p style=\"text-align: justify;\"كانت الندوة الثانية لمناقشة قضية الدراما التلفز يونية وماعرض منها خلال شهر رمضان الكريم , والتى أقامها اتحاد كتاب مصر أستكمالا لعرض ذات القضية فى ندوة سابقة , تهدف إلى تضافر جهود وأراء شرائح الجمهور الواعى من خلال الإتحاد مع جهود القائمين على صناعة الدراما فى مصر للنهوض بالمستوى الدرامى ككل , كمرآه لواقع المجتمع المصرى والعربى بكل مافيه من إيجابيات وسلبيات ( وليس سلبيات فقط) وقد تقدمت بفحوى هذه الكلمة للحضور, ذاكرة إيجابيات وسلبيات ماعرض بحسب مع توافر لى من وقت لمشاهدة الأعمال المعروضة , فقد كانت هناك دراما إيجابية مثل عادل إمام فى \" صاحب السعادة \" وإستحضار روح الأسرة و دور الأب و أهميته داخل العائلة // و \" الدهشة \" للفنان المحترم يحيي الفخرانى و إسترجاعنا للروابط الإنسانية بين الوالد و بناته و حساسية العلاقة و العطاء والمبدع \" محمود عبد العزيز \" وتطرقه فى مسلسله \"جبل الحلال \" للصراعات القائمة على تجارة السلاح والأثار فى العالم ونموذج آخر للنجم المجتهد أحمد مكى لا نستطيع أن ننكر أنه يستغل شعبيته لدى الشباب للحفاظ على قيمنا سواء عن طريق الدراما أو الأغانى الشبابية التى تحمل رسالة موجهة لهم بالإلتزام بالأخلاقيات و الإنتماء لوطنهم لكنها كلها أعمال تعد على أصابع اليد الواحدة لأننا نرى فى المقابل أعمال لا ترقى بمستوى الدراما المصرية بعمقها و تاريخها و الذى كان سبب فى ترسيخ مفاهيم و أخلاقيات كثيرة ليس لشعب مصر فقط و لكن لباقى الشعوب العربية المحيطة بنا .. p style=\"text-align: justify;\" مما جعل رمضان هذا العام قاسى جداً داخل البيت المصرى لما سببه للمواطن من تشتيت بمشاهدة الكثير من أعمال مليئة بالعنف و المخدرات والدعارة ناهيك عن الألفاظ الخارجة و التى بدأت تأخذ حيز كبير فى الدراما بالسنوات الأخيرة بجانب الإسقاطات الجنسية غير المناسبة أمام أطفالنا .. ثم نأتى على أسلوب أو سياسة تقليب الشعب على مؤسساته الأمنية و هنا نضع خط أحمر لخطورة مثل هذه الأعمال على أمننا الداخلى و إستقرار الدولة .. لا نريد أن نفتح فيما حدث من تغيرات سيئة و تراجع خطير فى مستوى الدراما ككل أو مجمل الإنتاج المتواجد على الساحة المصرية بالسنوات الأخيرة ( على أقل تقدير على مستوى الحوار ) و توصيله لرسالات خاطئة تعكس صورة مشوهه عن مجتمعنا . p style=\"text-align: justify;\" نحن هنا الآن بصدد تفادى ما حدث وإسترجاع صورة الدراما المصرية و التى فلح الرواد المؤسسين لها فى طبعها بذاكرة الأجيال الماضية بصورة رائعة و مشرفة داخل مصر و خارجها,. فيجب وضع حلول و توصيات لإسترجاعها مرة أخرى و بصورة أقوى خاصة فى هذا الوقت الحرج الذى تمر به مصرنا الآن .. فيجب علي الدراما المصرية أن تكون حائط صد لأى محاولات لإبتلاع هويتنا و قيمنا و إنتماءاتنا الأصيلة .. فقيمة الإبداع تكمن فى التأثير الإيجابى و الحضارى بالمجتمع و ليس العكس فنحن بحاجة إلى p style=\"text-align: justify;\" * مبدعين جدد * إنتاج أفكار درامية جديدة تزيد من الثراء التوعوى و الفكرى للمجتمع * الإكثار من إنتاج الأعمال الأدبية و الإبداعية للشباب المميز حتى لو بأفلام قصيرة * التشجيع على خلق أجيال جديدة من الشباب المبدع عن طريق قصور الثقافة و مراكز الشباب * إقامة مسابقات فنية مختلفة بجميع المحافظات و الأقاليم و التى تزخر بمواهب عميقة تحتاج للرعاية و الإهتمام