أحببتك جداً ...

أحببتك جداً
أيُّها الوسيمْ
حباً ,,كالهوى القديمْ
حملهُ الهواءْ
من أقبية الجحيمْ
ليكون رقصة ماء
وكل أمطارْ الشتاءْ
أحببتكَ جداً,,حباً
كحديثُ الصِبا
الذي سكنهُ النعيمْ
باتبهالِ الصلاة
بالوانْ الدعاءْ
بغفرانِ الإله
دون رجاءْ
ببصيرةٍ يجمعها الَشتاتْ
بخطى الأحياءْ
من الآباء
أحببتكَ جداً ,,حباً
كمُشتهى الكَرى
في ليلِ حميمْ
يفيض إنتشاءً وإرتواءْ
كالالمْ المزمنْ
يوقد نار لكي يؤمنْ
بالشفاءْ
على حِبالْ الصَّمتِ
والبكاءْ
أحببتكَ جدا ً,,حباً
فاقَ الصدى
فوق حدودْ القصائدْ
وامزجةْ المعابدْ
والمساجدْ
المغسولةٍ البيضاء
في حضورْ
الكبرياءْ
أحببتُكَ جداً,, حباً
كدِفْء النَّدى
كَكَشفِ الضُحى
عن ظلامٍ اليم ٍ
في عياءْ
في ساعديهِ عُكَّازةٌ
عمياءْ
لتكون عودثقاب
وخيط شهاب
ووهج نارٍ وسرابٍ
لمدنِ يهرمُ فيها
الضِياء,
أحببتُكَ جداً حباَ
آتٍ من مَدى
رخيمْ النغمْ
والغناءْ
وعاري القدمْ والرداءْ
لتهزُم الألمْ
بالحبرِ والقلمْ
وأحْرُفَ
الهجاءْ
إمامْ الإلتقاءْ
بنشوة فناَّن
بالنور والألوانْ
وبحُسنكَ الفتاَّنْ
يَرنو إلى نقاءْ
أحببتُكَ جداً ,,حباً
نُقِشَ على الاحجارْ
وعلى البحارْوالأنهارْ
والأقمارْ
ليبقى آثارٍ في كل دار ٍ
وسماءْ
لِوِدْ الجوارْ
وعمرانْ الِديارْ
وتفكرْ الاوطانْ
على منبرْ
العلياءْ
عِندما القلب إستدارْ
في إخضرارٍ وإحمرار ْ
يضربُ رأسُهُ بالجدارْ
في الفناءْ
ليِعجزَ الطبيبُ والعطَّارْ
والدواء ْ
بأنكَ خمرةُ الشراْب والجوابْ
حين إفتحُ الكتابْ
لنجماً مذعورا ً
في المساءْ
ا
أحببتكَ جداً ,,,حباً
كالثرُيَا والثَرىَ
ملء عيونْ تهيمُ في
ربوعها الخضراءْ
لتكونَ حين يُطبقُ الدُّجَى
هوية البؤساء
لاهدابْ الحريمْ الظمّاءْ
وأنفُس لأشقياء
ووميٌض أضاءْ
في ليلٍ ذابَ فيهِ النداءْ
عن مسمعْ
السماءْ
أحببتكَ جداً يا أنا ..حباً
لا شكَّ فيهِ فيما
أرَى
لألقىَ العزاءْ ْ
أخفتهْ السنونْ
وجاءْ
ليدعوني للجنونْ
كعاشٍق حنونْ
يَرفعني
إلى العلاء ْ