"لم يكن من قبيل المصادفة أن يكون العمل الأدبي الوحيد المطبوع في مصر للكاتبة الكندية أليس مونرو (Alice Munro) التي حازت أمس جائزة نوبل للآداب، صادرًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ذلك لأن إدارة الهيئة لمشروع النشر بها تعد أبرز وأنجح تجارب النشر المؤسسية (أو الحكومية) خلال ربع القرن الأخير، وهي تؤمن إيمانا كبيرًا بأن إدارتها لمشروع النشر من خلال مجموعة من كبار المتخصصين في حقول الكتابة المختلفة هو شكل ناجح لتقدم هذا المشروع ولازدياد حجم مصداقيته". هكذا عقب الشاعر محمد أبو المجد على فوز الكاتبة أليس مونرو بجائزة نوبل، وأعلن أنه فور علمه بالنبأ أمس اتفق مع الدكتور أحمد الشيمي مترجم العمل، على إعادة طباعة مجموعتها القصصية "العاشق المسافر" التي قدّمتها سلسلة "آفاق عالمية" في عام 2010م (رقم 92) ووجّه الشكر إلى المثقف والمترجم الأستاذ طلعت الشايب الذي قدّم هذا العمل حينما كان رئيسًا لتحرير السلسلة. كانت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم فى ستوكهولم، قد أعلنت أمس (الخميس 10 أكتوبر 2013م) فوز الروائية الكندية أليس مونرو بجائزة نوبل للآداب لعام 2013، وتعد مونرو أول كاتب كندى ينال الجائزة. ومن المفارقات أن تكون مونرو قد ألمحت منذ ثلاثة أشهر إلى أنها قد تعتزل الكتابة، وقالت فى حوار صحفي: "ربما أتوقف عن الكتابة.. ليس ذلك لأني لم أكن أحبها، بل لأن هناك مرحلة يفكر فيها الإنسان في حياته بشكل مختلف". * * * * * ولدت أليس آن مونرو (Alice Ann Munro) في 10 يوليو 1931، وسبق لها أن نالت جائزة مان بوكر الدولية لعام 2009م، كما فازت ثلاث مرات من قبل بجائزة كندا الحاكم العام للرواية. تزوجت جيمس مونرو في عام 1951، وأنجبت شيلا وكاثرين (التي توفيت بعد وقت قليل من ولادتها) وجيني وأندريا، وطلقت من جيمس في عام 1972. في عام 1963 انتقلت إلى فيكتوريا حيث افتتحت "مكتبة مونرو" في مجال الأعمال التجارية. بعد ذلك عادت إلى أونتاريو لتصبح كاتبة في جامعة ويسترن أونتاريو، وفي عام 1976 حصلت على دكتوراه في القانون الفخري. وفي عام 1976 تزوجت جيرالد فريملين (عالم جغرافي) وانتقلا إلى مزرعة خارج أونتاريو، وتوفي فريملين في أبريل الماضي (2013). * * * * * يقول النقاد إن "أليس مونرو" تقدم في أعمالها تكثيفا للخيال، وتستطيع أن تستكشف تعقيدات الإنسان النفسية بأسلوب سهل على ما يبدو، وقد مُنحت مونرو جائزة نوبل في الأدب ك "سيدة للقصة القصيرة الحديثة"، لإن قصصها كثيرا ما اهتمت بمشكلات الفتاة التي تبلغ سن الرشد وتحاول أن تتواصل مع عائلتها، كما أنها ركزت في كتاباتها على معاناة المرأة في مراحل متعددة من حياتها: منتصف العمر، الوحدة، مرحلة الشيخوخة، كما اعتبر أن أسلوبها الذي يتناول تجربة الوحي بما يسلطه من ضوء على الذات والإنسان يعد علامة بارزة. ويرى آخرون أن كتابة مونرو تكشف عن سمات غموض الحياة: السخرية، الخطورة، التقوى، الكرامة، التعصب، المعرفة غير المجدية، أوقات التحول الشديد بين الغضب والسعادة والقسوة والفرح. فيما رأى "روبرت ثاكر" أن كتابة مونرو تخلق اتحادًا أو تعاطفا بين القراء والنقاد بشكل أكثر وضوحا وأنها تقدم كتاباتها عن طريق شيء محتمل أو متوقّع أو ملهم، ليس كما يقدمه المقلّدون فيما يسمى ب"الواقعية"؛ لكن بما يمكن اعتباره بديلا عن الشعور نفسه بمجرد كونها إنسانا". * * * * * أعمالها القصصية * الرقص من ظلال سعيد – 1968م * حياة الفتيات والنساء – 1971م * شيء ما أقصد أن أخبرك به – 1974م * من أنت.. حتى تعتقد نفسك؟ (أو: خادمة الشحاذ) - 1978م * أقمار كوكب المشتري – 1982م * تقدُّم الحب – 1986م * صديق شبابي – 1990م * أسرار مفتوحة - 1994م * عشق امرأة طيبة - 1998م * بعيدا عنها (أو: كراهية، صداقة، تودد، عشق، زواج) – 2001م * الهارب - عام 2004م * منظر لصخور القلعة – 2006م * كثير من السعادة – 2009م * عزيزتي الحياة – 2012م