طالب عصام العريان –نائب رئيس حزب الحرية والعدالة- القوى السياسية بالحوار استجابة لدعوة الرئيس مرسي، ورئيس حزب الحرية والعدالة، ودعاها للتوافق على برنامج تتبناه الحكومة، عن طريق تحالف سياسي أو انتخابي أو تنسيق او تعاون، وألمح إلى إمكانية تعيين ممثليها في مجلس الشورى الذي يمكن للرئيس تعيين ثلث أعضائه. وقال العريان -على صفحته على فيس بوك- إن على القوى السياسية أن تبتعد عن "أرامل مبارك وفلول النظام البائد"، وأن "يجلسوا إلى مائدة حوار دعاهم إليها رئيس الدولة كما دعاهم إليها رئيس حزب الحرية والعدالة لبناء شراكة وطنية حقيقية على أساس برنامج تتبناه الحكومة المنتخبة المؤيدة بأغلبية برلمانية إما بتحالف سياسى أو انتخابى، أو تنسيق أو تعاون". وقال كذلك "تعيينات مجلس الشورى قادمة ومن يريد أن يتحمل المسؤولية فليثبت أنه على قدر المسؤولية". وتشهد القاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى احتجاجات معارضة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وعلى مسودة الدستور والإعلان الدستوري الأخير الذي صدر قبل نحو أسبوعين، وحاصر المتظاهرون قصر الاتحادية الرئاسي وغادره مرسي بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين أمام القصر استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع. وأضاف العريان إن مشروع الدستور المزمع الاستفتاء عليه توافقي، وإن امتناع البعض عن المشاركة لا يؤثر فى "التوافق" لأن المطلوب ليس "الإجماع". وكتب العريان أن "الجمعية التأسيسية تم تكوينها بمقر حزب الوفد بتوافق وطنى عريض، المشاركون بالتأسيسية جميعا شاركوا فى صياغة مشروع الدستور بتوافق وتوقيعاتهم مسجلة، لم يتم العدول عن ما تم الاتفاق عليه بين اعضاء الجمعية". وأضاف العريان أن "مادة 3 بقيت كما هى رغم عدم حضور ممثلى الكنيسة، المادة المعترض عليها الخاصة بالمرأة لم تدرج،تم حذف كلمة المجتمع من مادة النظام العام والآداب"، وأن كل ذلك " حقائق يتم إغفالها عن عمد". وشن العريان هجوما على من وصفهم باحتقار الشعب والثورة طوال الشهور الماضية "بمحاولات فرض (مجلس رئاسي) أو رئيس حكومة أو ثلاثة زعماء متشاكسون، أو..أو..الخ هؤلاء عليهم النزول على إرادة الشعب فى انتخابات حرة، والرضا بنتيجة الاستفتاء، وبناء قواعدهم التصويتية مع حقهم فى الاحتجاج السلمى". وكان عدد من ممثلي القوى غير المنتمية للتيار الإسلامي انسحبوا من عضوية الجمعية متهمين التيار الإسلامي بالهيمنة عليها،وأقرت الجمعية مسودة الدستور في تصويت شارك فيه 85 عضوا من الجمعية التي ضمت 100 عضو أصلي و50 إحتياطيا، تم تصعيد بعضهم كأعضاء أصليين. وقال العريان "مصر ستمضى إلى الأمام ولن تعود للخلف ، وعلى رجال مبارك أن يتوبوا عن جرائمهم، ولا يضيفوا إليها جرائم أخرى لأن ساعة الحساب ستكون عسيرة، ولن يغنى عنهم أطفال الشوارع، ولاالعمال الذين يحشدونهم ،ولا من يستأجرونهم". المصدر : أصوات مصرية