نجوى فؤاد .. راقصة شرقية وممثلة مصرية من أصل فلسطينى من مدينة حيفا ، ولدت فى 4 أبريل سنة 1939 , واسمها الحقيقي عواطف محمد عجمي ، ولدت نجوى فؤاد من من أب مصري وأم فلسطينية وكانت والدتها مصابه بمرض خطير أثناء حملها وتعثر الأطباء في ذلك الوقت في تفسير مرضها ، وقال الأطباء أنها ستموت قبل ولادتها ولكن قدر الله أنها أنجبت نجوى فؤاد ، وتدخل الناس في منعها من أرضاع إبنتها ؛ لأنهم أعتقدوا أن مرضها معدي ، وبعد حوالي عام ونصف توفيت الوالدة ، وقام والد نجوى فؤاد باحضار مرضعه لها تدعى « حليمه » . وبعد فترة أراد الوالد أن يتزوج ويكمل حياته فتزوج سيدة فلسطينية من أصل تركي وكانت عاقر شديدة الطيبة تحب إبنته وتهتم بها ، وقرر الوالد بعد ذلك الذهاب لفلسطين للعيش هناك ووقتها قامت حرب 48 ، وبعد الحرب عادت الأسرة من غزة لمصر عن طريق « فالوكة » وكان عمر نجوى فؤاد فى ذلك الوقت أربعة سنوات تقريباً ، واستمرت الحياة بين والدها وزوجته ولكنه كان يريد أن ينجب ذكراً ولا يكتفي بالأنثى ووقتها وافقت زوجته العاقر وهي بنفسها التي أختارت له أبنة خالته ليتزوجها ، ولكنها طلبت منه أن تراعى إبنته نجوى فؤاد لأن ليس لها ذنب ، ثم تزوج أبنة خالته وأنجب منها ذكرين الأول هو محمد والثاني يحيى . وكان والدها يعمل مهندس كهرباء في الاسكندرية وعاش مع زوجته الجديدة في منطقة بحري ، أما نجوى فعاشت مع زوجته التي أعتبرتها أمها ، ثم ذهبت للمدرسة فكانت معيشتها بسيطة ، ووقتها لم يكن هناك اهتمام بتعليم الفتيات ، ثم قرر والدها أن يزوجها أحد أقاربه الذي يبلغ من العمر حوالي 43 عاماً تقريباً وقرر حرمانها من الذهاب للمدرسة مرة أخرى ، ولكنها رفضت الزواج من هذا الرجل وكان وقتها سنها 12 عاما ، ولم تكمل نجوى فؤاد تعليمها ، ولكنها كانت تجيد التحدث بالغة الإنجليزية ، كما كانت تجيد كتابتها . وفى أحد الأيام وجدت نجوى فؤاد إعلان في الجرائد لشخص يدعي " عرابي " صاحب مكتب وكيل الفنانين - وهو من أشهر وكلاء الفنانين فى مصر - يريد عاملة " تليفونيست " ترد على التليفونات ، فوجدت نجوى فؤاد أن هذا العمل مناسب لها فأخذت الورقة من الجونال وذهبت الساعة الثامنة صباحاً للمكتب فكان مغلق وجلست حتى جاء الساعي وفتح المكتب وانتظرت الأستاذ عرابي الذي حضر في الساعة الثانية ، وشرحت له موقفها وحالتها ووافق على عملها ، وعندما دخلت المكتب وجدت صور الفنانين " سامية جمال ، وشكوكو ، وتحيا كاريوكا " وسألته هو أنت بتبيع الفنانين ؟ و كان عرابى رجل محترم جداً وصبر عليها وأفهمها أن كلمة وكيل الفنانين تعني أنه ينظم توزيع الفنانين كالغناء في الأفراح أو المشاركة في فيلم أو مسرحية ، وقالت له : « أنا صوتي حلو » ، فأستغرب الراجل جداً وقال لها : « تعالي معي عند محمد عبد الوهاب حتى يسمعك » وبالفعل وذهبت معه للفنان الكبير محمد عبد الوهاب وقابلته وقالت له : أسمعني وأنا بغني " أنا والعذاب وهواك " وبدأت تغني وكان صوتها سئ جدا ، وعادت للمكتب . واقترح عرابي أن ترقص لأنه كان يرى أنها رشيقه وجميلة ، وبالفعل رقصت على أغنية " زينة والله زينة " لمدة نصف ساعة فأنبهر عرابي : وقال لها : « أنتى هايله » ، قالت له : « أنا لو رقصت أهلي يموتوني » ، قال : « الأفراح تبدأ الساعة 7 وتنتهي بدري وقولى لأهلك أنك فى المكتب » ، ووافقت على هذا الحل ، وبالفعل ذهبت بعد ذلك ل" ثريا سالم " وأجرت بدلة الرقص ب « ربع جنيه» ، وأول فرح كان في عزبة النخل ونجحت جداً والناس فرحت جداً بعد الرقصة وكانت مندهشة من التصفيق والأموال التى يلقوها عليها ، وإعتبرت أن هذا اليوم هو يوم ميلاديه الفني ، وكافأها عرابي وأشتري لها " كيلو كباب وكفتة " وأعطاها 5 جنيه وكانت تلك بداية أكتشاف راقصة أثرت على الرقص الشرقى وأضافت إليه وطورته ، وكان لها لمسات خاصة وأصبحت الفنانة نجوى فؤاد إحدى أشهر الراقصات فى مصر بالرغم من وجود العديد من الراقصات الكبار فى الساحة الفنية . وعندما تكرر رقصها في الأفراح قررت أن تصارح أمها بهذا العمل فوافقت بشرط أن تظل بجانبها في كل مناسبة ، و هذه الحفلات تجمع عدد كبير من النجوم منهم " صباح ، وفايزة أحمد ، وزينات علوي " ، وكانت نجوى فؤاد تظهر في فقرة صغيرة ، وفي يوم رأها أحمد فؤاد حسن رئيس الفرقة الماسية ثم طلبها للزواج ، ولكن أمها رفضت بسبب كبر سنه ، ولكن نجوى كنت معجبه به جدأً حيث وجدت فيه الحب والحنان والرحمة والإحساس بالأمان الذي افتقدته في والدها وتم الزواج وكان هذا هو الزوج الأول للفنانة نجوى فؤاد ، وكان له الفضل الكبير في عملها وتثقيفها ولكن المشكلة انه كان متدخل في عملها والمشكلة الأكبر هي رغبته في الانجاب كانت نجوى فؤاد في قمة توهجها الفني وكانت وقتها ستشارك في رقصة " قولو له " فى فيلم شارع الحب بطولة الفنان عبد الحليم حافظ والفنانة صباح ، ثم شاركت في فيلم " ملاك وشيطان " مع الفنان رشدي أباظه وفي هذه الفترة طلب منها زوجي أن تنجب ولكنها قالت له : لا أقدر أن أنجب الآن فأنا أعيش مرحلة نجاحي الفني التي حلمت بها والحمل سيمنعني من استكمال الحلم وطلبت منه تأجيل الموضوع فرفض، وطلب الانفصال وتم ذلك . أشهر أفلامها قامت نجوى فؤاد ببطولة العديد من الأفلام السينمائية ومن أشهرها وأهمها : « توحة 1958 ، مفتش المباحث – المليونير الفقير – آخر من يعلم – إسماعيل يس في الطيران – إرحم حبى 1959 ، ملاك وشيطان – غرام في السيرك – امرأة وشيطان – شهر عسل بصل – يا حبيبى – شارع الحب 1960 ، حياة وأمل – حياتى هي الثمن – النصاب – الأزواج والصيف 1961 ، لبنان في الليل – حلوة وكدابة 1962 ، البدوية العاشقة – جواز في خطر 1963 ، حكاية نص الليل – المغامرة الكبرى 1964 ، طريق الفردوس – المشاغبون – هو والنساء – طريد الفردوس 1966 ، فريق المرح – إجازة غرامية 1967 ، ابن الحتة – حب وخيانة 1968 ، صراع المحترفين – شنطة حمزة – مهمة سرية في الشرق الأوسط 1969 ، سبع الليل – برئ في المشنقة - ورد وشوك – الصديقان 1970 ، حياتى – آدم والنساء - غدا يعود الحب – الحب سنة 2000 وذلك فى عام 1971 ، امتثال – ذات الوجهين 1972 ، السكرية – شقة للحب 1973 ، أرملة ليلة الزفاف 1974 ، نساء تحت الطبع – ممنوع في ليلة الدخلة – الحياة نغم 1976 ، ألف بوسة وبوسة – حلوة يا دنيا الحب – كان وكان وكان 1977 ، ليلة لا تنسى 1978 ، رجال لا يعرفون الحب 1979 ، السلخانة – العاشقة – دائرة الشك 1980 ، برج المدابغ 1981 ، بكرة أحلى من النهاردة 1983 ، العايقة والدريسة – بنات إبليس 1985 ، حد السيف – أحضان الخوف – رغبة وحقد وانتقام 1986 ، إلحقونا 1987 ، حارة الحبايب 1989 ، الصعلوك والهانم – البيضة والحجر 1990 ، الشيطان اسمه سونه – الدكتورة منال ترقص – الكمين شاويش – نص الليل – جواز عرفى – الهاربة إلى الجحيم 1991 ، أزواج في ورطة – الراقصة والشيطان – الدلالة – كله بيلعب على بعضه 1992 ، فرسان آخر الزمن – الرصيف – دروب العوالم 1993 ، كشف المستور – أحلامنا الحلوة 1994 ، كلاب المدينة 1995 » . تركت الفنانة الكبيرة نجوى فؤاد بصماتها فى السينما والتليفزيون سواء كراقصة اعتلت عرش الرقص الشرقى أو كممثلة برعت فى اداء أدوارها وخاصة الأدوار المركبة ، وكانت صاحبة مدرسة فى الرقص الشرقى لم تستطيع واحدة أن تحقق ما حققته الراقصة الكبيرة نجوى فؤاد .