أيا وجهها في ذهول المغيب ترفق ... ترفق وضم المساءات شوقا و قل للأغاني على ربوة النور هيّا فعند المريدين لحن حبيب وعند المسافات خطو تلاشى على سكة العَوْدِ نحو الأماني وقالت خطانا رويدا رويدا فنعم النصيب سرت نسمة في فضاء اشتياقي فهبّت زهور اصطفاء لكيما تزفّ البشارات تبني وصالا و تمحو الفراق الكئيب و في الأفق غنّت عصافير وجد لحون ابتداء الجنون الموشّى بصدق النبوءات تحدو الوصال القريب جنون يشع ابتهاجا و يمضي و ما يدري قلبي أهذا ارتحال ؟ أهذا انتحار ؟ و ما من مجيب يقولون جنّوا و في شهوة البوح قالوا : لهند قتيل لدعد قتيل و ليلى بلا أي قلب مضت نحو وادي القرى و الوداع الرهيب و ماذا سيحكي اليمام المسجّى وراء التراتيل خوف القيود التي أرهقت قلب ليلى و ماذا سيروي فؤاد المغيب ؟ حزين وجه ماء البلاد التي شردتنا و قالت : زمان المريدين وهم وزيف كلام المشاوير عن صدق خطو يقود المساءات جبنا لأرض الغريب أيا وجهها في الزمان الذي باع خطو المحبين بخسا لنأي ... و ناي الفراق الملظّى بشدو عصيب ترفّق ... ترفّق و قل للزمان ارتضينا اقتسام الحنين ابتهاجا بعشق أبيّ و سعي دؤوب إلى سدرة النور نفدي الشرايين نحمي الوفاء ابتداء ويبقى فؤادي البهي المجيب محال يموت الضياء الذي شعّ فينا أنار الخلايا و فاضت طيوب البهاء ارتضت وجه عشقي و غنّت قبل " فيروز " شوقا لدار الحبيب أيا وجهها يا ابن روحي دمي العندليب افتداها فردّت دموعي و نبضي يباهي المريدين يسمو و في حضرة السحر دعني أزف التحيات أتلو دمائي و وِرْد الوجيب