افتتح د. محمد صابر عرب وزير الثقافه والفنان عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهره السينمائى الدولى فى دورته ال 35 سوق الفيلم المقام بدار الأوبرا المصرية ومعرض للفن الجرافيتى لثورة 25 يناير, بحضور سفير الجزائر , منيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما ,الفنان محمود قابيل , د سمير فرج , محسن علم الدين , م . محمد ابو سعده رئيس قطاع وزير الثقافه ورئيس صندوق التنميه الثقافيه , د خالد عبد الجليل رئيس قطاع الانتاج الثقافى, سهير عبد القادر نائب رئيس المهرجان, الكاتبه خيريه البشلاوى, أحمد عاطف المدير التنفيذى للمهرجان , بالإضافة لعدد كبير من منتجى وموزعى الأفلام المصرية والعربية والأجنبية ولفيف من الإعلاميين والصحفيين. يهدف السوق لتشجيع التبادل السينمائى الدولى بين المنتجين والموزعيين والشركات العالميه مع صناع السينما المصريه والاهتمام بفتح الاسواق العالمية امام الفيلم المصرى والعربى. أشار د. محمد صابر عرب وزير الثقافة على أن الدورة الخاصة بمهرجان هذا العام مهداه لكل شهداء الثورة المصرية وكل الفنانين الكبار الذين افتقدناهم خلال العامين الماضيين عقب أحداث الثورة، متمنياً أن تكون السينما فى السنوات القادمة فى حالة أفضل من ذى قبل وتصبح سينما تعبر عن الثقافة الجديدة والحراك المجتمعى الجديد فى الرؤى والإبداع الذى سيتدفق بكل تأكيد فى ظل هذه الدورات القادمة ، مؤكداً على ان إقامة المهرجان على أرض دار الأوبرا المصرية يسمح باحتضان واحتواء جميع فعالياته بشكل يتناسب مع قيمة الحدث ، ويعد بمثابة أفضل اختيار لإقامة الفعاليات خصوصاً فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد فهناك تسهيلات كثيرة جداً من قبل المرور وكل العاملين بدار الأوبرا ومنافذ الدخول والخروج. وأوضح عرب بان أهمية افتتاح سوق الفيلم تتمثل فى كونه تجربة مهمة يجب أن ندعم استمرارها لما تحققه من التعرف والتواصل والتفاعل مع كل التجارب الفنية والمهنية العالمية بالشكل الذى يخدم صناعة السينما ، مشيراً إلى انه يعد بمثابة رواج حقيقى للفيلم السينمائى سواء كانت هذه الافلام مصرية أم أجنبية حيث يحدث من خلالها نوعاً من الحراك والإحتكاك للتعرف على شباب جدد من المخرجين والفنانين والمبدعين ، بما يتضمنه من أفلام تجريبية وروائية قصيرة وطويلة ، وكلها عوامل تثرى الحالة الفنية والثقافية والسينمائية فى هذا المهرجان ، فالسينما ليست قضية فنية فقط ولكن السينما صناعة وضمير و قضية تخص الشأن الوطنى بصورة كبيرة وهى قصة من الإبداع فى تاريخ مصر. وأشار عرب إلى انه كانت هناك تسهيلات كبيرة تم تقديمها للدول الأخرى حتى يتسنى لها المشاركة فى دورة هذا العام وذلك من خلال لجان التقييم والإختيار فلم تكن هناك ضوابط سياسية أو فكرية تحول دون المشاركة ولكنها ضوابط فنية ومهنية فقط لم تكن هناك قيود تمنع من المشاركة. واستطرد عرب " لقد كان توقف المهرجان خلال العام الماضى وتعرضه للتوقف هذا العام عملية تنذر بالكثير من السلبيات والرسائل الغير ايجابية للمجتمع وللعالم ، فإقامتة فى ظل هذه الظروف التى تشهد خلالها القاهرة حراكاً مجتمعياً إيجابيا بكل المعانى والمستويات التى تستهدف النهوض بالبلاد نحو مجتمع ديمقراطى حر مستقل يحقق العدالة للجميع، وبالقرب من ميدان التحرير بما فيه من تظاهرات، نقيم المهرجان فى ظل هذه الظروف لنحمل به رسالة توحى بالإطمئنان للمجتمع الداخلى وكل الفنانين والمبدعين ورسائل أخرى للعالم مفادها أن مصر برغم كل هذه التحديات الكبيرة إلا أنها قادرة على إقامة مهرجان دولى وتاريخى ،، لنؤكد على أن القاهرة ستظل هى المدينة الساحرة والبديعة، مؤكداً أن إقامته فى هذا التوقيت يخلق نوعاً من البهجة والثقة فى المجتمع ومؤسسات الدولة المصرية ومؤشر ايجابى للعالم على ان مصر قادرة على الإبداع حتى فى ظل ظروف التحول الديمقراطى والسياسى والاجتماعى الذى يمر بها. وأضاف عرب برغم كل المخاوف التى انتابتنا او أصابتنا خلال الأربعة أيام التى سبقت المهرجان إلا إننا كان لدينا يقين كبير بأنه بمجرد بدء المهرجان ستكون الأمور أجمل وأفضل كثيراً، فقد كان مشهد الإفتتاح مشهداً بديعاً ومؤثراً وإنسانياً وكانت رسالة رائعة جداً اعتقد أن المصريون قد استقبلوها بشكل إيجابى وواع، فلا مانع أن نتظاهر ونعبر عن آرائنا لكن فى نفس الوقت لا يستوجب ذلك أن نتوقف أبداًعن الفكر والإبداع أو التعامل مع السينما والدراما والفن والأدب، فالمصريون فى تجاربهم التاريخية وفى أشد لحظاتهم القلقة، يعبر المصرى فيها بكل وجدانه عن هذه التجارب بالفن والسينما والأدب.