- تونس: لأجل عيون لك لا تراني كتبت على دفتري كل القصائد وقطّفْت من مرج عُمري الصغير جدائل زه ضمّختها بالأماني و في ذات رؤيا شَقيّة تخيّلت أنّك قد تراني ***** لأجل عيون لك لا تراني أصير قطعة ضوء في الملكوت السّخيّ أبحث عن صُدفة قرمزية في عتمة غربتي فلا الأفق باح بسرّي لك و لا وصلتك الأغاني تلك التي ضمنّتها للرّياح الشّقية و تخيلت أنك قد تراني ***** لأجل عيون لك لا تراني قفزت كطفلة شمالا جنوبا و صرت فراشة خبّأت ذاتي بعطرك و أسلت دماء قصيدي قربان لآلهة الصّوت لعلّك في حَشْرجاتي الشّقية تسمع صرختي فترانى **** لأجل عيون لك لا تراني جَزَزْتُ ظفائر كنت أخبّئُها علّك في لقاء تفكّ أحاجيها وترسلها للضّياء تبعثرها بيديك و في لحظات شَقيّة تغرق في ليلها ....فتراني ***** لأجل عيون لك لا تراني و بجنون طفوليّ جمعت الأماني صفّفْتها في خَيالي و قوس قزح فتّته كالنثار فهب الجميع كنار كي يسرقوا اللّون منّي و يعيدوه نحو الأفق فاشتعلت و كلّي احترق بقيت حطاما شَقيّا لعلك يوما تراه ..........إذن فتراني