، إذا صدها الرجل عن التعليم، وساهم في ترسيخ الجهل، وتناسى فول الشاعر
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
المرأة في تفكير الرجل، ناقصة عقلاً وديناً، فنلاحظ انه استقى هذه الأقوال من القرآن الكريم، دون محاولة فهمها على الوجه الصحيح، بل جعل يتبجح بهذه الأشياء ليحبط مساعي المرأة، للحط من كرامتها، إذ خلقت من ضلع اعوج، لا يمكن إصلاحه، وهذا منتهى القساوسة على المرأة، واعتبروها شخصية قاصرة، لا يمكنها ركوب سيارة ولا ألسفر إلا مع محرم، كما في السعودية، لكن المرأة لم تستسلم، بل ناضلت وربحت النضال، فوصلت إلى القمة في التحضر، إلا ان الخريف العربي جعلها تتقهقر إلى الوراء، وأعاد تسلط الجهل إليها، فيسعى إلى تعدد زيجاته مع إجراء إفتاءات عدة ملائمة، كما يريده، ورأى الرجل أن في عمل المرأة مزاحمة له، فعمل على إخراجها من عملها، وان تُعطى نصف المرتب، لكن المرأة التونسية حسمت أمرها، وجندت قلمها للدفاع عن نقسها، فنادت بحق التناصف والمساواة، في كل شيء حتى في دخولها السياسة، وخوضها الانتخابات الرئاسية، وترشحها لرئاسة الجمهورية، فيا عجباً، ادعوا في الفقه معرفة، فتنكروا للمرأة، وجروها إلى الفساد بجهاد النكاح، لكن تصدي المرأة التونسية إلى هذه الظاهرة، جعلتها تتراجع إلى الوراء، فجندت أقلامها حتى لا تقع الفتيات في مثل هذا الكمين، عجباً لهؤلاء الذين سمحوا لأنفسهم بختان البنات، وتشويه أجسادهن، وحرمانهن من حياة جنسية طبيعية، عجباً لهؤلاء الذين ادعوا التفقه في الدين، بتحويل وجهته لصالحهم، فذلك عين القهر والتسلط على المرأة.
@ هل أنت مع ظاهرة الصداقة والحب الصداقة والحب والزواج عبر صفحات التواصل الاجتماعي ؟؟؟ هل تعتقدين ان الشبكة العنكبوتية نعمة او نقمة على الإنسان ؟؟؟
نعم، يمكن أن تؤول ظاهرة الصداقة، عبر شبكة الانترنت، إلى التعارف والصداقة، فالحب والزواج، فهي فرصة للشباب كي يتعارفوا، ويمكن للشبكة العنكبوتية أن تكون نقمة، إذا أسيء استعمالها، كأن يتعلم الأطفال ما يفسد أخلافهم، من ما يشاهد في المواقع الاجتماعية، ويمكن أن تكون نقمة، إذا ما أتاحت فرصة التعارف والتثقف، "لقد خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوباً واقواماً، لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم "صدق الله العظيم..
@ هل لك سيدتي ان تقولي لنا نبذة عما يحدث اليوم في تونس الشقيقة و اين تتجه الاحداث وهل انت مع حكم الاسلاميين ؟؟؟
تتسابق الأحزاب هذه الأيام نحو الفوز بأغلب الأصوات ووقعت مواجهات بين الامن وإرهابيين أسفر عن موتى من الجانبين ثم استتبت الأمور ونحن الان في انتظار نتائج انتخابات المجلس التأسيسي وفي نهاية الشهر المقبل ستجري الانتخابات الرئاسية بسلام ان شاء الله.
لا أريد ككل التونسيين، أن يحكم تونس هؤلاء المتطرفون دينياً، إن ديننا لا يدعو للتطرف والقتل، انه دين تسامح وتوادد. أما هؤلاء الإخوان، لم يأتوا سوى لتفقير الشعب والاستيلاء على أمواله، كما تنقصهم الحنكة السياسية والتجربة.
@ هل تعتقدين سيدتي ان ما حدث و يحدث في كل من تونس تيبيا و مصر و سوريا واليمن و العراق هو ربيع عربي ارجو التعبير عن وجهة نظرك ؟؟
إن الربيع العربي لم يكن سوى حلماً جميلاً للعرب، بينما كان غاية لأصحاب القرارات السياسية الخارجية، وتلاعباً من أصحاب رؤوس الأموال، لتغيير الخريطة العربية لصالحهم.
@ ما هي اهم التجارب التي اكتسبتها سيدتي من الحياة أثناء حياتك العملية ؟؟؟
لا شك أن الحياة تجارب، أما عن تجاربي التي اكتسبتها من العمل، فتتمثل في كيفية التعامل مع الآخر، والقدرة على التركيز والاستماع، دون كلل أو ملل، كما اكتسبت الصبر والتجلد، واحترام المواعيد، والانضباط، وعدم التواني في تأدية الواجب. الجرأة والصراحة والقدرة على مواجهة الصعاب، كما اكتسبت البلاغة في التعبير وحرية الرأي والاستقلالية الذاتية والاقتصادية .
@ما هي أهم طموحات وأحلام ألسيده شامه خمير؟؟؟
لا أقول أتمنى لان التمني من المستحيل بل أرجو أن أحقق أعمالا أدبية هامة كما أرجو أن أرى أبنائي دائمي السعاة وهم يخوضون معركة الحياة بجد، بعد أن أتموا دراستهم بنجاح.
هذه قصيدة من أشعاري نموذج لكتاباتي بعنوان:الرحيل
قد عشت يا وطني في وحدة، مدى الأيام والعمر، فلا للأعراق فيك منعرج، ولا في سماك منقسم، تنعق الغربان فيه وتنتقم، تودي به مستنقعا عكرا، لا فيه عيش ولا مرجع، كر وفر وغدر إلى متى؟؟؟ تسمو النذالة وترتفع، ناديت أشلائي فالتمتْ، تغاريد الحزن والفرح، ناديت أشلائي فالتمت لأعزيك فيها يا وطني ناديت أشلائي فالتمت تشكو الرحيل في الموعد، في ليلة لعب الإرهاب، برمي الجمر قي الحمم، فصرت اثنين من احد، بين نار ودخان الجحد، أنا ابن أمي، ما كنت أودعها، لو لا جرم تراءى في السقم، نال القلوب ومزق الأوصال، دون رأفة بالروح والجسد، فصرت اثنين من احد، ولم تودع روحي جسدي، فكيف أبيت على حلم، وأيديهم ترتوي من دمي، فكيف أبيت على حلم، وأنا مغمور الرأس في نكد، قد ابتغوا مني الرحيل، وفي القلب شوق، لأفضل أشهر الحرم، أربعون لصاً هموا بقتلي بين إفطار واحتفال الاربيجي، قتلوا في الطاغوت وليتهم ارتاؤوا في الملاك المهتدي، أودعوا الإسلام جرماً، ليتهم أودعوه أبهى الحلل، ها أنا امشي في كفني، سيروا على الدرب لا تيأسوا، مهما طال لسع الجمر في الحمم، فما عززت علينا أحبة، كما عز على الأنام وطني .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.