تفقد عرسها وخارطة بوحي تستعد للنزف أمام أبوابك المغلقة فلا باب ولا نافذة وكل الطرق سدت منافذها وبحثت عن أنفاسي فوجدتها تهرول في شرايينك تلاحقني ويعبق عطرها ثوبي أما أنت فترسمني أنثي شامخة ترفع سيف الكبرياء أما أنا في حقيقتي أنثي واهية بقلبي ألقي تحت عتباتك وأدعي أن بكارة لهفتي تتحدي شوق كيوبيد حين يحمله علي أجنحته ويلقي بسهمه في القلوب فيصرعها ويضحك ضحكة النصر يأيها المسافر بأحلامي الندية اسكب زجاجات عشقك في دمي ولا تسل هل امتلأت بها روحي؟ بيني وبينك الغروب ساعة ارتشاف مشروبك المفضل في أواني الخزف وسخونته حين تسري في أوصالنا ونصارع دقات قلوبنا حين تنادي فأنظر لدقات الساعة حين تنذرني بالرحيل فتغيب أنت عن دقات الحياة فأبحث عنك في زوايا روحي المظلمة حين تئن في استغاثة الجرحي فتمر سحابة تعبر سمائي فياتيني المطر ويملأ ساحاتي اليابسة ويسألني هل آتاك نهر يملأك مثلي؟ وتكون إجابتي لا أنا أبدا ماتنقلت من نهر إلي نهر وكنت أنت نهري الوحيد الذي يبلل ظمئي وكنت أنت الأغاني التي ترتع في لساني حين أغنيها فتطمئنني في أوقات الغياب فأصبح فلكا تجرفه الريح للشاطئ بعدما صارت علي وشك الهلاك وحدي أعزف ترنيمة نجاتي ووحدك تصلح لكي تكون عاشقي الوحيد مع الأحلام تطيرني وتتلاشي بيننا كل المسافات تتسلل في دمي وجوادك يحمم يريد العبور لكن تمنعه الحواجز وتصده وفي وجهه تثور بالحجارة ترجمه إن يكسر طبق البنور فطبق البنور تحاصره الأسلاك الشائكة وتخنقه بنات الحور إن تمزقت غلالته الدانتيللا وحلت أربطة العفة وقفز الجواد محموما يحطم أي سور تناثر الحب خجلا وتداعت في المدينة كل الأمور فلتطرد هذي الأنثي بالأمر ويصبح دمها مهدور