كفقاعة كبيرة تسقط في بئر الأمنيات تمددت على خيالي المريض وابتكرت سمازعافا أرفد به أهزوجتي التي لاتنتهي أدوس بحوافري المت0كلة فوق تخوم ذلك الحلم المترف ذات يوم عندما قذفتني الحياة إلى غابة الاشواك خارج نطاق أنسانيتي وانوثتي لأنتمي لأهلي ولأتم نبؤة الجنة تحت أقدام المعذبين على الأرض البكر التي أختارها كل يوم في صفحة جديدة امارس فيها خطيئة حضورك المحظور أتكور في شرنقة الذكرى وأطيل امد هذا الوهم الجبار بليدةكطفل أبكم يصرخ وحده بلا صدى تتعاظم مهمتي واسترخي جزافا في حدودة سحرية اقلب فيها عصاي وتنزل دمعتان ليصفعني ذلك الهواء البارد مخترقا حواجز جسدي وعقلي فأتسمر في جداري قليلة الحيلة تغتالني الحقيقة المطلقة وترملني تلك الغرفة الباردة وانت تتناثر فيها في مشاهد شتى تتقافز في كل الأمكنة سريعا كضوء عابر يترك دفئه الشفيف فوق مغتسل أحلامي. اليوم أشتهي أن أكتبعاندتني كل أقلامي المبعثرة وكل أوراقي التي أهملتها وانت معي لم أكن حزينة كما أنا ال0ن كانت تتراقص خيالاتي على حلبة مجنونة وتتغابى شياطين الشعر فلا تحضر وانفاسك عابقة إلى جواري حقا لا أفهم ماالعلاقة بينك وبين الحياة فتنبض بي حين وجودك وتختفي حين تغيب فتحضر جنائز الحروف معفرة بكافور الغياب وتدلهم الرؤيا فتنسدل ابواب الأحلام المشرعة تلتهمني برودة الأصداء ووعورة الطريق وتختلج أنحائي بالدموع فاتربص المنى وأنتحي الامل الهزيل وبين هذا وذاك تنقض طواحيني في معاركها مخلفة جسيم الذكرى وأطلال أغنية هاربة. أجمع باقاتي…كم كنت مخادعة وانا ابتز السراب وانهمر في اخاديد تلك الطرق المغلقة أسير على ألغامي التي زرعتها واقع في فخاخي الغبية كي أحظى بمشهد معتوه واصدق أنني أنثى تدب بي أمرأة غبيةتجهز على أستقامتي وتنفيني من برائتي وأحصنتي البرية وقلاعي المحصنة وتنتهك شخصي الوقور لتحيلني إلى ظل اعوج يتمايل غنجا وهو انعكاس لموت لئيم يجول في أرجائي كلما أكتب أليك فيرتد سهمك ممزقا صدري نعم أنا أتبدد زاخرةبالدموع محتدمة كالصراخ لاأنتمي للحياة ولاأنتمي للموت تمزقني كورقة قديمة فأتلاشى…… مخلفة الغبار خلفياثير الحروف في السطور والدفاتر التي ماتت على رفوفها وانتحل جناح الطائر الغريد علني انجو من ضغطة هذا القلب الذي ينتهك صمتي. ويتعسف في اضطهادي غير مباليا بتوسلاتي وانا أتدلى على هاويتي كغصن كسير يتأرجح كي يمنح الريح رقصتها العاصفة خلف جبال الصمت البعيد اعدو في سهوبي الندية غير 0بهة باسراب الأحلام الهاربة أحصي ترهاتي الرخيصة وانتمي الساعة لتلك اللحظات الهاربة وانا أمسك بها كالحبل السري لأطيل هذا العذاب المتبختر فوق أيامي البدائية إلى أهلي إلى كل الفيليين لم تسعفني الكلمات لأكتب لكم مايليق بالرحيل ولتدعيم بنانا التحتية لنقف طويلا في المقبرة التي سمحوا لنا فيها بالدفن واحمد الله أنها لم تخصص لنا كأجانب بل كمقبرة للفيليين وعذرا أن تجاوز بعضنا وخرق العروبية العريقة وجاور العرب في الموت واعتبر نفسه عراقيا في المغتسل أقول لكم نحن غرباء حتى في الموت قبورناتحفها الملائكة تندب اقدارنا وتطلب لموتانا المغفرة أن انهاروا في غرف التعذيب وذكروا الرب بسوء جل وعلا وعاتب بعض احيائنا جلالته أن كتب مصائرنا بالحبر الأسود المصخم عذرا لو أعلى هبل بعض ممن خاضوا تجربة التسفير وضربت مؤخراتهم كالحمير وبعثرت ذكرياتهم الجميلة وصورهم النادرة في بيوتهم المنهوبة وسحقت باحذية رجال الامن وهم يعتلون ظهور النساء ويشذبون شواربهم التكريتية ويزفرون أنفاسهم العوجاء تيمناً بالعوجة التي اتوا منها عذرا لغضبي أيام الاعياد والمناسبات السعيدة التي كانت للفيليين أن يلتقوا بفلذات اكبادهم من خلف القضبان أو يعثروا على مفقوديهم بجثامينهم وبساطيلهم ورؤوسهم المثقوبة عذرا للأمن العامةأذ أحتفت بنا بشكل خاص وخصصت لنا في منتجعاتها غرفاحمراء شكرا للحدودالتي ودعت بعضنا بالغامها الأرضية في ليلة راس السنة فأضائت رؤوسنا المظلمة وعذرا للجميع ولأهلي لوتطرقت دائما للذكريات فهي ماتبقى منا.