في المهدية التونسية: العاصمة الفاطمية تحتضن ندوة "حضارات" تنظم جمعية أساتذة التاريخ والجغرافيا بالمهدية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة ندوة تحت عنوان :"حضارات"وذلك يوم الأحد 24فيفري 2013 بدار الثقافة بالمهدية وفي البرنامج ثلاثة مداخلات هامة :-مداخلة للدكتور ناجي جلول -ومداخلة للدكتور سامي صالح عبد الملك ومداخلة للدكتور محمد حسن .. *المهدية تاريخ عريق وحضارات متنوعة: المهدية مدينة ساحلية وسياحية وفلاحية .تبعد عن العاصمة تونس قرابة 200كلم وتتميز بتاريخ عريق وحضارات متنوعة ويكفي أنها كانت ثاني عواصم الخلافة بإفريقية ..وقد أسسها الفاطميون وجعلوها عاصمة الخلافة الفاطمية سنة 308ه/920م وقد إتخذها الخليفة الأول عبيد الله الفاطمي عاصمة نظرا لموقعها الجغرافي المميز فهي تطل على البحر من ثلاث جهات جعلت من المدينة حصنا منيعا قادرا على التصدي للغزوات الخارجية وجعلها مركزا تجاريا هاما بالحوض المتوسط ..وتمثل المدينة العتيقة بالمهدية عاملا من عوامل تطور السياحة بالمنطقة وذلك لثراء مخزونها التراثي والتاريخي والثقافي .ومن الأثار الأخرى بالمهدية باب الفتوح أو باب زويلة أو السقيفة الكحلة كما يسمى حاليا ويعود بناء المعلم إلى أوائل القرن الرابع هجري 303ه-308ه/916م-921م وهو يمثل البرج الرئيسي للسور البري لمدينة المهدية كما كان يمثل المدخل الوحيد للمدينة برا.. -قصر القائم بأمر الله بناه عبيد الله المهدي في أوائل القرن العاشر لإبنه وخليفته القائم بأمر الله . -الجامع الكبير : تزامن بناء هذا الجامع مع تأسيس المدينة في أوائل القرن الرابع هجري وكان يعتبر الجامع الرئيسي للخليفة وحاشيته . -مصنع السفن (دار البحر) هو ثاني مصنع للسفن أحدث بالمهدية الفاطمية وأسسه المعز لدين الله الفاطمي .. المهدية مدينة هادئة ومريحة تتميز بجمال شواطئها ورمالها وطيبة أهلها ..وتتميز كذلك بوجود مقبرة بحرية عجيبة تطل على البحر وفريدة من نوعها ..وكأن أهالي المهدية القدامى كانوا يقدسون موتاهم فدفنوهم في مكان قريب من البحر لتستنشق أرواحهم نسمات البحر الساحرة.