هو الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي، من مواليد مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية قى الرابع من أكتوبر من عام 1978 التحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية، ثم عمل ضابطًا بوحدات الصاعقة، ثم التحق بالخدمة في الوحدة 999 قتال وهي وحدة العمليات الخاصة للصاعقة المصرية التابعة للقوات المسلحة. وقع عليه الاختيار للسفر الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2006 ليتلقى دورة للقوات الخاصة المعروفة باسم ال “SEAL” بعد دراسته لها في مصر في عام 2001 كما حصل على ماجستير العلوم العسكرية “دورة أركان حرب” من كلية القادة والأركان . على الصعيد الانسانى : تميز منسى بحسن الادب ودماثة الخلق ودودا للغاية مع ضباطه وجنوده، كما ارتبط بعلاقات طيبة بأهالى شمال سيناء، وتعامل معهم باحترام وتقدير، باحثا مطالبهم ليرسلها للقيادة للعمل على حلها . كان حريصا في أوقات راحته .على التواصل مع اطفال سيناء حيث كان يقوم بزيارتهم في مدارسهم مقدما لهم الهدايا ملقيا عليهم بعض الحكايات الوطنية عن سيناء والجيش المصري اما على الصعيد المهنى : تم تصنيفه بعد إستشهادة من أقوي 100قائد كتيبه صاعقه علي مستوي العالم نظرا لكفاءته القتاليه حيث : كان قائدا للمجموعه التى رصدت جميع تحركات واتصالات الجماعات المسلحة في جبل الحلالقام بأحباط 125عمليه ارهابيه في سيناء وحافظ علي حياة اكثر من 600جندي خلال اربع شهور فقط . القى قبض على الارهابي حباره في غزه قيل ان تفجيره لحزامه الناسف بتسع دقائق . قام بوضع خطه اكبر انزال بري في سيناء منذ حرب اكتوبر وشملت العمليه تصفيه 389 ارهابي والقبض علي 120 منهم . في يوم استشهاد العقيد رامي حسنين تم تكليفه بالقبض علي سبعة تكفرين شديدين الخطورة و اصيب بطلقه في ذراعه بعد ان قام بتصفيه خمسة منهم . تمكن من القبص علي شبكه تجسس ظلت تعمل في سيناء لمدة ثلاثة سنوات . نجح في استخدام اكثر من ثمانية انفاق ككماشه لأصطياد التكفريين. ولهذا كله رصد الداعشيين مليون دولار لقتله عندما تولى الشهيد قيادة الكتيبة “103” صاعقة في منطقة البرث الواقعة في مدينة رفح، شمال سيناء خلفًا للشهيد العقيد رامي حسنين الذي استشهد في شهر أكتوبر عام 2016 والتى تتركز طبيعة مهامها على مكافحة النشاط الإرهابي والتكفيري، والبؤر الإرهابية والتكفيرية فى المنطقة . وفي فجر 7 يوليو من عام 2017، اقتحمت “سيارة مفخخة”، تم تدريعها تدريعا عاليا جدا، حاجز أمني، قبل قوة تمركز كتيبة المنسي ورفاقه، عبر إحداث موجة انفجارية هائلة، تركز على هدم الموقع الذي كان يتمركز فيه منسى ورفاقه، والهجوم عليه من عدة جهات مدروسة عبر قذائف الهأون وال”آر بى جي”، فى ظل عجز العناصر الإرهابية عن المواجهة المباشرة مع القوات المتمركزه هناك تعامل أبطال الكتيبة 103 ، مع السيارة المفخخة، دون خوف، لكن لشدة تدريع السيارة المفخخة، انفجرت قرب الكمين، وبعدها بلحظات كان هناك عدد من سيارات الدفع الربع، مُحملة بالعشرات من العناصر الإرهابية والتكفيرية، مُحملين بالأسلحة المختلفة، قاموا بتطويق التمركز الأمني بالكامل، ودارت معركة شرسة استمرت فترة طويلة، أظهر فيها أبطال الجيش ملحمة بطولية فى هذا اليوم، حيث قاتلوا وردوا على الهجوم الإرهابي بكل قوة وثبات وشجاعة استشهد البطل أحمد منسي نتيجة إصابته بطلقة رصاصة، حيث كان فوق سطح المبنى الذي تمت محاصرته، يطلق النيران على العناصر الإرهابية للدفاع عن التمركز الخاص به وللدفاع عن باقي زملائه من ضباط وجنود القوات المسلحة واوصى قبل استشهاده بان يدفن ببدلته العسكرية وتم تكريم البطل الشهيد أحمد المنسى، فى سلاح الصاعقة فى شهر رمضان الماضى، على كفاءته وتميزه فى أداء عمله، وانضباطه العسكرى … رحم الله كل شهيد عطرت دمائه الذكية ثرى الاوطان