p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" المعارضون المصريون باختلاف انتمائتهم يرسمون خطة للتحرك في ال30 من يونيو المقبل "لن تنتهي إلا بإنهاء النظام الإخواني"، والإسلاميون "يهدّدونهم" بالعنف وحمل السلاح كالعادة وبتحويل بلدهم إلي صومال جديدة. يوم 30 يونيو تحول إلي فرصة وهاجس ومن الصعوبة التكهن بنتائجه أو توقع تداعياته. لكن المستطاع الأن رصد مواقف الطرفين. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" لقد صعّد قياديون في "جبهة الإنقاذ" المعارضة من حدة المواجهة المفتوحة مع نظام حكم الإخوان المسلمين. ويؤكد هؤلاء ان الجبهة لن تتحاور مستقبلا مطلقا مع الإخوان، وأنها رسمت لنفسها خطة تحرك تبدأ مع مظاهرات ال30 من يونيو لن تنتهي إلا بوضع نهاية لحكم محمد مرسي، خاصة مع تلقي إشارات إيجابية من واشنطن تؤكد على عدم معارضتها لأي عمل ينتهي بإسقاط الإخوان من حكم مصر. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" ويجهز عدد من النشطاء السياسيين والمعارضة لتظاهرات حاشدة في مصر اتخذ لها شعار "حملة تمرد" في مسعى لإسقاط حكم الإخوان المسلمين تقرر لها ان تنطلق في ال30 من يونيو الذي يوافق الذكرى السنوية الاولى لتولى القيادي الإخواني محمد مرسي رسميا منصب رئيس الجمهورية العربية في 30 يونيو 2012. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" ورغم تقليل الإخوان من خطورة التظاهرات المنتظرة على مصير مرسي وبالتالي مصير حكمهم لمصر، فإن ما بعد هذا اليوم الموعود لن يكون كما قبله مثلما تقول المعارضة التي باتت مصممة على التصدي لخطر الإسلاميين الآن وقبل ان يستفحل امر سلطتهم بالانتهاء من اخونة جميع مؤسسات الدولة وتوفير اسباب تأبيد حكمهم للبلاد. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" وقال محمود العلايلي القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني المصرية وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن السيناريو المطروح بعد سقوط الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين هو نزول الجيش ثم تشكيل مجلس رئاسي مدني ولجنة وطنية لإعداد دستور وطني يعبر عن المصريين. وأكد أن ملايين المصريين سينزلون إلى شوارع القاهرة، وفي كل أرجاء مصر. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" ويقول مراقبون إن ما يزيد من جدية عزم المعارضة على إسقاط مرسي ، تلقيها إشارات سرية من الإدارة الامريكية بأن الأخيرة لن تحزن كثيرا على سقوط نظام الإخوان، خاصة إذا ما استطاعت المعارضة فعلا ان تؤمن الأوضاع الأمنية في مصر بعد إزاحة الإخوان من السلطة. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" والثلاثاء، فجر عقيد مصري وضابط السابق بالشرطة المصرية يقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية مفاجأة مدوية بتأكيده وجود أطراف عسكرية وأمنية أمريكية نافذة مستعدة لرعاية أي مشروع تغيير جديد في مصر، يضمن على المدى المتوسط والبعيد عدم تحول مصر بقيادة الإخوان إلى عامل ضغط على المصالح الأمريكية في المنطقة، لا سيما بعد بروز دلائل لدى الامريكيين على أن الإخوان لا يرون غضاضة مستقبلا، في الاقتراب من المشروع الإيراني الشيعي لمنطقة الشرق الاوسط، خاصة مع تزايد الرفض الشعبي المصري والإقليمي لهذه التجربة القصيرة من حكمهم لمصر بسبب ما تثيره من مخاوف في كل الاتجاهات داخليا وخارجيا. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" وكشف العقيد السابق في الامن المصري عمر عفيفى عن وجود وفد رفيع المستوى من مساعدي وزير الداخلية والقوات المسلحة المصرية في واشنطن للتشاور حول مواجهة تظاهرات 30 يونيو التي دعت لها حملة تمرد، ووضع خطط بديلة للسيطرة على الأوضاع في حالة تفاقم التظاهرات وخروجها عن نطاق سيطرة الأمن بعد سقوط الرئيس مرسي. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" وتطالب المعارضة المصرية التي أصبحت متكتلة أكثر من أي وقت مضى حول هدف واحد بتشكيل جمعية تأسيسية للدستور تعد لدستور جديد يعبر عن كل المصريين ويحفظ كرامتهم ويساوي بينهم جميعا. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" وقررت "جبهة الإنقاذ" المعارضة عدم خوض أية حوارات أو تفاهمات مع الإخوان أو الرئيس مرسى. وأعلن كل من عمرو موسى وحمدين صباحى توقيعهما على استمارة تمرد. وحث شباب "جبهة الإنقاذ الوطني" المصريين في أكثر من بيان صحفي على التظاهر في 30 يونيو لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" ودعا شباب الجبهة المصرية المعارضة وهي أكبر تجمع للمعارضة المدنية في مصر، الشعب المصري للنزول إلى الشوارع "لسحب الثقة من رئيس فقد شرعيته وحاولت جماعته (في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين)، تمزيق وتقسيم الوطن ولم يف بأي من وعوده بل وحنث باليمين الدستوري". p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" ودعا محب دوس أحد مؤسسي حملة تمرد، الموظفين في الحكومة إلى بداية عصيان مدني شامل، تحت شعاري "أيها الموظف اقعد في بيتك"، و"أيها المواطن انزل بسريرك للاعتصام والعصيان حتى سقوط النظام". p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" ويرى محللون أن مصر مقبلة على حرب حسم حقيقية بين مشروعين كبيرين متناقضين للمجتمع المصري ولا يمكن لهما ان يتعايشا على الإطلاق وهو ما دللت عليه هذه التجربة القصيرة من عمر حكم الإخوان. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" وقال عفيفى إن الوفد الأمني والعسكري المصري الذي سافر إلى واشنطن في سرية تامة، ناقش أهم بنود تلك الخطط البديلة المتمثلة في تشكيل مجلس رئاسي انتقالي لفترة يضم عمرو موسى وأيمن نور وعدد من القيادات الدينية والأمنية والعسكرية لتأمين الوضع الانتقالي في البلاد. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" وتشعر قيادات الإخوان والجماعات الإسلامية المتحالفة معها بغضب وبخوف شديدين من التحركات الشعبية المقبلة دفع بعض قياداتها إلى التهديد بشكل ضمني بأنها قد تندفع الى الرد بخيار "علي وعلى أعدائي"، إذا ما شعرت هذه القيادات بخطورة التحركات المنتظرة على مصالح الإسلاميين ومواقع نفوذهم، مشيرة إلى ان "العواقب ستكون وخيمة على الجميع". p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" وأكد يسرى حماد، نائب رئيس حزب "الوطن" ذي الميول الإسلامية إن نجاح المعارضة في إسقاط الرئيس محمد مرسى في مظاهراتها المرتقبة في 30 يونيو، أمام قصر الاتحادية، يعنى "تحويل مصر إلى صومال جديدة"، قائلا "إن أي رئيس بعد مرسي لن يعمر طويلا". p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" ويقول مراقبون إن الإسلاميين ورغم فشلهم الذريع في قيادة البلاد على مدى السنة الماضية، ما يزالون يفسرون التحركات المشروعة للمعارضة، استباقا لما تراه خطرا محدقا بمصر وبغالبية من المصريين لا ترى نفسها في المشروع الإخواني، وفقا لنظرية المؤامرة. ولم تخرج ردود الإسلاميين وتعليقاتهم على التظاهرة المرتقبة عن ترديد ان هناك "مؤامرة تحاك ضد المشروع الإسلامي من أجل إضعافه وإفشاله". p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" وفسر شعبان عبد العليم القيادي بحزب النور، تحركات المعارضة ضد الرئيس بأنها محاولة لإفشال تجربة الإخوان، فيما اتهم الداعية الشيخ فوزى السعيد المعارضة بتلقي أموال من أجل إضعاف المشروع الإسلامي p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" وقال ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية في تصريحات سابقة إن المعركة بين المشروع الإسلامي والمشروع الغربي الليبرالي قد اختلفت، وإن محاولة إفشال مؤسسة الرئاسة في ظل الإعلان الدستوري المكمل، هي محاولة لإسقاط المشروع الإسلامي برمته. p dir=\"RTL\" style=\"text-align:justify;text-justify:kashida;text-kashida:0%; direction:rtl;unicode-bidi:embed\" وتؤكد قيادات المعارضة أن التخويف من "صومال جديدة" ومن "حرب أهلية" في مصر، إنما تكشف في الحقيقة عن الخطط البديلة للإخوان المسلمين وللجماعات الإسلامية المتحالفة التي يبيتونها لمصر في حال قررت جموع الشعب المصري إعادة النظر في سيطرتهم على البلاد. كما تكشف نواياهم الحقيقية المبنية على معادلة "إما ان نبقى نحن في حكم مصر إلى ما لا نهاية وإلا فإنه الطوفان".