تقدم الدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي، الحدث الثقافي السنوي الذي تنظّمه مؤسسة الدوحة للأفلام خلال الفترة من 17إلي 24 نوفمبر الجاري، باقة مميزة من 7 أفلام تستعرض الأوجه المختلفة للحياة كما يراها الأطفال. تندرج الأفلام السبعة ضمن فئات متنوعة من حيث النوع والسرد، وهي تقدم صورة إبداعية عن تفاعل الأطفال مع الأحداث التي تدور من حولهم. يتنافس اثنان من هذه الأفلام ضمن فئتي صنع في قطر ومسابقة الأفلام العربية؛حيث تم عرض فيلم "أنجل" في يونيو للمخرج يان كزافييه باكل ضمن إطار البرنامجالثالث لفئة صنع في قطر، ويروي الفيلم حكاية "أنجل"، الفتاة الطيبة وغيرالأنانية ابنة ال 13 ربيعاً، التي تسعى لجعل العالم مكاناً أفضل بالرغم من إصابتها بعوارض مرض خطير، والفيلم مقتبس من أحداث حقيقية تجري في المجتمع الفلبيني بالدوحة. يشارك فيلم "ذكريات ملاعب" للمخرج براحيم فريتح، في مسابقة الأفلام الروائية العربية، ويروي الفيلم قصة إبراهيم البالغ من العمر 10 سنوات وإدراكه المتنامي لتعقيدات العالم من حوله. يحاول المخرج، من خلال عدد من المحاكمات البسيطة لبعض الشباب على خلفية اضطراب اجتماعي، أن يتخيل الكنوز التي قد يصطحبها إبراهيم معه للمستقبل. تشارك أربعة من هذه الأفلام أيضاً ضمن عروض الأفلام العالمية المعاصرة وتشمل: "أطفال سراييفو" للمخرجة عايدة بيجيتش الذي يروي قصةالفتاة اليتيمة "رحيمة" البالغة من العمر 23 عاماً التي تناضل للحفاظ على أخيها الصغير وإبعاده عن طريق الشرّ بعد أن توفي والدهما خلال الحرب. أما فيلم "الجميع في عائلتنا" للمخرجة رادو جود، الذي يعد أحدث عروض السينما الرومانية المعاصرة، ويمتاز بمستواه الرفيع على صعيد التصوير والأداء الاستثنائي للممثلين، وهو عبارة عن كوميديا سوداء تتناول النتائج العبثية لمجتمع عائلي تدهور بشكل كبير. ويروي فيلم "من الخميس إلى الأحد" للمخرجة دومينغاسو توماير قصة لوسيا البالغة من العمر 10أعوام، والتي تذهب في رحلة مع والديها وأخوها إلى تشيليل ينتهيبها المطاف إلى انهيار الروابط العائليّة للأسرة وتحوّل العطلة إلى رحلة وداع عاطفيّة. أما الفيلم الروائي "ما تعرفه مايزي" للمخرجين ديفيد سيغال وسكوتميغيهي، فهو يقدم رؤية عصرية لرواية الكاتب الأمريكي هنري جيمس التي تحمل العنوان ذاته، ويتناول قصة زوجين مطلقين يتلاعبان بتفكير طفلتهما الصغيرة مايزي، ويعكس وجهة نظر الفتاة الذكية ابنة الستة أعوام وكيفية إدراكها لمن يهتم بها فعلاً بحياتها. هناك أيضاً فيلم "الأطفال من السماء" للمخرج مجيد مجيدي، الذي يتناول حياة الطفل علي وعائلته في إحدى المناطق الفقيرة بالعاصمة الإيرانية طهران، وتبدأ حبكة الفيلم عندما يشتري علي حذاءً جديداً لأخته الصغيرة ولكنه يفقده قبل عودته للمنزل، وهكذا يدخل الطفل ينفي دوامة البحث عن أساليب وخطط جديدة لإخفاء هذه الكارثة عن والدهما.