حين نفخ في روحها الرب كان ضوء القمر ينير قلبها وعقلها بضوء خفيف يضفي على ملامحها شعاعاً من الرقة والرومنسية ووهجاً من الحنان والدبلوماسية وعطفاً يدحر تعب القسوة في عتمة الكون مما جعل رؤية الرجل لها فقط من ضلعه الأعوج . ينظر لجسدها بنظراته الصارمة وشهوات العبودية حباً بتضخم رجولته الزائفة حين يراها ترتعش خوفاً أمامه وهي كالنعجة الوديعة تحاول أن تشدّ أزّرها فتصرخ الدموع المجتمعة بعينيها ما كنت أريده منك فقط " أيها الرجل " أن أرى لمرة واحدة في عينيك ملامح والدي صوتك العالي القبليّ المليئ بالشراسة والغضب لن يهزم أيّ منا ولن ينتصر إلا على سعادتنا ! فإن خسرت عطفي واحترامي لن تفختر بتتويجي الملكلة على عرش إسمك ولن تحظى بنعمة الأبوة .. وأمومتي الفاضلة ! وسننتحب ندماً سوياً حين نفقد استمراريتنا وهذا الضلع الأعوج الذي تقيدني وتذلني به ليس عبثاً حين سلخه منك الرب بل حكمةً من عزّته وجلالته لكي يستقيم في صدري وتستقيم معنا الحياة أحبك أيها الرجل وهذه سنّة الحياة حررني من قيّود الجهل ! في يوم عيد المرآة العالمي كل عام والمرآة في كل العالم بألف خير مكرمات صباحكم مسيرة محبة وعطاء بكم تستمر الحياة ( أقصد المرآة والرجل ) فقط للتوضيح