تقدم الدورة الرابعة من «مهرجان الدوحة السينمائي»، الحدث الثقافي السنوي الذي تنظّمه مؤسسة الدوحة للأفلام والذي يمتد خلال الفترة 17-24 نوفمبر 2012، باقة مميزة من 7 أفلام تستعرض الأوجه المختلفة للحياة كما يراها الأطفال، حيث تندرج الأفلام السبعة ضمن فئات متنوعة من حيث النوع والسرد، وهي تقدم صورة إبداعية عن تفاعل الأطفال مع الأحداث التي تدور من حولهم. كما يتنافس اثنان من هذه الأفلام ضمن فئتي صنع في قطر ومسابقة الأفلام العربية؛ حيث يتم عرض فيلم «أنجل في يونيو» للمخرج يان كزافييه باكل، ضمن إطار البرنامج الثالث لفئة صنع في قطر؛ ويروي الفيلم حكاية أنجل، الفتاة الطيبة وغير الأنانية ابنة ال 13 ربيعاً، والتي تسعى لجعل العالم مكاناً أفضل بالرغم من إصابتها بعوارض مرض خطير، والفيلم مقتبس من أحداث حقيقية تجري في المجتمع الفلبيني بالدوحة. كما يشارك فيلم «ذكريات ملاعب»، للمخرج براحيم فريتح، في مسابقة الأفلام الروائية العربية، حيث يروي الفيلم قصة ابراهيم البالغ من العمر 10 سنوات وإدراكه المتنامي لتعقيدات العالم من حوله، ويحاول المخرج من خلال عدد من المحاكمات البسيطة لبعض الشباب على خلفية اضطراب اجتماعي، أن يتخيل الكنوز التي قد يصطحبها إبراهيم معه للمستقبل. كما تشارك أيضا أربعة من هذه الأفلام ضمن عروض الأفلام العالمية المعاصرة، وتشمل: «أطفال سراييفو» للمخرجة عايدة بيجيتش، والذي يروي قصة الفتاة اليتيمة رحيمة البالغة من العمر 23 عاماً، والتي تناضل للحفاظ على أخيها الصغير وإبعاده عن طريق الشرّ بعد أن توفي والدهما خلال الحرب؛ وفيلم «الجميع في عائلتنا» للمخرجة رادو جود، والذي يعد أحدث عروض السينما الرومانية المعاصرة، ويمتاز هذا الفيلم بمستواه الرفيع على صعيد التصوير والأداء الاستثنائي للممثلين، وهو عبارة عن كوميديا سوداء تتناول النتائج العبثية لمجتمع عائلي تدهور بشكل كبير. كما يروي فيلم من «الخميس إلى الأحد» للمخرجة دومينغا سوتوماير قصة لوسيا البالغة من العمر 10 أعوام، والتي تذهب في رحلة مع والديها وأخيها إلى تشيلي، لينتهي بها المطاف إلى انهيار الروابط العائليّة للأسرة وتحوّل العطلة إلى رحلة وداع عاطفيّة. أما الفيلم الروائي «ما تعرفه مايزي» للمخرجين ديفيد سيغال وسكوت ميغيهي ، فهو يقدم رؤية عصرية لرواية الكاتب الأمريكي هنري جيمس التي تحمل العنوان ذاته، ويتناول قصة زوجين مطلقين يتلاعبان بتفكير طفلتهما الصغيرة مايزي، حيث يعكس الفيلم وجهة نظر الفتاة الذكية ابنة الستة أعوام وكيفية إدراكها لمن يهتم بها وبحياتها فعلاً. وهناك أيضاً فيلم «الأطفال من السماء» للمخرج مجيد مجيدي، والذي يتناول حياة الطفل علي وعائلته في إحدى المناطق الفقيرة بالعاصمة الإيرانية طهران، وتبدأ حبكة الفيلم عندما يشتري علي حذاءً جديداً لأخته الصغيرة ولكنه يفقده قبل عودته للمنزل، وهكذا يدخل الطفلان في دوامة البحث عن أساليب وخطط جديدة لإخفاء هذه الكارثة عن والدهما. كما سيعرض «مهرجان الدوحة للأفلام « بنسخته الموسعة هذا العام أكثر من 87 فيلماً تتمحور حول العديد من المواضيع المميزة، كما تتنافس ضمن فئات المهرجان المختلفة بما فيها مسابقة الأفلام العربيّة، ومسابقة صنع في قطر، والسينما العالميّة المعاصرة، إضافةً إلى العروض الخاصة وتحية إلى السينما الجزائريّة. كما سيقدّم المهرجان للجمهور تجربة ثقافية غنية وشاملة من خلال صالات العرض الجديدة في العاصمة القطرية الدوحة، كما ستقام العروض الداخلية والخارجية في الهواء الطلق بالحي الثقافي كتارا، ومتحف الفن الإسلامي، وسوق واقف. ومن ثم تركيز المهرجان على مشاركة الجمهور من خلال استضافة باقة غنية من الفعاليات المجتمعية الهامة مثل أيام الأسرة، إضافةً إلى حلقات النقاش، وفعاليات التواصل، والبرامج التعليميّة لصناعة الأفلام مثل حوارات الدوحة ومشاريع الدوحة. المصدر : اليوم السعودية