يا نفسى رحلت عنا الدنيا و خانتنا امانينا و تلونت باللون الاسود كل ليالينا و صنعت الأحزان بيتا من اليأس و فيه تاؤينا و ضاقت علينا جدران الأيام قهرا و زادت مأسينا و لم يتبقى فى مقلتينا سوى أطياف ماضينا لا أدرى إن كان العيب فى الأيام أم العيب فينا ام العيب فى حبيب اعطيناه حبا و هو بالظلم يسقينا على العهد معه صادقين و هو بالغدر يروينا بالقلب و الروح فديناه و هو بالحزن ملأ أغانينا بأنامله سطرغنوة عذابى فهو كاتبها و شاديها هكذا هى الدنيا تأخذ منا ولا تعطينا تسرق الفرحه و على الأحزان تلقينا و بغضب و قسوة تبكينا و لم تفكر فى يوما ترضينا او تمسح دموعنا بل دائما تجافينا يا دنيا لما خلقتى الفرح صغيرا ينساب من بين أيدينا و الأحزان عملاقه رغم ارادتنا تحت أقدامها توارينا ؟