من أهم سمات الروائي البرازيلي باولو كويلو كتابة تلك اللحظات الصغيرةالتي تمر في حياتنا ولا نعيرها أي اهتمام، كاتب سطع نجمه في عالم الأدب، نشرت مؤلفاته في أكثر من مائة وخمسين دولة، وترجمت إلى أكثر من خمسين لغة، وبيع منها أكثر من ثلاثين مليون نسخة، تحمل كتاباته روح الفلسفة وتغوص بعمق داخل النفس الإنسانية، رواية الفائز يبقى وحيداً للكاتب الشهير باولو كويلو تعد آخر ابداعاته، انتهى من كتابتها في عام 2008، نشرت لأول مرة باللغة الإنكليزية 2009 تحكي الرواية عن أحداث24 ساعة خلف كواليس مهرجان كان السينمائي الدولي في إطار روائي بوليسي شيق ينقل القارئ الي أجواء فرنسية في اطار الاحتفالات بالمهرجان. وفي موسم المهرجان يجتمع أباطرة العالم و يرى كويلو في هؤلاء المجتمعين العالم بأسره. إنهم أصحاب رأس المال ، ومليارديرية العالم الذين يمثلون السلطة ، والمال ، والشهرة. وهم سادة العالم الذين لا يتجاوز عددهم الستة آلاف.. هم أصحاب نزوات خاصة كما أنهم يصنعون الحروب وصفقات السلام ، ويثيرون الحروب العرقية والقبلية ، ويمدون أطراف الصراع بالسلاح ويحرمونهم من ذلك بقرارات الشرعية متى أرادوا ، فيما تستمر مصالحهم بالاستحواذ على الألماس وسائر المعادن النادرة في ظل الحروب الأهلية. و تتمحور الأحداث حول إيجور، رجل الأعمال الروسي غريب الأطوار الذي شارك في حرب الاتحاد السوفيتي في أفغانستان مما سبب له مشاكل نفسية معقدة. ايجور . هجرته زوجته رغم حبها الشديد له بعد أن تأكدت من شخصيته المرتبكة لتتزوج من رجل أعمال شهير من أصل عربي يعمل في مجال الموضة والأزياء. يذهب ايجور إلي كان حيث توجد مطلقته مع زوجها هناك ليحاول أن يثبت لها مدي حبه لها ولكن بطريقته الخاصة ولا تتوقف حدود نفوذ هؤلاء الأباطرة عند حد معين بل إن نفوذهم يتعدى ذلك إلى صناعة الساسة والسياسات العالمية.. إن العالم رهن إرادتهم.. يمعنون في تلويث البيئة ، ويغرقون الأطفال في حروب تحرمهم من طفولتهم وتجعل منهم قتلة.. وهم يمتلكون كل وسائل وأدوات صناعة العقل وتشكيله ، وتوليد الثقافة والموضه والفكر الذي يشكل في مجموعه منظومة إيديولوجية وغطاءً حقوقياً لعالمهم الذي يصنعون: وهو العالم ، الذي بات مصيره -بأسره - في أيديهم. في رواية "الرابح يبقى وحيداً" نرى ثلاثية السلطة والمال والشهرة ومدى سطوتها على النفوس. وفيها يعرض باولو كويلو عالماً نعيش فيه أو يعيش فيه الآخرون، ولم ننتبه يوماً إلى أنه بكل هذه الغرابة وهذه الخفايا باولو كويلو ولد في ريو دي جانيرو عام 1947. قبل أن يتفرغ للكتابة، كان يمارس الاخراج المسرحي، والتمثيل وعمل كمؤلف غنائي، وصحفي. وقد كتب كلمات الأغانى للعديد من المغننين البرازيليين أمثال إليس ريجينا، ريتا لي راؤول سييكساس، فيما يزيد عن الستين أغنية. ولعه بالعوالم الروحانية بدء منذ شبابه ك هيبي، حينما جال العالم بحثا عن المجتمعات السرية، وديانات الشرق. نشر أول كتبه عام 1982 بعنوان "أرشيف الجحيم"، والذي لم يحقق أي نجاح. في العام التالي نشر كتاب "الخيميائي"، وقد كاد الناشر أن يتخلي عنها في البداية، ولكنها سرعان ما أصبحت من أهم الروايات البرازيلية وأكثرها مبيعا. حاز على المرتبة الأولى بين تسع وعشرين دولة. ونال على العديد من الاوسمة والتقديرات. وقد باع كويلو أكثر من 75 مليون كتاب حتى الآن، وقد أعتبر أعلى الكتاب مبيعا بروايته 11 دقيقة، حتى قبل أت تطرح في الولاياتالمتحدة أو اليابان، و10 بلدان أخرى. واحتلت الزهير -2005 المركز الثالث في توزيع الكتب عالميا وذالك بعد كتابي دان براون شيفرة دا فينشي وملائكة وشياطين وتعد الخيميائي ظاهرة في عالم الكتابة، فقد وصلت إلى أعلى المبيعات في 18 دولة، وترجمت إلى 62 لغة وباعت 30 مليون نسخة في 150 دولة ومن أقوال باولو كويلو لن يصل أحد بعيداً إذا نسي من وقفوا معه في ساعة حاجته عليك وأنت تقوم بالأمر ذاته المرة تلو المرة، أن تكتشف شيئاً جديداً رائعاً مر بدون ملاحظته فى المرة السابقة إذا أحببت شخصاً فعليك أن تكون مستعدا لتركه حرا عندما يقع المرء في الحب يتخيل وجود الحب في كل مكان هدف الشخص يجب أن يبقى دوماً نفسه حتى لو تغيرت الدوافع مع الوقت