لأجلك سأبتعدْ

فلتعذرني
رَجاءْ
ولتعفو عما إحتواني من
أخطاءْ
لأنني أودُّ الهروب
من أشياء مخذولةَ
الأشياءْ
لسذاجتي الزائده
الحمقاء أودُّ لنفسي
الأختلاءْ
لأجلك سأبتعدْ
لأنّني أحبُّك بعَددَ نجومْ
السَّماءْ
ولأنّك لروحي الطُّهرَ
والنَقاءْ
ولأنّك َسكنْتَ بين حروفي
ريحاناً وماءً
وهواءْ
.لأجلكَ سأبتعد بصمت
ليسَ إنكساراً
وليسَ إنهياراً
فالصَّمت ملاكُ
الكِبرياءْ
لأجلكَ سأبتعدْ
عن دفئكْ
لأكونْ أُنثى من جليدْ
دون وسادةٍ
و غطاءْ
تُشبهُ الرَّغبه في
البُكاء
تَنْتَشي لَفحَ الحنينْ
من بعيدْ
وتَبحثُ عنكَ على حافةَ
المساءْ
لأجلك ..سأبتعد
لأترقّب المعجزاْت
بزمنْ التفاهاتْ
وأسأل عن معاني
المُفرداتْ في معجم
الكلماتْ
وفي أروقة
الفناءْ
وأعيد مسارها
للوراءْ
لأجلكَ ..سأبتعدْ
الى السرابْ القابعِ في
النهاياتْ
وسجينْ الِذكرياتْ
والأمنياتْ
كالغُرباءْ
لأجلك سأبتعد
وفي العيونْ
عَناءْ
مسيرةُ خطواتْ خطواتْ
شارعٌ ومدينةٌ
وفناءْ
لأُطفىء شغفي إليكْ
بإباءْ
لأنّ ملامحكَ تُعانقْ
الدقائِقَ والثواني
والساعاتْ
وتُشعل أضواءَ
الفضاءْ
ورسمُك وأسمُكَ
منحوتٌ على الأرصفه
والطرقاتْ
ينتظر صبري العقيمْ
بالرجاءْ
والنداءْ
أن أٌحرق في الغياب
البحارْ
والصحراءْ والظلمةَ
والضياءْ
لأشتهي الإيابْ
وبين أحضانَك
الإرتِماءْ