ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 وبرعاية معالي وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي ، احتضنت القاعات الفنية في دائرة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة اليوم الاثنين 3/2/2014 المعرض الشخصي العاشر للفنان التشكيلي هاني الدلة، والذي حمل عنوان "اريد ان اعيش". وافتتح المعرض مستشار وزارة الثقافة حامد الراوي برفقة الدكتور جمال العتابي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية، وتجولا بين اروقته الذي ضمت (23) لوحة فنية بوجوه ذات تعابير حسية جميلة رغم ما تحمله من هموم وقلق وشرود واغتراب، لوحات تجعل المتلقي يرى وجهه في واحدة من تلك اللوحات. وعن اطباعه عن هذا المعرض بين المستشار حامد الراوي "ارى في هذا المعرض تطورا كبيرا بالنسبة لتجربة الفنان دلة، اذ ان المعرض يعمل على فكرة اساسية والاشتغال على تنويعها، تبدو وجوه قلقة وحائرة، الالوان جريئة ومتناغمة مساحة الاسود والرمادي هي المساحة الغالبة على لوحات المعرض وربما المكون السري له، والرسالة التي اراد الفنان ان يوصلها". وبين د. جمال العتابي "ان الفنان هاني يشتغل على ثيمة مركزية، واضحة على معظم لوحاته، هذه الثيمة تتمثل بالوجوه والعيون والتي تعبر عن خوف وقلق وامل وحلم ومستقبل". مستدركا "الا ان هناك شيء مشترك يتسم فيها الهلع والخوف اكثر ما هي عيون تتطلع الى مستقبل سعيد او تحمل ذكرى سارة، هذه العيون او هذه الوجوه لم تلاحظ بها ابتسامة واحدة في كل الاعمال، الفنان دلة قدم هذا الواقع التراجيدي بأسلوب معبر جميل ومهارة عالية في التكنيك". واشار العتابي "هذه الوجوه ليس بالضرورة ان تكون وجوه محلية عراقية هي وجوه لعالم انساني خارج الاطر والحدود وتعبر عن عذابات الانسان اينما يكون". وعن الغاية من تلك الوجوه بين الفنان هاني دلة علي "ان هذه الوجوه رسالة لكل مسؤول عن المجتمع ومن يعيش فيه من هموم وعذابات، وهو نداء لكل شخص يريد ان يعيش حياة كريمة بعيدة عن تقاسيم تلك الوجوه المعبرة عن الخوف والقلق والحرمان". مضيفا "ان هذا العمل الاول لي من حيث الموضوع والاسلوب اي رسم الوجه على مساحة اللوحة، اذ ان مواضيعي تجسدت من خلال النخلة التي تمثل الهوية العراقي، ومن ثم موضوع الفلاحات والتي تمثل المرأة العراقية المهمشة". ومن الجدير بالذكر ان الفنان هاني الدلة افصح عن وجود تعاون بينه وبين وزارة الثقافة عن مشروع نصب السلام الذي سيقام في ساحة المتحف في منطقة العلاوي. والفنان هاني الدلة من مواليد عام 1969 في قضاء هيت محافظة الانبار، حصل على دبلوم فنون تشكيلية في بغداد وعلى شهادة خبير ترميم اعمال فنية واثار من بولند، أقام تسعة معارض شخصية في بغداد، اليابان، بولندا، لبنان، الاردن كما شارك في العديد من المعارض والمهرجانات المحلية و العالمية، حصل على جائزة الابداع من الجامعة العربية 2009 و على شهادة تقديرية ومشاركات من بعض المهرجانات والمعارض المشتركة في مختلف دول العالم.