قالت….. أتَذَكُر بسمتك ذات مساء…… كالكون الهائل كانت…… كاليمّ وكالموج وكالقارب كانت…… كمجرة شوق وأنا فيها النجم الأوحد….كانت كطوفان العشق وأنا أغرق فيك وأضحك…..كانت وأنامل تتلامس عفويا….. توقد شمسا من عتم تغرس في النبض سنابل حلما من ضوء….. والوقت سهاما من نار تتراشق فينا…… تنهبنا دقائق من توق…… ……وتعجن فينا ثواني الوجد أوتذكر ذاك الوقت…… كبريق البرق الوامض مرّ…… وبعينك ألف نداء صامت…… وبعيني كل إجابات الشوق الرابض كالطود…… كيف نفرّ من ذاك القيد الجاثم فينا……. ونحلق حيث سماوات الحلم النابض بالقلب…… تنظرني وعينك تطلق سهما يخترق الخفق…… تبسم في وجهي…..فينشق الليل ويبرق ذاك النجم أوتذكر….. تلك البسمة……نبضة عمري وأصداء تترنم حلمي….. مازالت تختبيء بصدري……تروي جدبي تحي يباب مواسم من عهد الرجفات الأولى…… وتقاسمني بدايات الحلم ال يتواثب في الروح….. ….. فينبتني نرجسة من فَجرٍ لم يولد بعد تتشرب ذكرى مساء كانت فيه الأعين تنبض بالدفء…… كان الهمس لآلئ ذابت في فيض النهر…… كانت فيه البسمة تَسَعُ الكون…… فكيف لمنفى أن يأخذك بعيد حدّ الغربة عني….. كيف لخطوك أن يألف دربا غير الدرب…… وكيف نسيت مساءً أسميته……( أنت) يا أنت…… نرجستك تتقلى في صمت…… حين تغيب….. …. ويسكن همسك يخفت ذاك اللحن الكامن بالقلب…… ووتر الليل يئن وحيدا…… تلك القيثارة تغدو سبي الريح…… …..يغشاها رماد الصمت !! منى_ عثمان