وتتوالى إنجازات قطاع الفنون التشكيلية برئاسة ا.د. صلاح المليجي في مجال حماية ثروات مصر وتراثها الإبداعي من خلال خطة تطوير متاحفنا القومية والفنية، بعودة متحف نحات مصر الأول محمود مختار بعد الإنتهاء من عملية تطويره لينضم بإسهامه الفني والثقافي إلى منظومة المواقع التابعة للقطاع، وذلك عندما يفتتحه ا.د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد الموافق 13 مايو بحضور الفنان أحمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض ولفيف من الفنانين والرموز الثقافية وجمهور ومحبي تراث الراحل العظيم وإبداعه الفني. وصرح د. صلاح المليجي أن الإفتتاح يأتي مواكباً لذكرى ميلاد العظيم الراحل محمود مختار (10 مايو 1891) أحد أبرز وأهم النحاتين في التاريخ الفني المعاصر، والذي كان النموذج للفنان المنشغل بقضايا وطنه وهموم مواطنيه .. ليخرج إبداعه من رحم البيئة بسيطاً كبساطة أهلها عميق المعنى عمق رؤيته وبصيرته الفنية صعب المنال من أن يحاكيه غيره في تقنيته وبراعة أسلوبه .. فحق لإبداعه أن يكون ممثلاً شرعياً لضمير هذا الوطن ووجدانه .. وأضاف المليجي أن المتحف يُعد تخليداً وتوثيقاً لإبداع رائد النحت المصري المعاصر محمود مختار (1891 – 1934) بما يمثله من قيمة فنية وثقافية كبيرة على الساحتين المصرية والعالمية وكذلك الحقبة التاريخية التي عاش بها، وقد كان المتحف جزءاً من خطة طموحة لقطاع الفنون التشكيلية لتطوير وترميم وصيانة عدد من متاحف مصر القومية والفنية منها متحف حسين صبحي ومتحف الخط العربي بالإسكندرية ومتحف طه حسين بالهرم ومتحف النصر ببورسعيد وجميعها على أجندة الإفتتاحات قريباً، خضع خلالها لعملية تحديث وتطوير بإستخدام أحدث أساليب وفنون العرض المتحفي وتقنياته وتم تزويده بأحدث أنظمة الحماية الأمنية مع الإحتفاظ بالطابع المعماري للمتحف لما يحويه من مجموعة رائعة من أعمال الفنان الإبداعية ودوره في تقديم رسالة راقية من التنوير والوعي الفكري والفني. يرجع تاريخ متحف مختار إلى عام 1952 حيث كان وقتئذ ملحقاً بمتحف الفن المصري الحديث، وفي 24 يونيو عام 1962 تم إفتتاح المتحف في مقره الحالي والذي قام بتصميم مبناه المهندس الكبير الراحل رمسيس ويصا واصف في موقع متميز بجزيرة الزمالك ليكون وقتها أول مبنى يتم بناءه بغرض أن يكون متحفاً لإبداعات فنان مصري.