يدنو مني ذاك السؤال الجريح..يحاصرني .. يستنزف شذرات صبر باقية .. يعلق بلساني الأخرس بعد أن أثقله كمون مذعور .. فتجهر العين بالسؤال .. تردد أجزاءه الخانقة .. وقد تدفقت أكوام ألم ملتهبة .. تحمله للأفاق في ابتهال .. وتجافيني سنة السلوى.. تعلقه على ملل الانتظار .. فتنحصر الرؤى..ويستبد معول الأنين.. فقد لاح توجس الجفون الوجلة.. وهي ترقب منك النجوى .. تصغي إليها في حيرة ..في انبهار .. وأنت تعلن شوقك المتقد واللظى .. احتمالات ..بل قسم الانصهار.. وقد نثرت لعينيها نجوم زمرد من عبق اللؤلؤ المكنون .. فكانت من البريق ..من الأريج تحيى .. من الشوق الوقاد بعيونك تروى.. وتزهر برباها تلك الأغصان .. واريت الدمع الرقراق أوردتي .. وجهر باللفظ في عمقي السؤال لم تطفئ شمعة توهجت فنحرت ظلمتي ..؟؟ لم تظنني ياسمينا من الدرجة الأخيرة .. ؟؟ لم تتجه صوبي ..؟؟ لم تتباهى بورودك في حضرتي ..؟؟ لم تسكب الاه احتراقا .. لتنزف من حسرة دمعة انسكبت خلف الستار بأوردتي.. نبيلة حماني