شهد المسرح المصري على مر تاريخه محطات نجاح متلاحقة منذ بداية القرن العشرين ساهم فيها عدد من الفنانين ونذكر منهم على سبيل المثال يعقوب صنوع والشيخ سلامة حجازي ويوسف وهبي وغيرهم . ولكن كان هناك أيضا مساهمات العديد من الفنانات اللاتي كان لهن دورا كبيرا في نهضة المسرح المصري فكن بمثابة ملكات المسرح المتوجات في بداية الازدهار للمسرح إنهن بلا جدال منيرة المهدية وروز اليوسف وفاطمة رشدي وزوزو حمدي الحكيم وزينب صدقي وعقيلة راتب وامينة رزق ودولت ابيض وغيرهن من الفنانات ، وكل واحدة منهن كانت لها سيرة مختلفة تماما عن غيرها ، منهن الوفاء الذي ارتبط بالمسرح واساتذته ، مثل علوية جميل ودولت ابيض وامينة رزق ومنهن من آثار البحث عن النجومية والبقاء على القمة في جوقة خاصة بهن ، مثل فاطمة رشدي و اميرة أمير ، ومنهن من رغب في الاستزادة من الخبرة فعملن في أكثر من فرقة مسرحية مثل زوزو ماضي وزوزو حمدي الحكيم ، ومنهن من أثر العمل في المسرح الغنائي فقط ، مثل منيرة المهدية ، ونادرة أنين ، ومنهن من أثر الفرق الثابتة ، فرق مسرح الدولة مثل فردوس حسن ، وملكة سرور ، وفيكتوريا موسى . فكان لكل فنانة منهن عبقها الرائع والفريد ، إلى الدرجة التي فيه الممثلة تخشى أن تؤدي دور غيرها ، إذا ما تغيبت ؛ لأن كلا منهن قد وضعت علامتها علي الدور ولم يكن هذا ممكنا في مسرح رمسيس فقط ، حيث أسندت جميع الأدوار إلى جميع البطلات بلا استثناء ، وخاصة المتمكنات مثل أمينة رزق وروحية خالد ، فكانت الفنانات المصريات لهن دورا فعالا في نهضة المسرح المصري وتطوره حتى الوقت الحالي .