ضمن فعاليات المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته السادسة أقامت لجنة الندوات برئاسة د. حسام عطا ، ندوه نقدية لمسرحية "القطه العامية " على مسرح العرائس بالعتبة ، شارك فيها كل من الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا و ادارها الناقد سمير حنفى محمود و حضرها مخرج العرض أحمد عزت الالفى . والمسرحية تناقش من خلال الأيقاع الحركى معناة شباب هذا الجيل سواء شباب أوفتايات من القهر الأبوى وصراعهم لأثبات ذاتهم داخل ستاره شفافه ورغبتهم فى الخروج من الكبت والتسلط السلطوى والأبوى ينتهى بتمزيق الستار فى النهاية للخروج للحرية والمسرحية كتبت فى عام 2003 قبل الثوره ولكنها استشفت حال الشباب ورغبتهم المكبوته فى الثورة. أشاد أبو العلا بمخرج العرض فتحدث عن الشاشة الشفافة التى وضعها مخرج العرض كدلاله على الحاجز النفسى الذى يضع الشباب فى حالة سجن نفسى خلف تابوهات العادات والتقاليد وقهر احلام الشباب ومحاولة البحث عن حل للوصول للمعنى ، كما أشاد بأستغلال مخرج العرض للسينوغرافيا أستخدام جيد واتاحة الفرصة بتقليل الديكور لأتاحة فرصة للممثلين على الحركة التى ميزت هذا العرض ، رغم ضعف أمكانيات المسرح .. وقال أن المخرج أكمل دور المؤلف وفسره من خلال الحركه و الديكور والسينوغرافيا بوجه عام .. وقد ساعده على هذا مجموعه من الممثلين والممثلات يمتلكون الحس الدرامى والأحساس الفنى وإن كان قد أنتقض ممثلات العرض لحاجتهم للتدريب بشكل افضل على الأداء الصوتى ، وقد أثنى على المشهد الختامى الذى جسد المعنى بشكل كبير. كما تحدث الناقد سمير حنفى وقال أن الشيئ المميز فى هذا العرض هو الأداء الجماعى الذى كان يتم بشكل متناسق وفى حركات مموجة مدروسة كذلك الأضاءة رغم أمكانيات المسرح المحدوده فى مجال الأضاءه. كما أنه يتفق مع أبو العلا فى أن النقد قد فسر النص بشكل كبير وعالج ما به من قصور لأن النص قائم على التداعيات المتلاحقه، فالنص قد عابه أنه أعتمد على مجموعه من التداعيات دون رابط بينها، وقد يعود المؤلف لمناقشة أحدى التداعيات بعد أن ناقشها فى مشهد سابق، وهذا لا يقلل من قيمة النص الذى كتب بلغة شاعرية جميلة، ومس مجموعه من المشاكل الاجتماعية التى يعانى منها شباب هذا الجيل، مضيفاً أن العرض فى حد ذاته يجسد عيوب ومزايا المهرجان التجريبى الذى عرف للمسرحيين السينوغرافيا وهى لم تكن معروفة قبل المهرجان التجريبى وهذه ميزه يجب أن نعترف بها ، لكنه قدم لنا أنماط قد لا تكون مناسبة للجمهور المصرى ، وعلى سبيل المثال فالعرض يفتقد وحدة الموضوع أو الربط بين الموضوعات ليس بالضروره من خلال قصه ولكن من خلال موضوع بسيط، قد يناسب هذا المشاهد الغربى الذى يهتم بالأداء الحركى بدون ربط للموضوع ، لكنه لا يناسب المشاهد المصرى. وقال مخرج العرض أحمد عزت أن العرض لم ياخذ فرصته لأن الأمكانيات المتاحة لمسرح العرائس لا تناسب ظروف العرض الذى يعتمد بشكل أساسى على الأضاءة والحركه الجماعية. ورداً على ما قيل قال الناقد سمير حنفى من المستحيل عرض كل العروض على مسرح الهناجر، ولكن هل لإدارة المهرجان أى ذنب فى هذا مضيفاً بأن ميزانية المهرجان هذا العام ثلث ميزانية كل عام، رغم ذيادة عدد الفرق، فطبيعى أن يكون هناك قصور، وكان قد صدر قرار بألغاء المهرجان هذا العام بالفعل، لكن كان هناك رأى أخر أن نعتبر أن مهرجان هذا العام مهرجان أستثنائى يتكاتف فيه المسرحيين لعدم حذف أو الغاء المهرجان وأنتصرت هذه الفكرة التى أتحمس لها أنا الأخر. تحدث أحد المشاهدين بأن المهرجان لم يهتم بتوثيق العروض و الندوات رغم القضايا المثارة، وطالب الناقد سمير حنفى المسئولين بالتحقيق فى هذا الأمر وان يتم عقاب المسئول عن هذا لأن عدم توثيق المهرجان والعروض الموجوده هو حبس مال عام وحبس فكر واهمال فى رصد لتطور المسرح المصرى.