تناقش مسرحية "القطا العاميا" من خلال الإيقاع الحركى معاناة شباب هذا الجيل، من القهر الأبوي وصراعهم لإثبات ذاتهم داخل ستارة شفافة، ورغبتهم فى الخروج من الكبت السلطوى والأبوي، ينتهى بتمزيق الستار فى النهاية للخروج للحرية ، وذلك خلال الندوة النقدية للعرض على مسرح العرائس بالعتبة. شارك فيها كل من الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا وأدارها الناقد سمير حنفى محمود، وحضرها مخرج العرض أحمد عزت الألفي، وتأتى الندوة ضمن فاعليات المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته السادسة. تحدث الناقد سمير حنفى وقال: إن الشيء المميز فى هذا العرض هو الأداء الجماعى الذى كان يتم بشكل متناسق وفى حركات مموجة مدروسة، كذلك الإضاءة رغم إمكانيات المسرح المحدودة، كما أنه يتفق مع أبو العلا فى أن النقد قد فسر النص بشكل كبير وعالج ما به من قصور، فالنص يعيبه أنه اعتمد على مجموعه من التداعيات دون رابط بينها، وقد يعود المؤلف لمناقشة أحد التداعيات بعد أن ناقشها فى مشهد سابق، وهذا لا يقلل من قيمة النص الذى كتب بلغة شاعرية جميلة، ومس مجموعة من المشاكل الاجتماعية التى يعانى منها شباب هذا الجيل، مضيفاً أن العرض فى حد ذاته يجسد عيوب ومزايا المهرجان التجريبى الذى عرّف للمسرحيين السينوغرافيا، وهي ميزة يجب أن نعترف بها، لكنه قدم لنا أنماطًا قد لا تكون مناسبة للجمهور المصرى، والعرض يفتقد وحدة الموضوع أو الربط بين الموضوعات ليس بالضرورة من خلال قصه ولكن من خلال موضوع بسيط. وقال مخرج العرض أحمد عزت: إن العرض لم يأخذ فرصته لأن الإمكانيات المتاحة لمسرح العرائس لا تناسب ظروف العرض الذى يعتمد بشكل أساسى على الإضاءة والحركة الجماعية. وأثار أحد المشاهدين أزمة أن المهرجان لم يهتم بتوثيق العروض والندوات، وطالب الناقد سمير حنفى المسئولين بالتحقيق فى هذا الأمر، وأن يتم عقاب المسئول عن هذا، لأن عدم توثيق المهرجان والعروض هو حبس مال عام وحبس فكر وإهمال فى رصد لتطور المسرح المصرى.