تربى فى بيئة فقيرة..ووالده لديه 37 قضية جنائية أشهر جرائمه السطو على مخازن المقاولون العرب ومختار إبراهيم والدته: مقتلش حد..برئ تقترب أسطورة "خط الصعيد" من نهايتها الشهر المقبل، ويسطر القضاء المصرى الشامخ بذلك نهاية مجرم عتيد فى الإجرام، حيث قضت محكمة جنايات الأقصر الأسبوع الماضى بإحالة أوراق "الحمبولى" و3 من أفراد تشكيله العصابى إلى فضيلة مفتى الجمهورية ، وذلك فى قضايا القتل العمد للمواطنين وحددت جلسة 14 أغسطس المقبل للنطق بالحكم. إنه "ياسر عبد القادر أحمد إبراهيم الحمبولى" والمعروف إعلامياً ب "خط الصعيد" وأسطورة الإجرام ، مواليد 26 أغسطس 1973 مركز الزينية بالأقصر عاطل ومسجل خطر شقى تحت رقم 5 فئة سرقة مواشى ، ووالده مسجل فى 37 قضية جنائية ، ونشأ فى بيئة فقيرة وعمل فى عدة مهن منذ أن كان لديه 15 عاماً ? على حد قول أهالى المنطقة ? وتعلم كيفية إطلاق الرصاص بمهارة على يد "هاشم العزب" زوج شقيقته وخط الصعيد السابق. أكمل الحمبولى تعليمه حتى الشهادة الإعدادية ، وهو لديه أربعة أطفال "حشمت ? مى ? شاذلى ? فرحة" ، وكانت بداية أعماله الاجرامية بسرقة مواشى الجيران ، وبدأ مع " العزب" الذى سقط فى أيدى رجال الشرطة وحكم عليه بالمؤبد بتهمة الإشتراك مع 11 آخرين لسرقة محطتى وقود للسيارات وقتل مفتش مباحث القصير، وهرب "الحمبولى" من سجن قنا العمومي ضمن أحداث الإنفلات الأمني وفتح السجون وتهريب المساجين فى 28 يناير 2011. وارتكب "الحمبولى" سلسلة جرائم مع تشكيله العصابي تضمنت جرائم قتل وسرقة سيارات وبث الرعب والفزع في البيوت وترويع المواطنين الأبرياء ، واشترك مع "العزب" خط الصعيد السابق في عمليات إجرامية بالأقصر، أبرزها اقتحام محطة بنزين بالكرنك وقتل العامل بها ، وإقتحام نقطة تفتيش أمنية والإستيلاء على الأسلحة الميري من أفراد الشرطة ، وهذا إلى جانب إطلاق النيران المتكرر على المواطنين. ومن أشهر الجرائم التى نسبت إلى "الحمبولى" كانت السطو على مخازن شركتى المقاولون العرب ومختار إبراهيم وتوثيق خفراء الشركتين وسرقة أطناناً من الكابلات النحاسية. وكان يهرب من رجال الشرطة والأكمنة مستعيناً بأعوانه ويختفى في زراعات القصب التي حالت دون الوصول إليه أكثر من مرة بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكانه ونجحت فى إصابته أكثر من مرة. ولجأ رجال الأمن إلى حيلة للضغط على "الحمبولى" لتسليم نفسه ، فقاموا بإلقاء القبض على نجله "حشمت" 14سنة وعثروا على هاتفه المحمول لصور ذخائر وأسلحة ، وحتى يتمكن من استرداد ابنه المصاب بمرض القلب قام بإختطاف منطاد سياحى تابعاً لشركة ألاسكابالأقصر. وكان عمال شركة البالون قد فوجئوا بعد انتهاء رحلة المنطاد وهبوطه على الأرض بجوار فندق سوفيتيل الكرنك بمجموعة مسلحة مكونة من 15 شخصاً بقيادة "الحمبولى" ، واختطفوا السيارة رقم 3467 نقل الأقصر التابعة للشركة والتى كانت تحمل المنطاد ، وحرصاً على السياحة قامت الأجهزة الأمنية بإطلاق سراح "حشمت" بعد يوم ونصف. وعقب كل حملة أمنية لضبطه ، كان يقول "لن يستطيع أحد إلقاء القبض على..أنا مخترق لجهاز الشرطة وأخبار الحملات تصلنى فور التخطيط لها". وفى يوم 26 يناير 2012 ، ألقى القبض عليه بالنجع التحتانى بمنطقة الكرنك أثناء اختبائه لدى أحد أعوانه بدون وقوع أية إصابات ، حيث قامت المجموعات المسلحة بقوات الأمن المركزى التابعة لقطاع الأقصر وقطاع قنا للأمن المركزى بمأمورية لضبط المدعو (ياسر الحمبولى) ، وتم القبض عليه حياً بواسطة معلومات ضباط البحث الجنائى وقوات اقتحام الأمن المركزى دون اطلاق رصاصة واحدة. وكان القبض على خط الصعيد بمثابة تتويج جهود رجال الشرطة بالأقصر تحت قيادة اللواء "أحمد ضيف صقر" مدير أمن الأقصر الأسبق ، وبمشاركة المقدم "أحمد الروضى" ، والنقيبين "أحمد بهاء" ، و"هانى الدمرداش" ، وملازم أول "إبراهيم الشيمى" ، و"عمر مدكور" ، و"محمود مجدى" ، و"عمرو عباس" ، وأمين شرطة "علاء عبد العال". وأعلنت نهايته أمام مبني مديرية أمن الأقصر في يوم تاريخي رفع فيه علمى مصر وجهاز الشرطة على المبنى وتجمهر الألاف من أهالى الأقصر ليرددوا هتافات "هاتوا الضابط هاتوه ...عاش وعاش أبوه" ، و"الشعب والشرطة ايد واحدة" أمام المديرية تحية لأجهزة الشرطة ، وأغلق المواطنون الطرق المؤدية لمبني مديرية الأمن واكتظ شارع المدينةالمنورة بألاف المواطنين الذين خرجوا يهتفون للشرطة ويحملون الأعلام ابتهاجاً بالقبض على أخطر مجرم في الصعيد . وتعالت صيحات الأهالى أمام المديرية حينما أخرجت الأجهزة الأمنية الحمبولي لكي يراه المواطنون من احدي شرفات المبني بعدما طالبوا برؤيته للتاكد من إلقاء القبض عليه . ومن جانب أسرته ، وعلى الرغم من صدور حكم إحالة أوراقه إلى مفتى الجمهورية ، إلا أن والدته لديها شعور أكيد ببراءة ابنها ، وانه تحول إلى مجرم نتيجة الظروف التى مرت به مؤكدة انه مقتلش حد. يذكر ان الحمبولي كان قد أعلن قبل إلقاء القبض عليه نيته تسليم نفسه لرئيس الجمهورية بعد انتخابه بشرط اجراء تحقيق عادل معه ، نافياً تورطه فى أى قضية من القضايا المتهم بها ، واصفاً رجال الشرطة بأنهم المجرمون الحقيقيون وليس هو ، قائلاً إن كل شخص في هذا النظام لا يهمه سوى مصلحته .